«قيمة الغذاء» على طاولة المجلس العالمي في «إكسبو دبي»
ناقش المجلس العالمي في «إكسبو 2020 دبي» كيفية الحد من هدر الطعام من أجل مستقبل أكثر إشراقاً للبشر وكوكب الأرض، في جلسة «قيمة الغذاء» التي نُظمت بجناح الاستدامة «تيرّا»، أول من أمس، بالتعاون مع جناح نيوزيلندا.
وتأتي الفعالية على هامش أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش، الذي ينظمه «إكسبو دبي» في الفترة من 17 إلى 23 الجاري، لتسليط الضوء على النظم الغذائية الأكثر إنتاجية، والأكثر شمولاً للفقراء والمهمّشين، والمستدامة بيئياً، والقادرة على التحمل والتكيف، والتي توفر طعاماً صحياً ومغذياً للجميع.
وقالت المتحدثة الدولية ومقدمة البرامج، سالي موسى، إن «هدر الغذاء مسؤول عما يقدّر بنحو 8% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وتبلغ التكاليف الاقتصادية لفقدان الغذاء نحو 400 مليار دولار سنوياً».
وأضافت أن واحداً من كل تسعة أشخاص يعاني نقص التغذية، بينما يُفقد أو يُهدَر ما يصل إلى ثلث إجمالي الغذاء على كوكب الأرض.
من جهتها، أوضحت الرئيس التنفيذي والشريك في ملكية شركة «برايفا» بهولندا، ميني براينس، أن «الطريقة التي ننتج بها الغذاء اليوم لها تأثير على تغير المناخ، كما يؤثر تغير المناخ أيضاً على طريقة إنتاجنا للغذاء، ما سيسبب الكثير من التوتر في العقود المقبلة».
وأضافت: «علينا أن ندرك أنه إذا كان لدينا 20 عاماً فقط من الآن للتأكد من أن مليارات الأشخاص لن يتضوروا جوعاً، فلابد أن نتحرك بسرعة كبيرة».
من جانبها، قالت المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سيركاليرتي» في نيوزيلندا، لويز ناش: «عندما يكون لدينا هذا القدر من نفايات الطعام، فهذا يعني أن هناك خللاً ما، لذا نقترح إعادة تصميم عملنا مع الطبيعة، ليصبح معها وليس ضدها، وعلينا التفكير أيضاً في كيفية تمكين الغذاء والمغذيات، من خلال ضمان تدفقها بطريقة دائرية، كما هي الحال في الطبيعة، حيث لا يوجد هدر للغذاء».
ويجمع «أسبوع الغذاء» نخبة من قادة الفكر وأصحاب الرؤى وصناع التغيير العالميين، لتبادل الأفكار حول كيفية جعل سلاسل الإمداد الغذائي الأكثر كفاءة، ولإيجاد الحلول الملائمة لتقليل الهدر، ومعالجة المشكلات المتعلقة بالغذاء كالسمنة والمجاعة، إذ اعتبروا الحد من هدر الطعام تحدياً اجتماعياً وبيئياً واقتصادياً ذا تأثير عالمي، لذا لابد من العمل بشكل جماعي للتغلب عليه.
ويُعد «أسبوع الغذاء»، التاسع ضمن أسابيع الموضوعات الـ10 لبرنامج الإنسان وكوكب الأرض في «إكسبو دبي»، ويشكل البرنامج منصة لتبادل وجهات نظر ورؤى جديدة ملهمة من أجل مواجهة أكبر التحديات والفرص التي يشهدها عصرنا الحالي.
• %8 من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية مسؤول عنها هدر الغذاء.
تجربة رائدة
تُعرف نيوزيلندا بأنها واحدة من أكثر الدول تقدماً على مستوى العالم في الزراعة والثقافة المائية، إذ يلبي قطاعها الغذائي متطلبات نحو 40 مليون مستهلك عالمي كل عام، أي ثمانية أضعاف عدد سكانها، وهي دولة رائدة في أنظمة الغذاء المستدام والابتكارات المتعلقة بالتكنولوجيا الزراعية.