كيو تي لونغ يختتم معرضه اليوم في جناح أميركا
مصوّر «الأراضي الثمينة»: سأعود إلى الإمارات حاملاً كاميرا
تزيّن لقطات المناظر الطبيعية للمصور الفوتوغرافي، كيو تي لونغ، الممشى المتحرك في جناح الولايات المتحدة، التي التقتطتها عدسته من المتنزهات الأميركية ومناظرها الساحرة، انطلاقاً من حرصه على مشاركة جمالها مع العالم أجمع، وليشجّع الناس على التواصل مع الطبيعة وحماية ما لدينا.
وقال كيو تي لونغ، خلال زيارته «إكسبو 2020 دبي»، أول من أمس، عن المصادر التي استقى منها إلهامه: «عندما نقضي معظم أوقاتنا داخل المدن، فإن مجرد وجودنا في الأراضي البرية هو ما يعطينا مكاناً لالتقاط أنفاسنا، ويتيح لنا أن نوّلد رابطاً عميقاً مع العالم والهروب من أعمال الحياة اليومية، فالتواصل مع الكائنات الحية، والمخلوقات الحية بالنسبة لي مساحة للعزاء، والإلهام والشفاء».
وأشار لونغ، الذي يختتم معرضه اليوم، إلى أنه يرغب في العودة إلى دولة الإمارات، ولكن هذه المرة حاملاً آلة التصوير في يده، وقال: «لقد شعرت بالترحيب الشديد هنا، ونصحني كثيرون بزيارة الصحراء، وأخبروني عن جمالها الساحر، لذا أرغب في العودة. وفي جناح السعودية، صور عن الطبيعة، لم أكن أعلم أن لديهم مثل هذه المناظر الطبيعية الأخّاذة والمتنوّعة، لذا سأكون مهتماً بمشاهدة ذلك أيضاً».
وأضاف لونغ: «في البداية كنت متسلّقاً للجبال واستخدمت الكاميرا لأظهر جمال قمم جبال الألب، للذين لم يتمكنوا من الوصول إلى هناك. ثم كنت أمشي في المتنزهات وأتجوّل، وأتسلّق، واضطررت إلى تعلّم التجديف، والغوص تحت الماء لأحصل على مزيد من الصور، لذا كانت مغامرة رائعة منحتني بهجة كبيرة. وأريد أن ألهم الناس لاختبار المتعة ذاتها بأنفسهم، لأن الروابط التي سيوّلدونها مع الطبيعة ستثري حياتهم».
وبدأ لونغ في توثيق صور المتنزهات الأميركية الوطنية في عام 1993 وبعد 23 عاماً، قرر أن المشروع قد اكتمل، ونشر الصور في الكتاب الأكثر مبيعاً: «تريجر لاندز: فوتوغرافيك أوديسي ثرو أميركا ناشيونال باركز» (الأراضي الثمينة: رحلة تصوير فوتوغرافي عبر المتنزهات الوطنية في أميركا)، الذي حصد جوائز عدة.
• 23 عاماً قضاها لونغ في التقاط صور المتنزهات وجمالها الطبيعي.
كيو تي لونغ:
• «أريد أن ألهم الناس لاختبار المتعة ذاتها بأنفسهم، لأن الروابط التي سيوّلدونها مع الطبيعة ستثري حياتهم».
بين باريس والولايات المتحدة
وُلد المصور كيو تي لونغ، في العاصمة الفرنسية باريس لوالدين فيتناميين، ونشأ ليكون عالماً، ووقع في حب المتنزهات الوطنية الأميركية أثناء إجراء أبحاث عن الذكاء الاصطناعي ومعالجة الصور بالقرب من متنزه يوسميتي.