مشهد مهيب في ختام القصة الجميلة
بشر على مد البصر في «إكسبو دبي»: سنفتقدك
في نهاره وليله الأخيرين، حفل «إكسبو 2020 دبي»، أمس، بمشهد مهيب، ملوّن بالبشر الذين ينتمون إلى جهات العالم المختلفة، إذ توافدت أعداد غفيرة من أجل حضور «اليوم الختامي».
وحرص ضيوف، بلا حصر، على زيارة المعرض الدولي في ساعاته الأخيرة، معربين عن أمنياتهم بتكرار هذه التجارب الرائعة مستقبلاً، مؤكدين أن نسخة دبي ستظل خالدة في ذاكرة تاريخ المعارض الدولية، بعدما استضافت دولة الإمارات النسخة الأروع، وشهد معرضها إقبالاً تاريخياً من الضيوف، الذين سطروا الفصل الأروع في هذه القصة الجميلة التي امتدت إلى ستة أشهر، وكان أبطالها الزوار الذين لم يخالفوا التوقعات، وظهروا حتى الساعات الأخيرة على هيئة أمواج بشرية على مد البصر، انطلاقاً من البوابات الأربع، وصولاً إلى «القلب النابض» قبة الوصل.
ورصدت «الإمارات اليوم»، منذ الصباح الباكر، أمس، حركة كثيفة من الزوار، الذين حرصوا على الحضور منذ فتح البوابات، وعدم تفويت فرصة حضور اليوم الختامي، وإلقاء النظرات الأخيرة على الأجنحة وساحات ومناطق المعرض، إذ تسابق الضيوف على التجول بين أجنحة الدول المشاركة، والاستمتاع بما تقدمه من برامج ومحتوى وفعاليات ترفيهية وثقافية متنوعة.
كما تسابق الزوار للحصول على جواز سفر «إكسبو»، إلى جانب دخول مختلف الأجنحة لإكمال مهمة الحصول على الأختام التي توثق حضورهم ودخولهم الحدث التاريخي.
وأعرب زوار عن سعادتهم بلفتة «إكسبو دبي» وختمه الأخير الذي ودع الزوار بعبارة: شكراً على الذكريات، مشيرين إلى أنهم بالفعل عادوا من المعرض بالكثير منها.
وجسّد الإقبال الواسع للزوار، من مختلف شرائح المجتمع، على زيارة «إكسبو دبي»، الوعي الكبير لديهم بأهمية وقيمة وحجم هذا الحدث العالمي الضخم، الذي يقام في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا للمرة الأولى، وحرصهم على الاستفادة منه، وتحقيق شعاره «تواصل العقول وصنع المستقبل»، والتعرف إلى ثقافات 192 دولة مشاركة، والاطلاع على أحدث التقنيات في مجال الفرص والتنقل والاستدامة.
ورغم التزايد الكبير في أعداد الزوار، التي ارتفعت بشكل واضح خلال الفترة المسائية، وشهدت حركة كثيفة واصطفاف طوابير طويلة من الزوار أمام العديد من الأجنحة، التي كان من أبرزها أجنحة الإمارات، والسعودية، ومصر، وإيطاليا، والهند، والصين، والفلبين، انتظاراً لدورهم في الدخول لمدة زادت في بعض الأجنحة على ثلاث ساعات، ولكن كان هناك إصرار كبير من الزوار على تحقيق أمنياتهم بالاستفادة من الفرصة الأخيرة لمشاهدة الإبداع العالمي من مختلف الأجنحة في دبي.
وكانت ساحة الوصل هي الأكثر جذباً للزوار، خصوصاً أنها شهدت تنظيم حفل الختام، إلى جانب أنها تشكل المركز الرئيس للموقع.
وأكد زائرون لـ«الإمارات اليوم» سعادتهم بحضور هذا الملتقى العالمي الاستثنائي، باعتباره الأول من نوعه بهذا الحجم منذ جائحة «كورونا»، مقدمين التحية لدولة الإمارات التي جمعت العالم في مكان واحد.
وأعربوا عن أمنياتهم بأن يتم تمديد المعرض أياماً أخرى، مؤكدين أنه بات من العلامات البارزة التي ارتبط بها الجميع في الدولة، من مواطنين ومقيمين وزوار، وأنهم سيفتقدونه بشكل كبير عقب غلق أبوابه، في الساعات الأولى من صباح اليوم، آملين أن يكون لـ«إكسبو» مقر استثنائي دائم في دبي بصورة مختلفة تعبّر عن التفرد الدائم لدولة الإمارات.
• الختم الأخير: شكراً على الذكريات.
زوار اليوم الأخير:
• كل التحية للإمارات التي جمعت العالم في مكان واحد.
• نسخة دبي ستظل خالدة في ذاكرة تاريخ المعارض الدولية.
إبهار على مدار الساعة
كعادته، أبهر «إكسبو 2020 دبي» زواره أمس، خلال يومه الختامي، على مدار الساعة، إذ تزينت أرضه وسماؤه بالعروض، لتتمتع عيون ضيوفه بالفعاليات المبهرة، التي تواصلت بين كل المسارح والساحات والأجنحة.
جهد تنظيمي يفوق الوصف
قامت إدارة «إكسبو 2020 دبي» بعمل وجهد يفوقان الوصف، من ناحية تنظيم دخول الأمواج البشرية، وتيسير حركة السير في مختلف أرجاء المكان، ورغم التوافد الكبير من الزوار على الأجنحة، إلا أن المعرض نجح في إدارة كل شيء بدقة ونظام، وبدا كل شيء كما كان عليه منذ اليوم الأول.