نيجيريا تعزف «الأفروبيتس» بفخرٍ في «إكسبو دبي»
بفخرٍ تعزف نيجيريا في جناحها بـ«إكسبو دبي 2020» ألحانها الإفريقية الأصيلة، من خلال عرض تاريخها الموسيقي والثقافي، لتمكّن الزوار من السفر عبر رحلة افتراضية بالصوت والصورة، ليستمتعوا بمتابعة الفن المعاصر، والأزياء الملهمة، وموسيقى «الأفروبيتس»، التي ابتكرها فيلا كوتي، وكينج صني، وأحدثت ثورة موسيقية امتدت إلى معظم دول العالم.
تعد الصناعة الإبداعية في نيجيريا مصدر إلهام، فكل شيء في هذا البلد، بداية من الموسيقى إلى الأفلام والأزياء، مستمر في تخطي الآفاق، وهذا ما يجعل الصناعة الإبداعية في هذا البلد بالمرتبة الثانية بين أكبر الصناعات، إذ توفر الآلاف من فرص العمل.
في منطقة الموسيقى تعرض نيجيريا موسيقى «الأفروبيتس»، التي أحدثت ثورة سار على طريقها موسيقيون كبار، ونقلوها إلى جمهورهم وجذبوا أكبر شركات التسجيلات الموسيقية في العالم للتعاون معهم، إذ تعد نيجيريا مقراً لشركات دولية كبرى في مجال الإنتاج الموسيقي.
يربط نيجيريا نسيج واحد من الثقافات والألوان والإيقاعات والرقص والدراما، وتتميز بطابعها المتنوع والعميق، فجناحها في معرض «إكسبو 2020 دبي» يضع بين يدي الجمهور الأزياء التي تتميز بمزجها بين الجانبين التقليدي والحديث، فمصممون مثل ديولا ساجوي، وماكي أوه، وليزا فولاويو وغيرهم، استحوذوا على اهتمام عالمي، وارتدى تصميماتهم شخصيات عالمية مثل السيدة الأولى السابقة في الولايات المتحدة، ميشيل أوباما.
ولا يتوقف الإبداع في الجناح عند الأزياء والموسيقى، بل يمتد إلى الفن المعاصر الذي اهتم به العالم، ويبرز ذلك واضحاً في بيع الملايين من القطع الفنية التي رسمها وصاغها فنانون نيجيريون في دور المزادات الدولية، ويعرض الجناح نماذج للأعمال التي تستقطب اهتمام محبي الفن.
ويصحب الجناح زواره أيضاً إلى رقصة «أكوا إيبوم» الشهيرة، التي غالباً ما تؤديها فتيات من قبيلة «أفيق»، إذ يتأرجحن من جانب إلى آخر لتقليد حركة الأمواج في المحيط، في مشهد يعكس روعة الملابس المتعددة الألوان مع عقود جذابة وتصفيفات شعر متقنة، وماكياج لوجوه الراقصات اللائي يتحركن برشاقة، ليجسدن إيقاعات القبيلة النابض بالحياة، و«الاحتفال بالكائن الأسطوري الذي يحكم البحر».
مهرجانات شعبية
تعد المهرجانات الشعبية جزءاً من المعرفة التي يقدمها جناح نيجيريا لزوار «إكسبو 2020 دبي»، إذ يمكنهم التعرف عن قرب إلى مهرجان «آيو»، وهو احتفال بدورة الحياة، حيث يرقص فيه المقنّعون باللون الأبيض، وتمثل فيه مجموعة من المؤدين من مجتمعات مختلفة، ليجسد المهرجان القديم، الذي يقام في مدينة لاغوس، التقاليد التي تقام للزعيم الراحل والاحتفاء بالملك الجديد، وهناك مهرجان «دوربار» الذي تعم فيه الألوان والموسيقى والخيول أرجاء المدينة، حيث يعود تاريخ هذا المهرجان إلى ما يقرب من 200 عام، إذ يصادف نهاية شهر رمضان.
يربط نيجيريا نسيج واحد من الثقافات والألوان، والإيقاعات والرقص والدراما.