ضمن الفعاليات الثقافية والفنية في «إكسبو»
ثقافات إكسبو.. «مسرح الظل» يعيد إحياء موسيقى «باليه طائر النار» لإيغور سترافينسكي
قدّمت شركة «تياترو جيوكو فيتا» عرض مسرحية الظل «طائر النار The Firebird»، وذلك ضمن الفعاليات الترفيهية والثقافية التي ينظمها «إكسبو 2020 دبي»، في مركز دبي للمعارض.
وعرضت الشركة واحداً من أهم وأشهر إنتاجاتها، وهي «لعبة الظل»، المبنية بالكامل على السرد الراقص لحكاية قديمة، تتكشف من خلال استخدام الضوء وغيابه، ومن خلال حركات الجسم التي تتبع الموسيقى في توازن إيحائي يراوح بين المجازي والتجريدي تارة، والواقع والخيال تارة أخرى، لإحياء واحدة من أهم المقطوعات الموسيقية التي ألفها الموسيقار الروسي، إيغور سترافينسكي عام 1910 لفرقة الباليه الروسي.
وأعادت المسرحية أعمال سترافينسكي الموسيقية إلى الحياة مجدداً من خلال هذه المسرحية، التي تقدم حكاية يتم سردها عبر الموسيقى والرقص، تماشياً مع الأعمال الفنية التي تقدمها شركة «تياترو جيوكو فيتا» منذ عام 1971، والتي تهتم بإنتاج مسرحيات للشباب تمزج بين الرسوم المتحركة والظلال، كما تمكنت من إثبات الإمكانات الرائعة لمسرح الظل، واختيار الرقص كلغة تعمل كوسيط خلاب بصحبة الموسيقى.
وتحرك ممثلان وراقص واحد على المسرح ليقدموا لوحة خيالية مستوحاة من عالم رسومات الفنان الإيطالي إنريكو باج، بينما تمازج الرقص والصور معاً في توازن مثالي ما بين التصويرية والتجريدية.
وقال مخرج المسرحية، فابريزيو مونشي: «عرض المسرحية في (إكسبو 2020) هو أمر رائع حقاً، بسبب العلاقة التي يمكن أن تنشأ بيننا وبين الجمهور، ففي بعض الأحيان عندما يدخل الناس إلى العرض لا يعرفون ما يتوقعون، وأحياناً قد لا يفهم الحضور (الأداء) الذي تم تقديمه، بينما في أحيان أخرى يكونون مفتونين حقاً بكل تفاصيل العرض».
وتابع: «من خلال مسرح الظل نبدأ بمفهوم جديد، والذي يجمع بين التقاليد القديمة، مثل الجاوية والهندية والتايلاندية والكمبودية، ولهذا مسرحنا مملوء بالعناصر التي ترتبط حقاً بهذه التقاليد القديمة، والتي تعكس كذلك شعار (إكسبو 2020 دبي)، (تواصل العقول وصنع المستقبل)».
ويضيف مونشي: «تعمدنا تقديم هذا العرض المميز مصحوباً بالموسيقى فقط من دون كلمات، حتى يقرّر كل فرد من الجمهور بنفسه إلى أي لغة سيترجم المسرحية، وذلك رغبة منا في تقديم هذا العرض لأكبر عدد من الجمهور من الصغار والكبار».
• «مسرح الظل» يعكس شعار (إكسبو)، (تواصل العقول وصنع المستقبل)».
• «لعبة الظل»، مبنية بالكامل على السرد الراقص لحكاية قديمة، تتكشف من خلال استخدام الضوء وغيابه.