«يوم الزفير» في «إكسبو دبي».. رحلة مع سحر الأحجار الكريمة
يتيح جناح سريلانكا في منطقة الفرص لزوار «إكسبو 2020 دبي»، فرصة لاستكشاف روائع هذه الجزيرة المشهورة بتاريخها في تجارة الأحجار الكريمة والمجوهرات.
وستعرض سريلانكا للمرة الأولى، بعد غد، تشكيلة فريدة من أحجار الزّفير، في إطار مبادرة خاصة لاستكشاف كنوزها الوطنية وفنونها.
وأكدت الهيئة الوطنية للأحجار الكريمة والمجوهرات في سريلانكا، أن «المجوهرات السريلانكية من بين أقدم العناصر التي تم تداولها على مر السنين في العالم، إذ تشتهر جزيرتنا بالأحجار الكريمة، وأهمها الزفير، الذي زين مجوهرات نادرة معروضة في مجموعة من المتاحف حول العالم»، معربة عن سعادتها بالاحتفال بهذه الرحلة المميزة، لمنح الزّفير السريلانكي المكانة البارزة التي يستحقها في الساحة العالمية، وتسليط الضوء على هذه المجموعة من الأحجار الكريمة في المعرض الدولي.
وينقل «يوم الزفير» الضيوف عبر العصور، من خلال استعراض الكنوز التاريخية، مثل خاتم من القرن الـ14 الميلادي، يزينه حجر من الزفير من القرن العاشر الميلادي بنقش عربي، ويُعتقد أنه يعود إلى الفترة التي اشتهر فيها تجار المجوهرات العرب بالسفر إلى سريلانكا لتطوير تجارتهم منذ عام 1130.
وستشرح أخصائية المجوهرات الشهيرة هيلين مولسورث، ضيفة الشرف، خلال جولة تعريفية أهمية الأحجار الكريمة في سريلانكا، ومكانتها التاريخية والتجارية، وسحرها الدائم عبر الزمن في جميع أنحاء العالم.
وقالت مولسورث، الخبيرة بصناعة الأحجار الكريمة والمجوهرات: «يسعدني أن تتاح لي الفرصة للتواصل مع ضيوف جناح سريلانكا، ومشاركة آرائي حول العالم السحري للأحجار الكريمة في سريلانكا. وعلى مر التاريخ ولآلاف السنين أنتجت سريلانكا أحجاراً كريمة ذات جودة وتنوع، وهي شهادة تدل على الأهمية العالمية المستمرة لـ(جزيرة الأحجار الكريمة) الحقيقية».
وأضافت مولسورث أن الزفير هو أشهر أحجار الجزيرة وأكثرها تقديراً، معربة عن اعتزازها بأن تكون جزءاً من هذا العرض لأرقى أنواع الزفير في بلدها، والذي يعد معجزة طبيعية في واحدة من أجمل الأماكن على وجه الأرض.
وامتدت مسيرة هيلين مولسورث، المهنية في صناعة الأحجار الكريمة والمجوهرات العالمية عبر مسارات متعددة، بدءاً من دور المزادات والمجوهرات الرائدة، إلى المناصب الأكاديمية، وعملت 10 سنوات متخصصة في عالم المجوهرات لدى «سوذبيز» و«كريستيز» في لندن وجنيف، إذ أشرفت على عمليات مبيعات عالمية.
• الأحجار الكريمة والمجوهرات السريلانكية من بين أقدم العناصر التي تم تداولها على مر السنين في العالم.
• تشتهر سريلانكا بـ«الزفير» الذي زين أشهر قطع المجوهرات في التاريخ، والمعروضة بمتاحف حول العالم.
مكانة بارزة
تتوافر حول العالم سجلات تؤكد مكانة سريلانكا التاريخية البارزة كجزيرة للأحجار الكريمة، حيث كانت الإمبراطورية الرومانية الغربية تتداول الأحجار الكريمة السريلانكية منذ القرن الأول الميلادي، كما ذكرت هذه الثروات في سريلانكا من قبل عالم الفلك اليوناني بطليموس في القرن الثاني، والمغامر الإيطالي ماركو بولو في القرن الـ12، والمستكشف العربي الشهير ابن بطوطة في القرن الـ14، والقبطان الإنجليزي روبرت نوكس في القرن الـ17، بما في ذلك الزفير والبيريل والتوباز والجمشت والعقيق.