مخرجة إماراتية تتحدى الإعاقة البصرية من وراء الكاميرا
الدانة تروي «أحلام» أصحاب الهمم في «إكسبو دبي»
احتفت منصة «الأمم المتحدة» في «إكسبو 2020 دبي» بالمخرجة الإماراتية الدانة الهاشمي، في احتفالية تعنى بالسينما والأعمال الفنية الخاصة بـ«أصحاب الهمم»، روت خلالها الفنانة تجربتها الإخراجية، وتحديها «الإعاقة البصرية».
وقالت الدانة لـ«الإمارات اليوم»، إن: «مؤسسة زايد لأصحاب الهمم، وجّهت دعوة لي للوجود في منصة الأمم المتحدة في المعرض الدولي، والتحدث عن تجربتي الإخراجية، خصوصاً مع مسلسلات تعنى بـ(بأصحاب الهمم)، وأبرزها (أحلام يرسمها الغبار) الذي جمع 28 مبدعاً من هذه الفئة من 11 دولة، في مختلف التخصصات، سواء في الكتابة أو التصوير والإخراج والموسيقى التصويرية، ليظهروا قدراتهم الفنية ومواهبهم المتنوعة، في عمل شغلت فيه منصب مساعدة للمخرج السوري عبدالباري أبوالخير».
وأوضحت: «قدمت على منصة الأمم المتحدة تجربتي في عالم السينما والتلفزيون، لكوني خريجة عام 2020 من جامعات تركيا والسويد، وأنتمي لهذه الفئة نظراً لإعاقتي البصرية، والاتكال في البصر على 25% من العين اليسرى فقط، في فرصة سمحت لي بتلخيص المسلسلات الثلاثة التي تعنى بأصحاب الهمم»، لافتة إلى أن الأعمال الثلاثة صورت بين أبوظبي والعين، بين شهري ديسمبر وفبراير الماضيين، وهي «أحلام يرسمها الغبار» و«ودارت الحياة»، اللذان تم الاتكال فيهما على ممثلين حضروا خصيصاً من سورية، و«حواجز مباشرة» الذي ضم فنانين من سلطنة عمان والإمارات.
وأضافت الدانة: «ارتباطي بالكاميرا بدأ منذ نعومة أظفاري، إذ لطالما سهّلت لي العدسات والصور التي التقطها رؤية الأشياء على حقيقتها، والتي يصعب عليّ رؤيتها بالعين المجردة، لكوني أبصر بنسبة 25% بالعين اليسرى فقط، قبل أن أتمكن، بالتسلح بالإرادة، من تحويل الحلم إلى حقيقة، من خلال دراستي الجامعية في جامعات بتركيا والسويد، التي منحتني في عام 2020، ورغم تحديات جائحة كورونا فرصة الحصول على الشهادة الجامعية، وفتحت لي الباب في قبول تحدٍ جديد، والشروع في العمل برفقة طواقم فنية من أصحاب الهمم».
وتابعت: «قدم (إكسبو 2020) بشموليته وتفرده بتاريخ المعارض الدولية (إكسبو) نظرة مغايرة للفن في جميع أنماطه، ومنها الإبداعية والتلفزيونية والسينمائية، في فرصة سمحت لي، عبر منصة الأمم المتحدة، بتوجيه رسائل إلى أصحاب الهمم الذين أنتمي إليهم، بأن تكون الإرادة هي البوصلة، وأنهم قادرون على تحقيق جميع أهدافهم، في حال تسلحهم بالإيمان بأن الإعاقة لا يمكن لها أن تقف عائقاً أمام تحويل أحلامهم إلى حقيقة، بل على العكس تماماً، يجب أن تكون العنصر المحفّز لإراداتهم لتخطي المستحيل».
• 28 مبدعاً من فئة أصحاب الهمم من 11 دولة شاركوا في مسلسل «أحلام يرسمها الغبار».