زوجان في العقد السابع: لم نتوقع كل هذه المتعة
«إكسبو دبي» يدلّل زوّاره.. حتى اللحظة الأخيرة
حتى الساعات الأخيرة، ورغم الإقبال التاريخي الذي شهده المعرض العالمي في الأيام الوداعية، حافظ «إكسبو 2020 دبي» على جودة خدماته التي يقدمها إلى زوّاره من كل الأطياف والأعمار، مع الحشود البشرية الكبيرة التي شهدتها أروقة المكان وساحاته وأجنحته، إلا أن ضيوف الحدث من كبار السن وأصحاب الهمم خاضوا تجربة رائعة مملوءة بالرفاهية والمتعة تؤمّن لهم الاستمتاع بالتفاصيل كافة، وتجنب الصعوبات التي تنتج عن الازدحام الشديد لدخول الأجنحة.
ووفر «إكسبو دبي» خدمات فاخرة لزوّاره بشكل عام، وللمسنين وأصحاب الهمم بشكل خاص، من خلال وجود تسعة مراكز خدمية يوفرها المعرض تجعل الزائر يشعر بأنه في فندق فخم يوفر سُبل الراحة والسعادة لروّاده، إذ قدم المعرض تجربة رائدة في مجال الخدمات، بعدما تم توزيع المراكز بشكل استراتيجي بواقع مركزين في كل منطقة، وتتكون من طابقين تشتمل مجموعة خدمات متكاملة.
«الإمارات اليوم» التقت زوجين من الولايات المتحدة الأميركية من كبار السن، وهما جيمس وشارلين، إذ أبديا إعجابهما الشديد بما يقدمه «إكسبو 2020 دبي» لزوّاره، خصوصاً لمن هم في سنهما (في العقد السابع من العمر).
وقال الزوجان إنهما «لم يتوقعا هذه المتعة التي حصلا عليها أثناء زيارتهما للمعرض العالمي»، مشيرين إلى أنهما كانا يفكران في المكوث بـ«إكسبو دبي» لمدة ساعة واحدة فقط بعدما شاهدا الازدحام الشديد عند بوابات الدخول، ولكن كان للمعرض بخدماته وتسهيلاته رأي مختلف.
وأوضح جيمس: «لقد وصلنا إلى دبي هذا الأسبوع، إذ إننا من عشاق دولة الإمارات بشكل عام، ودبي تحديداً، وتعدّ هذه زيارتنا الخامسة لها في آخر خمس سنوات، بينما قررنا أن نزور (إكسبو 2020) قبل أن يغلق أبوابه».
وأضاف: «عندما وصلنا إلى بوابة الدخول، فوجئنا بأعداد كبيرة جداً، وساورتنا الشكوك حول إمكانية تحركنا بسهولة داخل المعرض، ولكن كل هذا تبدّد، بعدما وجدنا بوابة مخصصة لكبار السن وأصحاب الهمم، قبل أن نتلقى الأخبار الإيجابية الواحدة تلو الأخرى، عندما علمنا بأن هناك خدمات مخصصة لكبار السن، بوجود كراسي متحركة وإمكانية الحصول على مرافق يسهل من مهمتنا في التحرك في جنبات المعرض».
وأكمل الزوج الأميركي: «رغم الازدحام الشديد تمكنا من زيارة أكثر من 25 جناحاً، بعدما لم نحتج إلى الانتظار إلى أوقات كثيرة في الطوابير، وقررنا أن نستمتع بالأماكن المختلفة في المكان الجميل والتجوّل في أروقته بكل حرية ومتعة».
وأشار إلى أنه يشعر بسعادة كبيرة بعدما حصل على فرصة زيارة المحفل العالمي للمرة الأولى، مؤكداً أن دبي أكدت كعادتها بأنها عندما تنظم أي حدث، تكون هي الأفضل من ناحية التنظيم والخدمات المقدمة من الجوانب كافة. وأكمل جيمس: «أصبحت لدينا خبرة كبيرة بالأماكن السياحية في الإمارات، إذ إننا خلال رحلاتنا السابقة ذهبنا إلى العديد من الوجهات في أبوظبي والشارقة ودبي، بينما هذه المرة قررنا أن نستمتع بشكل أكبر عن طريق زيارة (إكسبو) بشكل خاص، إلى جانب الذهاب إلى رحلات السفاري في الصحراء، التي لديها طابع خاص ممتع في الإمارات».
• الزوجان كانا يفكران في المكوث بـ«إكسبو دبي» لساعة واحدة فقط، بعدما شاهدا الازدحام الشديد عند بوابات الدخول، ولكن كان للمعرض بخدماته وتسهيلاته رأي مختلف.
• ضيوف الحدث من كبار السن وأصحاب الهمم خاضوا تجربة رائعة مملوءة بالرفاهية والمتعة تؤمّن لهم الاستمتاع بالتفاصيل كافة.
جيمس:
• «دبي أكّدت كعادتها أنها عندما تنظم أي حدث، فسيكون الأفضل من الجوانب كافة».
أولوية تامة
حظي كبار السن وأصحاب الهمم بالأولوية التامة في الخدمات كافة المقدمة من المعرض الدولي «إكسبو 2020 دبي»، إذ كانت هناك 12غرفة استحمام في كل مركز، إلى جانب خدمة الإسعافات الأولية وغرفة للاستشارات ودورات مياه مجهزة لأصحاب الهمم وغرفة رضاعة وخدمات للأطفال، فضلاً عن خدمة صراف آلي لسحب النقود، مع توفير «سوبر ماركت» في كل مركز ومكتب استعلامات يوفر احتياجات المضيف.
وبرزت أربع غرف تزيد من طمأنينة زوّار «إكسبو» خلال رحلتهم الداخلية للمعرض العالمي، في مقدمتها غرفة الهدوء التي يتم توظيفها في خدمة أصحاب الهمم، خصوصاً فئة التوحّد لإشعارهم بالهدوء والتناغم مع المكان، إلى جانب غرفة سعادة الزوّار ويتم تطويعها لتهدئة أعصاب الزوّار.