شادي حسن يقدّم «نافا ماسك» عبر «برنامج الحالمون»
ابتكار طموح في «إكسبو دبي».. يحلم بإنقاذ العالم من «كارثة»
بطموح الإسهام في جعل مستقبل العالم مكاناً أفضل وأجمل.. وعلى منصّة «إكسبو 2020 دبي»،
يقدم الدكتور شادي حسن، ابتكاراً يطرح من خلاله حلاً عملياً لأزمة يعيشها العالم حالياً في ظل جائحة «كورونا»، والاستخدام غير المحدود لأقنعة الوجه لمكافحة انتشار الفيروس، من خلال ابتكار «نافا ماسك»، الذي يهدف إلى حماية البشر، وإنقاذ الكوكب من الآثار السلبية لاستخدام أقنعة الوجه العادية التي تحتوي على المواد البلاستيكية المضرّة بالبيئة.
ويستعرض الدكتور شادي، وهو نائب مدير مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة والأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكيميائية في جامعة خليفة في أبوظبي، ابتكاره ضمن «برنامج الحالمون»، الذي يستضيفه جناح دولة الإمارات في «إكسبو 2020 دبي».
مواد بلاستيكية
وقال الدكتور شادي، لـ«الإمارات اليوم»: «نأمل في إحداث ثورة في سوق الرعاية الصحية العالمية، من خلال إنشاء معدات حماية شخصية فاعلة وصديقة للبيئة»، مشيراً إلى أن سبب فكرة هذا الابتكار، هو أن «معظم أقنعة الوجه التي تلقى كل دقيقة يقدّر عددها بثلاثة ملايين، ما يؤدي إلى إطلاق كميات هائلة من المواد البلاستيكية الدقيقة والنانوية في عالمنا».
ولفت إلى أن «نافا ماسك» ابتكار رائد في صناعة الأقنعة القابلة للتحلل الحيوي المصنوعة من 99% من حمض «بوليلاكتيك»، ومعالجتها بمركبات نباتية مضادة للميكروبات، مضيفاً: «نسعى إلى تسويق وتوسيع نطاق تصنيع هذه الأقنعة المعتمدة من دولة الإمارات، التي هي قيد التنفيذ للحصول على العلامة المعتمدة للجودة الأوروبية لمثل هذه المشروعات، التي تسهم في حماية البشر لمواجهة انتشار فيروس (كورونا)، من دون الإضرار بالأرض، عبر استخدام الملايين من الأقنعة المصنوعة من البلاستيك».
وأوضح أن «دراسته في الإمارات أسهمت في حصوله على فرصة كبيرة في تطوير أفكاره وطموحاته»، مشيراً إلى أنه درس في جامعة الإمارات الهندسة البيئية الكيميائية، قبل أن يتوجه إلى كندا لإكمال الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، ثم العودة مجدداً إلى الإمارات، ليكون حالياً ضمن الفريق التابع لجامعة خليفة في أبوظبي.
وكشف عن مفاجأة لم يتوقعها، وقال: «كان مجال دراستي في تطوير الأغشية لمعالجة المياه، بينما لم أتوقع أن تكون مصدر الإلهام بالنسبة لي في استخدام التقنية نفسها والتفكير في هذا الابتكار، حيث أن الخطوات العلمية مشابهة».
زمن الإغلاق
وعن أبرز الصعوبات التي واجهته، قال الدكتور شادي: «لقد بدأنا في تنفيذ هذه الفكرة في الوقت الذي كانت معظم دول العالم في حالة إغلاق تام، والتنقل كان في غاية الصعوبة إلى المختبرات، والتعامل بشكل عام صعب جداً لإتمام أي عملية أو طلب نرغب فيه، ولكننا أكملنا طريقنا ووصلنا للابتكار الذي يعد كمامة عضوية صديقة للبيئة، وفي الوقت نفسه تمنح مرتاديها طريقة أفضل للتنفس من الكمامات الأخرى».
وأكمل: «تكمن خطورة الكمامات المستخدمة حالياً بأنها مصنوعة من البلاستيك، وتزداد خطورتها في حال وصلت إلى مصادر المياه، بينما التي ابتكرناها تتناسب مع منطق الاستدامة البيئية».
وأشاد نائب مدير مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة بالدعم الكبير الذي حصل عليه نتيجة دراسته في الإمارات، مؤكداً أن الخبرة العلمية، والمختبرات المتوافرة في جامعة خليفة، ودعم هذا النوع من المشروعات، أسهمت في نجاح الابتكار.
ورأى أن «الإمارات لا تعرف المستحيل، فهي بيئة خصبة للمبتكرين والمبدعين ولأصحاب الأحلام، إذ حصلنا على دعم لا يمكن وصفه، ويساعد أي مبتكر لتحقيق حلمه، وأنا فخور بوجودي في (إكسبو 2020 دبي)، الذي يعدّ منصّة عالمية يستقبل المستثمرين والمطوّرين، ويفتح لنا الأبواب لإبراز المنتج».
• 3 ملايين قناع تلقى كل دقيقة، ما يتسبب في مخاطر كبيرة على البيئة، خصوصاً حينما تصل إلى المجاري المائية.
الدكتور شادي حسن:
• «الإمارات لا تعرف المستحيل، فهي بيئة خصبة للمبتكرين ولأصحاب الأحلام.. وحصلنا على دعم لا يمكن وصفه».
• «نأمل في إحداث ثورة في سوق الرعاية الصحية العالمية، من خلال إنشاء معدات حماية فاعلة وصديقة للبيئة».
الهدف واحد
أعرب الدكتور شادي حسن، عن سعادته بالمشاركة بابتكاره في «إكسبو 2020 دبي»، مشيداً بما يضمه المعرض الدولي. وقال: «لا شك أن الفعاليات المتنوّعة في الحدث العالمي ترسم لوحة رائعة، وتفتح المجال للزوّار للتعرف إلى ثقافات مختلفة، وتصب في هدف واحد كيف يكون الكوكب مستداماً وصحياً وآمناً».