«فارس الأخوة» يبعث برسالة محبة من «إكسبو دبي»
وصلت النسخة الثانية من مهرجان الأخوة الإنسانية، الذي نظّمته وزارة التسامح والتعايش، إلى محطتها الأخيرة، أول من أمس، بعدما شهدت فعاليات متنوعة في «إكسبو 2020 دبي».
ونظمت الوزارة، خلال ختام المهرجان، جلسة تفاعلية بعنوان «فارس الأخوة الإنسانية الصغير» لطلاب المدارس من سن 10 إلى 12 عاماً، كما أطلقت برنامجاً لفرسان الأخوة الإنسانية، بعنوان «التسامح والأخوة الإنسانية»، وهو برنامج تدريبي، يهدف إلى تعزيز قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية لدى الشباب، وحضره أكثر من 50 طالباً جامعياً.
وحضر المهرجان الذي نظمته الوزارة، بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ومشاركة فعالة من الأزهر الشريف والفاتيكان، أعداد كبيرة من طلاب المدارس الحكومية والخاصة وطلاب الجامعات.
من جهتها، قالت المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، عفراء الصابري، إن مهرجان الأخوة الإنسانية اختتم أعماله، أول من أمس، بمعرض «إكسبو 2020 دبي»، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الذي كان حريصاً على أن تصل رسالة المهرجان إلى فئات المجتمع كافة، دون استثناءات، كما حرص على أن يحمل المهرجان رسالة سلام ومحبة من الإمارات إلى العالم، تهدف إلى التعريف بالتجربة الإماراتية في التسامح والأخوة الإنسانية، محلياً وعالمياً، وشرح أبعادها وأهدافها، بعدما تحولت إلى واقع يعيشه الجميع.سفراء
وأوضحت الصابري أن الأطفال وطلاب المدارس دائماً في قلب اهتمامات وزارة التسامح والتعايش، لأنها ترى فيهم سفراء هذه القيم إلى المستقبل، لذا حرصت الوزارة على تفعيل الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم، وكل المؤسسات التعليمية على أرض الإمارات، حتى تصل رسالة التسامح والأخوة الإنسانية إلى طلاب المدارس بسهولة، وعلى مدار العام، مؤكدة أن المهرجان قدم أكثر من برنامج وفعالية للأطفال، ولعل برنامج «فارس الأخوة الإنسانية الصغير» كان أبرزها، باعتباره برنامجاً تفاعلياً يطرح أبعاد ومبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية بأسلوب مبتكر ومبسط على أبنائنا الطلبة، ويترك لخيالهم وأفكارهم العنان، ليعبروا عن فهمهم لأهمية هذه الوثيقة.
وأضافت الصابري أن البرنامج الذي قدم باللغة الإنجليزية ليسمح بمشاركة مختلف الجنسيات في أعماله، ركز على تعريف الأطفال بوثيقة الأخوة الإنسانية، وأهم القيم التي نادت بها هذه الوثيقة. وتضمن البرنامج ثلاث ركائز أساسية، هي: التعارف، والحوار، والعمل المشترك من أجل عالم أفضل.
وقدم البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة العمليّة، تتضمّن وضع المشاركين في سياق حياتي يمكّنهم من التعرف إلى بعض هذه القيم وكيفية تطبيقها، كما شارك أطفال المدارس في تمارين تساعدهم على استكشاف أهمية القيم الإنسانية في تحقيق سلام من أجل عالم أفضل.
ترسيخ القيم
وعن البرامج المخصصة لشباب الجامعات، أكدت الصابري أن مهرجان الأخوة الإنسانية ضم عدداً كبيراً من البرامج المنوعة والفنية والإبداعية والتدريبية المخصصة للشباب، لاسيما طلاب الجامعات.
واختتم المهرجان أعماله بورشة تدريبية، شارك بها شباب الجامعات من مختلف الجنسيات، وعدد كبير من ضيوف «إكسبو 2020 دبي».
وركزت الورشة التي حملت عنوان «التسامح والأخوة الإنسانية» على شرح أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية، ومبادئها، ودور قيادتنا الرشيدة في دعمها وإطلاقها إلى العالم، وذلك بإطلاق جلسة تعريفية بالوثيقة، وأهميتها كوثيقة تاريخية يمكن البناء عليها من أجل عالم يعمه السلام والأمن والعدالة والقيم الإنسانية.
وأوضحت الصابري أن ورشة «التسامح والأخوة الإنسانية» ركزت على تفعيل مبادئ الأخوّة الإنسانية على أرض الواقع، خصوصاً لدى الشباب، لافتة إلى أن هذه المبادئ تحرص على قيام البشر، على اختلاف ثقافاتهم وجنسياتهم وأديانهم، بالتعايش معاً في سلام والعمل في مشروعات تخدم الإنسان والمجتمع والعالم، وذلك عن طريق ربط هذه المبادئ بسلوكيات ومهارات قيمية مستمدة من منظومة قيم التسامح والتعايش التي تلهم وتساعد وتمكن المشاركين من تحويل أفكارهم ومشاعرهم الوجدانية حول الأخوة الإنسانية إلى مبادرات ومشروعات يعود نفعها على الإنسانية في كل مكان.
محاور رئيسة
ركّزت ورشة «التسامح والأخوة الإنسانية» على ثلاثة محاور رئيسة، هي: شرح مبسط لمفهوم التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقديم مبادئ وثيقة الأخوّة الإنسانية عن طريق دراسة وتحليل شامل لها، إضافة إلى تقديم طرق وأساليب متنوعة لتجسيد مبادئ الأخوة الإنسانية على أرض الواقع.
• 50 طالباً جامعياً شاركوا في برنامج تدريبي يهدف لتعزيز قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية لدى الشباب.