برنامج «السباحة في الفضاء» يطلع الزوّار على إنجازات بين الكواكب
«إكسبو دبي» يحفّز الأجيال: طموحنا أبعد من مدار الأرض
يتيح «إكسبو 2020 دبي» رحلة ساحرة، يطلع خلالها الزوّار على إنجازات البعثات الفضائية والاستكشافات المستقبلية، التي ستعيد صياغة علاقة الإنسان بالفضاء الخارجي، عبر مجموعة من أجنحة الدول المشاركة في المعرض.
وبهدف تحفيز الأجيال على استكشاف الفضاء وقهر التحديات التي تواجه هذا القطاع، تنطلق في «إكسبو 2020 دبي»، مجموعة من الفعاليات المستلهمة من السباحة في الفضاء، التي تقدم الطريقة المُثلى لاستكشاف هذا القطاع المهم، إذ صادف، أمس، مرور عام كامل على نجاح «مسبار الأمل»، الذي أطلقته دولة الإمارات في الفضاء، بالوصول إلى مدار كوكب المريخ، في أول بعثة بين الكواكب يتم إطلاقها في عالمنا العربي بدافع تحفيز وإلهام الشباب العربي، لاسيما أن 80% من الفريق العلمي القائم على البرنامج هو من النساء، فضلاً عن تشكيل طاقم من روّاد الفضاء الإماراتيين، يضم نورا المطروشي، أول رائدة فضاء عربية.
وتحتفل رحلة «السباحة في الفضاء» المصممة من «إكسبو دبي»، بهذه البعثة الإماراتية الجريئة، إضافة إلى الإنجازات التي حققتها الدول الأخرى في هذا القطاع الحيوي، مثل: كندا، وفرنسا، والهند، ونيوزيلندا، وتهدف إلى إلهام الجميع لاستكشاف إمكانات الفضاء الخارجي.
وباستخدام سُبل التكنولوجيا والتقنيات الغامرة، ستكرم رحلة «السباحة في الفضاء» مآثر الأمم، وتروي لنا كيف أسهمت هذه البعثات في تحسين الحياة على كوكب الأرض، ومواجهة العديد من التحديات، منها ظاهرتا التغيّر المناخي والتلوّث البيئي.
وتنطلق الرحلة من جناح أستراليا، إذ يمكن استكشاف التقنيات التي استخدمها السكان الأصليون، للتجول ليلاً بالاعتماد على النجوم، واستخدامهم للتقنيات الحديثة.
وستُتاح فرصة نادرة لضيوف المعرض للاطلاع على كيفية التحكم في مسار البعثة، من برنامج الفضاء الإماراتي الطموح، وستغمرهم الدهشة إزاء الإنجازات التي حققتها بعثة الأمل إلى كوكب المريخ التي يستعرضها «جناح ألف» في منطقة التنقّل، احتفالاً بانضمام الإمارات إلى نادي نخبة الدول التي سافرت إلى الفضاء.
وتعدّ فرنسا من أولى الدول الرائدة في استكشاف الفضاء. لذا يدعو جناحها الزوار إلى الانطلاق في رحلة إلى الفضاء الخارجي، واسكتشاف كيفية تخطّي وكالة الفضاء الفرنسية للحدود، وإسهاماتها في دعم المعرفة الجماعية لاستكشاف أسرار الفضاء.
وبالتوجه صوب جناح نيوزيلندا، سيتمكن المشاركون في الرحلة من الالتقاء بالشركة المصنّعة للتقنيات الفضائية «روكيت لاب» للتعرف إلى كيفية إطلاق الأقمار الاصطناعية نحو المدار الأرضي المنخفض.
وتُعدّ الهند من بين الدول التي تسير بخطوات مدهشة في استكشاف الفضاء، ويستعرض جناح الهند برنامجها الفضائي وتطبيقاته في مجالات الصحة، والدفاع، وإدارة الموارد الطبيعية.
بينما يبحث ملتقى المستقبل في جناح كازاخستان، المُصمَّم على شكل سفينة فضائية، التقنيات الرائدة والتطوّرات العلمية الحديثة.
أمّا في جناح الولايات المتحدة الأميركية، فسينتاب الزائر الشعور بالدهشة عند مشاهدته نموذج صاروخ «سبيس إكس»، الذي يبلغ ارتفاعه 43 متراً، كما يمكن أيضاً رؤية قطع من الصخور التي جُلبت من القمر، وعربات جوالة المريخ أو «مارس روفر».
وبالتجول في مغامرات لطيفة، يمكن للأطفال التعرف إلى مغامرات لطيفة في الفضاء، من خلال الصعود إلى كوكب المريخ، عبر الشباك الممتعة في ساحة ألعاب لطيفة ومدينة الفضاء «ذا سبيس سيتي».
ويستعرض جناح النرويج كيفية تكامل الصناعات البحرية والفضائية عبر رحلة تفاعلية، تبدأ من أسفل قاع البحر مروراً بالمحيط ووصولاً إلى الفضاء.
واستلهاماً من مشروع البروفيسور الراحل ستيفن هوكينغ، يسلط جناح المملكة المتحدة الضوء على الذكاء الاصطناعي وقطاع الفضاء، من خلال التركيز على مستقبل السفر إلى الفضاء.
واستكمالاً للرحلة يمكن عبر المرور بجناح لوكسمبورغ، استكشاف المشروع الرائد الذي دشنته البلاد في مجال الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية لاستكشاف الفضاء.
أسبوع خاص
نظم «إكسبو 2020 دبي»، أسبوعاً مخصصاً لقطاع الفضاء، بالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء، ومركز محمد بن راشد للفضاء، في أكتوبر الماضي، واحداً من أسابيع الموضوعات الـ10 التي ينظمها الحدث الدولي خلال فترة انعقاده، في إطار برنامج الإنسان وكوكب الأرض. وقدم أسبوع الفضاء طيفاً من المحتويات، ومناقشات الخبراء، وغيرها من الفعاليات، التي بحثت مزايا وفوائد استكشاف ما وراء مدار كوكب الأرض والحلول والتحديات التي تعتري هذه المهمة.
• %80 من الفريق العلمي القائم على «مسبار الأمل» من النساء.
• الإمارات انضمّت إلى نادي نخبة الدول التي سافرت إلى الفضاء.
• النرويج تستعرض كيفية تكامل الصناعات البحرية والفضائية.