ثقافات إكسبو.. مهرجان البُردة «مساحات للعبور.. عوالم للاكتشاف»
كشفت وزارة الثقافة والشباب عن تفاصيل النسخة الثانية من مهرجان البُردة، الذي يقام في مركز دبي للمعارض، «إكسبو 2020 دبي»، خلال الفترة بين 19 و21 ديسمبر الجاري، برعاية سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، تحت شعار «مساحات للعبور.. عوالم للاكتشاف»، بالتزامن مع الذكرى السنوية الـ50 لتأسيس دولة الإمارات، وتحمل في طياتها قيم الانفتاح والتعايش والتسامح.
وقالت وزيرة الثقافة والشباب، نورة بنت محمد الكعبي، إن «مهرجان البُردة يسعى إلى إبراز الفنون الإسلامية، وأهمية الحضارة الإسلامية التي تُعظم من قيم التسامح، والتفاعل الإنساني، والحضاري عبر هذه الفنون التي تعد تراثاً غنياً، سواء من الناحية الإنسانية، أو الحضارية، أو القيمية».
وأوضحت أن «وزارة الثقافة والشباب تسعى لأن يكون التواصل الفني والثقافي الملهم بين الشعوب، من أجل صنع مستقبل مشرق، وهو ما طمحت إليه (جائزة البُردة) منذ تأسيسها قبل نحو 17 عاماً وتسعى إليه حتى اليوم، وكذلك مهرجان البُردة، الذي تأسس عام 2018 عبر إلقاء الضوء على الفنون الإسلامية، إذ أثبت المهرجان أنه من أهم الفعاليات على مستوى العالم في المجال الثقافي عموماً، ومجال الفنون الإسلامية على وجه الخصوص، لدوره الكبير في التعريف بالحضارة، والثقافة، والفنون الإسلامية الأصيلة على مدى التاريخ».
وأكّدت أن دولة الإمارات حاضنة للثقافة والتنوّع الإنساني والحضاري، خصوصاً مع وجود أكثر من 200 جنسية تعيش على أرضها، مشيرة إلى أن «جائزة البُردة» نموذج مهم يؤكد دور الإمارات في تكريس فكرة التلاقي الإنساني، إذ تستقطب في نسختها الـ16 أكثر من 1557 مشاركة إبداعية من أكثر من 56 دولة حول العالم، واحتفت منذ تأسيسها بأكثر من 300 فنان على مستوى العالم في ألوان الفنون الإسلامية ومجالاتها الرئيسة. وتشكل الجائزة أساساً مهماً في الترويج والتعريف بتراثنا الإسلامي الإنساني الأصيل، وتسهم في بناء جيل يعرف ماضيه، وملم بالفنون والجماليات والتراث العربي والإسلامي الأصيل.
يشارك في مهرجان البردة في نسخته الثانية، وعلى مدار الأيام الثلاثة من انعقاده، أكثر من 74 متحدثاً من حول العالم من خلال 65 برنامجاً، ويتضمن حلقات نقاشية وورش عمل وجلسات حوارية، وسيتاح للحضور فرصة التعرف إلى أشكال الفن الإسلامي والاستمتاع بالعروض المستوحاة من الثقافات المختلفة في العالم الإسلامي، ويتضمن المهرجان أيضاً على 15 معرضاً للأعمال الفنية الإسلامية، إضافة إلى 10 عروض مباشرة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.
ويتضمن المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب مع أكثر من 30 شريكاً استراتيجياً، جلسات حوارية تستضيف قادة فكر عالميين في مجال الفنون والثقافة الإسلامية، وتناقش موضوعات جوهرية، وتقدم رؤى جديدة حول أحدث التوجهات والأفكار التي ترسم ملامح المستقبل. و«مجلس الأفكار»، الذي يتضمن حوارات ونقاشات في الموضوعات الرئيسة التي تتقاطع فيها التقاليد، والتراث الثقافي، والتكنولوجيا المتطوّرة، وريادة الأعمال، والفنون والثقافة الإسلامية الأصيلة.
وتقام ضمن المهرجان عروض أدائية، وأخرى لأفلام مستوحاة من العالم الإسلامي، تحكي قصصاً ملهمة ومتجذرة في تاريخ المنطقة، وتستهدف جماهير من مختلف الاهتمامات والفئات العمرية بمن في ذلك الأطفال، وتتضمن مجموعة من الرسوم المتحركة، والأفلام الوثائقية، والأفلام الروائية الطويلة، إضافة إلى أن المهرجان يحتفي بالزخرفة الإسلامية، والخط العربي، والشعر النبطي أو الفصيح، وفنون التصميم.
«جائزة البُردة»
سيُعلن خلال فعاليات المهرجان عن أسماء الفائزين بـ«جائزة البُردة»، باعتبارها واحدة من أرفع الجوائز الثقافية العالمية في مجال الفنون الإسلامية.
والبُردة - هي القصيدة التي ألفها الإمام البوصيري في مدح النبي، صلى الله عليه وسلم، في القرن الـ12 الميلادي - وشكلت إضاءة مُهمة على الإبداع الثقافي والفني الإسلامي، الذي تواصل في العديد من المجالات الرئيسة، منها الزخرفة الإسلامية، والخط العربي، والشعر سواء النبطي أو الفصيح، والتصميم الطبوغرافي، وقد شكلت كلها منطلقات للجائزة وفئاتها.
• «جائزة البُردة» احتفت منذ تأسيسها بـ300 فنان على مستوى العالم في ألوان الفنون الإسلامية.
• «جائزة البُردة» نموذج مهم يؤكد دور الإمارات في تكريس فكرة التلاقي الإنساني.
• النسخة الـ16 من الجائزة تستقطب 1557 مشاركة إبداعية من أكثر من 56 دولة حول العالم.