جناحها في «إكسبو» يروّج لثقافة الـ «تينتو»
ثقافات إكسبو.. في كولومبيا.. القهوة أكثر من مجرد مشروب
بجانب أهميتها النفسية والاجتماعية، توفر القهوة في كولومبيا عشرات الآلاف من سبل العيش في جميع أنحاء البلاد، كما تحظى سياحة القهوة بشعبية متزايدة لدى زوار كولومبيا، ولهذا السبب ينظر إلى القهوة في هذا البلد على أنها جزء من الثقافة اليومية للناس، ومكون لافت في الثقافة والهوية الوطنية.
ويؤكد الجناح الكولومبي في معرض «إكسبو 2020 دبي» على أن ثقافة القهوة تلعب دوراً قوياً في السعادة الوطنية. وبينما تنظر العديد من البلدان الغربية إلى القهوة على أنها فقط مشروب مصمم لتحفيز الطاقة، ينظر إليها في كولومبيا على أن لها دوراً اجتماعياً.
ومن الشائع أن يلتقي الكولومبيون بالأصدقاء والعائلة لتناول القهوة السوداء، الملقبة بـ«تينتو»، في المناطق الريفية «إنها أكثر من مجرد مشروب ساخن.. إنها جزء من جوانب الهوية الوطنية، وعنصر أساسي في لم الشمل وجمع الناس معاً»، وفقاً لمسؤولي الجناح، الذين يوفرون للزوار فرصة تذوق هذه القهوة المصنفة كواحدة من أفضل الأنواع في العالم ومشاركتهم المشاعر.
وتنتج كولومبيا الغالبية العظمى من إنتاج البن في تلال «الأنديز» شبه الاستوائية، غرب مدينة بوغوتا. وقد أعلنت «اليونسيكو» عن إدراج منطقة «مثلث القهوة» ضمن قائمة مواقع التراث العالمي، وهي منطقة تشتهر بالوديان شديدة الانحدار، ومناخها الحار والممطر والمثالي جداً لزراعة القهوة.
وتزرع القهوة على ارتفاع يراوح بين 1200 و1800 متر، وهو ما يسهم في إنتاج قهوة ذات نكهة خاصة وجودة عالية. كما تؤثر العديد من العوامل في جودة إنتاج حبوب القهوة، أهمها الموقع الجغرافي، والمناخ الملائم، والتربة البركانية الغنية، وكمية الأمطار الغزيرة التي تهطل فيها، إضافة إلى أن قربها من خط الاستواء يتيح لها حصاد موسمين من القهوة سنوياً، وبالتالي تقدم كولومبيا القهوة الطازجة على مدار السنة.
وتعتبر كولومبيا ثالث أكبر دولة منتجة للبن في العالم، بعد البرازيل وفيتنام، وتزوّد العالم بنسبة 10% من إنتاج البن على مستوى العالم، ساعدها في ذلك مناخها الاستوائي المناسب.
وسجلت كولومبيا، المعروفة أيضاً بإنتاج أفضل قهوة (أرابيكا) في العالم، إنتاج 13.9 مليون كيس في عام 2020، وفقاً للاتحاد الوطني لمنتجي القهوة. وفي عام 2021، زادت صادرات القهوة من كولومبيا إلى الإمارات بنسبة 170%، ووصلت إلى ثلاثة ملايين و152 ألفاً و385 دولاراً.
الكولومبيون يعتبرون القهوة جزءاً من الهوية الوطنية.