الإماراتية فاطمة آل علي.. متطوعة تحوز «قلب إكسبو»
بجدارة واقتدار، وضمن قائمة طويلة تضم أكثر من 135 جنسية، نجحت الإماراتية فاطمة آل علي في حصد جائزة «قلب إكسبو» التي خصصها «إكسبو 2020 دبي» للاحتفاء بأفضل التجارب التطوعية الشابة المتميزة وتقديراً لتفانيها في إنجاح الحدث.
وحول حصولها على الجائزة قالت فاطمة آل علي: «هذه الخطوة الرائدة التي قام بها المنظمون تعد تكليلاً لجهود متطوعي (إكسبو دبي) من مختلف الجنسيات، واعترافاً بإسهاماتهم في إنجاح هذا الحدث العالمي».
وأشارت إلى أن ترشيح الأسماء الفائزة اعتمد على اقتراحات الجمهور الذي سجل تجاربه الأنجح مع مختلف المتطوعين، عبر اقتراح أسماء من رآهم الأفضل».
وأضافت فاطمة: «ترشح للجائزة أكثر من 1500 اسم، ووقع الاختيار على 50 فائزاً من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، حصلوا خلال حفل أقيم نهاية الشهر الماضي على دروع (قلب إكسبو)».
وأكدت فاطمة أن الفوز بجائزة «قلب إكسبو» سيظل إنجازاً محفوراً في ذاكرتها؛ مهنياً إذ أتيح لها من خلاله فرصة التفاعل مع الزوار وتطوير مهاراتها، وكذلك على الصعيد الإنساني.مشوار العطاء
وبعزم على تأهيل نفسها للحياة المهنية بعد التخرج وتجاوز التحديات، دخلت الطالبة الإماراتية فاطمة آل علي تجربة التطوع في «إكسبو دبي»، مؤكدة أن لها تجارب متعددة في ميدان التطوع، لذا رغبت في العطاء عبر الانخراط في تجربة متطوعي «إكسبو دبي» بحماسة منذ فتح باب التسجيل، لتنطلق بعدها في العمل الميداني من خلال 10 أيام عمل لكل متطوع.
وقالت: «بعد تجاوز مرحلة التدريب تم اختياري لأكون جزءاً من فريق المتطوعين في (عمليات الموقع)، لإرشاد وتوجيه الزوار نحو أجنحة المعرض والإجابة عن مختلف استفساراتهم من أجل مساعدتهم على التجول بين الأجنحة واكتشاف تفاصيل وخدمات الحدث».
فخر وسعادة
وفي وصف تجربتها مع زوار المعرض العالمي، أكدت فاطمة آل علي فخرها بالمشاركة في هذا الحدث الوطني التاريخي الذي يقام على أرض الإمارات، مشيرة إلى قيمة هذه المساهمة التي اعتبرتها واجباً وطنياً يحتم عليها الانخراط فيها بكل إخلاص. ولفتت فاطمة إلى سعادتها الغامرة بأن تتاح لها الفرصة مرة أخرى لخدمة المجتمع بشكل عام.
وقالت: «تجربة التعايش اليومي مع فئات كبار السن وأصحاب الهمم وخصوصاً الأطفال، أجمل ما أتذكره من تفاصيل هذه التجربة الإنسانية التي استمتعت فيها بلقائهم والتحدث إليهم وإرشادهم بما يرضي فضولهم وينسجم مع تطلعاتهم، ويتوافق مع حرصي على تقديم الدعم لهم».
ثقافة متوارثة
وأضافت فاطمة: «بدأت تجربة التطوع عندما كنت في الـ16 من عمري، وقد ورثت هذه الثقافة من العائلة، فأختي الكبرى دأبت على المشاركة في أنشطة تطوعية وفعاليات مجتمعية تقام في الإمارات، وكانت تشجعنا على تسجيل حضورنا معها، ومن ثم تعودنا على ممارسة هذه الأنشطة المجتمعية في أماكن متنوعة عبر التسجيل في برنامج (متطوعين.إمارات) الذي يشرع أبواب التطوع للشباب بشكل دوري من خلال أنشطة وفعاليات تقام في أنحاء الإمارات، تستقطب المزيد من الراغبين في المشاركة».
يوم لا يُنسى
قالت فاطمة آل علي: «لن أنسى أبداً اليوم الذي تلقيت فيه بريداً إلكترونياً من (إكسبو دبي) يخبرني بأنه تم اختياري ضمن الفائزين بالجائزة، فقد كان يوماً فريداً واستثنائياً، ما جعلني أركض فرحاً لنشر الخبر بين أصدقائي في الجامعة وبين أهلي وعائلتي»، مؤكدة أن خبر ترشيحها ضمن أفضل جنود التطوع في «إكسبو دبي» سيبقى محفوراً في ذاكرتها.
• فاطمة كانت جزءاً من فريق المتطوعين في «عمليات الموقع»، لإرشاد وتوجيه زوار «إكسبو دبي» نحو أجنحة المعرض والإجابة عن استفساراتهم.
• 1500 متطوع ترشحوا للجائزة، تم اختيار 50 فائزاً منهم.