زوجان من بورتوريكو يجددان العهد مع دبي: «إكسبو 2020» غيّر حياتنا

من بورتوريكو إلى الإمارات، جاءت ديانا فلورس وزوجها كارلوس كاتشو، محملين بشوق إلى دبي التي سبق أن زاراها عام 2016، وعاشا فيها تجارب شيقة وأوقاتاً ممتعة من خلال تجوالهما بين مختلف المعالم السياحية والأثرية للمدينة، وتعرفهما إلى ثقافة أهلها وعاداتهم، ليعودا ويجددا العهد بعد ست سنوات، بزيارة الحدث العالمي «إكسبو 2020».

لا تبدو حماسة ديانا وكارلوس، اللذين صادفتهما «الإمارات اليوم» في طريق العودة إلى فندق إقامتهما في دبي، منقوصة، على الرغم من اقتراب موعد عودتهما إلى بلدهما بورتوريكو، ومشارفة مشوارهما على الانتهاء، إذ أكدا أنهما متمسكان باستثمار ما تبقى من الوقت لاستكمال رحلتهما التي وصفاها بالفرصة الاستثنائية المتاحة اليوم لهما لتوسيع نطاق معرفتهما بالعالم من حولهما، وشكل مستقبله، علاوة على التحديات الكبرى.

وقال كارلوس كاتشو، الذي لطالما قاده فضوله لاكتشاف العالم إلى التجول مع زوجته بين مختلف الدول: «لسنا غريبين على الإمارات ولا على دبي التي زرناها من قبل وأحببناها، وعقدنا العزم على العودة إليها، ولعل مصادفة استضافتها لأكبر معرض عالمي، هي أكثر ما شجعنا على الزيارة اليوم».

وأوضح: «قضينا ثمانية أيام في دبي، تجولنا خلالها بين عدد من المناطق، إلا أن تركيزنا الأكبر، ظل على المعرض الدولي الذي خصصنا له 90% من اهتمامنا، فكررنا زياراتنا، لنستكمل رحلتنا الاستطلاعية بين مختلف الأجنحة»، لافتاً إلى استثمارهما لساعات اليوم كاملة للتجول بين الأجنحة وتخصيص وقت مستقطع كل مرة للراحة والاستمتاع بالمساحات الخضراء بالمكان، وتجارب المطابخ العالمية المتنوعة التي يضمها المعرض.

مفاجآت كثيرة

من جهتها، قالت ديانا فلورس «لقد خططنا في بداية رحلتنا، لتخصيص نصف مدة العطلة، أي أربعة أيام، لاكتشاف جنبات (إكسبو دبي)، ولكننا فوجئنا لاحقاً باستيعاب الحدث لكم هائل من التجارب والفعاليات والمفاجآت غير المسبوقة، فاندفعنا لتخصيص ستة أيام كاملة لجولاتنا الاستكشافية، فيما قضينا يومين فحسب، بين أسواق منطقة ديرة وبر دبي، لاقتناء بعض الهدايا التذكارية للعائلة والأصدقاء».

وتابعت: «رغم أنه مازال هناك الكثير لاكتشافه، إلا أننا مضطران للمغادرة، ونشعر بالكثير من الفخر بإنجازاتنا وبتمكننا من زيارة 140جناحاً في ستة أيام، إذ نجحنا بجدارة وببعض الإرادة القوية في اليوم الأول، في زيارة 38 جناحاً، تلته تجربة 28 جناحاً في اليوم الثاني، وتوالت من ثم الزيارات حتى استكملنا أبرز الأجنحة، بما في ذلك تجارب الدول وبعض الأجنحة المتنوعة الأخرى».

وأوضحت أن من أبرز تلك الأجنحة رابطة العالم الإسلامي، ومتحف إكسبو الدولي، وتيرا - جناح الاستدامة، وجناح مبدعون في الخير، وجناح المرأة الذي استوقفها ولفت انتباهها، بما كرسه من اهتمام «إكسبو دبي» والقائمين عليه، بالإنجازات الاستثنائية للنساء حول العالم، وكذلك بعض الأدوار التاريخية لنساء عربيات اكتشفتهن داخل الجناح في مجالات عدة.

تجارب قيمة

فرص لا تفوت، أتاحها الحدث العالمي لديانا وكارلوس لتسجيل اللحظة، وتوثيق المعلومات، ولذا قررا التقاطها بعدسة الهاتف التي لم تفارقهما طوال الرحلة. وقالت ديانا: «كم كبير من مقاطع الفيديو والصور لتجاربنا القيمة في المعرض، سنحملها غداً في حقيبة سفرنا إلى بورتوريكو لنطلع عليها الأهل والأصدقاء، ولعلها الكنوز الأهم التي سنحملها من (إكسبو 2020 دبي) لترافقنا طوال رحلة العمر».

بينما أوضح كارلوس الذي يعمل في مجال الهندسة وشارف مع زوجته الصيدلانية، على التقاعد: «لن نعود كما جئنا حتما، لأن (إكسبو دبي) غيّر حياتنا ومنظار رؤيتنا للعالم من حولنا، فإلى جانب الذكريات الجميلة، أحمل أنا وديانا خططاً مستقبلية حقيقية للتحرك في مجال خدمة القضايا الإنسانية في بلدنا مباشرة بعد التقاعد». وأكمل «لعل تجربة جناح (مبدعون في الخير) الفريدة، بمضامينها الإنسانية والخيرية الشاملة التي تضم تحت خيمتها ابتكارات مبدعين راهنوا على واقعهم ليحولوه إلى مكان أفضل وتعزيز مقومات الإبداع والابتكار التي تحدث تأثيراً إيجابياً في أفراده هو أكثر ما ألهمنا بالمضي قدماً في العمل في هذا الميدان وتكريس أنفسنا لخدمة المجتمع الذي ناقشناه اليوم قبل رجوعنا لأرض الوطن، لنشرع في تنفيذه في بورتوريكو، حال انتهاء مشوارنا المهني».

ديانا:

• «كمّ كبير من مقاطع الفيديو والصور لتجاربنا القيمة في المعرض، سنحملها في حقيبة سفرنا إلى بورتوريكو لنطلع عليها الأهل والأصدقاء».

كارلوس:

• «قضينا 8 أيام في دبي، وتجولنا بين مناطق عدة، إلا أن تركيزنا الأكبر، ظل على المعرض الدولي الذي خصصنا له 90% من اهتمامنا».

نموذج مشرف

أشاد الزوجان، ديانا وكارلوس، بتجربة دولة الإمارات وقدرتها اليوم على تقديم نموذج مشرف للعالم، بما ضمته من إمكانات إنسانية وحضارية، وما راهنت عليه من نجاحات في مختلف الميادين، أبرزها تجربة «إكسبو 2020 دبي» الذي يجمع 192 دولة تحت خيمة الابتكار، علاوة على محاولة تكريس حس المسؤولية في مواجهة أكبر القضايا الإنسانية وإيجاد الحلول المناسبة لها، وأهمها قضايا البيئة والاستدامة وإدارة الموارد الطبيعية والفقر والتهميش والمساواة بين الجنسين.

• الزوج المهندس استوحى الكثير من جناح «مبدعون في الخير»، إذ يعتزم المضي قدماً في العمل في هذا الميدان بعد التقاعد من أجل خدمة المجتمع.

• 2016 العام الذي زار فيه كارلوس وديانا دبي، وعادا إليها بعد 6 سنوات من أجل «إكسبو».

الأكثر مشاركة