«المهرجان الوطني للعلوم».. الابتكار أسلوب حياة في الإمارات
أكّد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن «المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار يبرز أن التنمية البشرية الناجحة لأبناء وبنات الوطن هي أساس التقدم والرخاء في المجتمع، ويعكس حقيقة أن الابتكار العلمي والتقني له مكانة مهمة ومتنامية في دولتنا العزيزة، وهي الدولة التي تسعى بكل جد ونشاط إلى بناء مجتمع المعرفة، والإسهام الكامل في كل إنجازات التطوّر في العالم».
وأشار إلى أن احتضان «إكسبو 2020 دبي» للمهرجان يدل على أهمية العلاقة بين قيم التسامح والتعايش والانفتاح على العالم من جانب، والحرص على تنمية القدرة على الإبداع والابتكار العلمي والتقني من جانب آخر، وعلى الدور المحوري للقيم الإنسانية في نمو الطالب وصقل مهاراته، وتوسيع أفقه وترشيد نظرته للأمور، وكذلك انفتاحه على العالم.
ويترجم المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي انطلقت نسخته الخامسة في مركز دبي للمعارض بـ«إكسبو دبي» تطلعات الإمارات إلى تسليط الضوء على الابتكار، وتكريس الجهود لتوظيفه في مختلف مجالات الحياة، وحفز الطلبة والمجتمع على التفكير المبدع، وجعل الابتكار أسلوب حياة لتعزيز أهمية العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتحقيق التنمية الشاملة.
من جهته، قال وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي: «ببالغ السعادة ندشن اليوم المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في نسخته الخامسة، الذي نتشارك من خلاله رؤية تعليمية وطنية أساسها تعميق ثقافة الابتكار والإبداع وترسيخها لدى الأجيال، وضمن مفاصل العمل الحكومي، سعياً نحو جعلها أسلوب حياة في مجتمع الإمارات، حيث اتخذت الدولة خطوات جادة في رسم ملامح مجتمع المعرفة، نستشعر أهميتها ونتائجها اليوم، وهذا الأمر ليس وليد اللحظة بل هو عمل حكومي سابق ومتواصل، يخضع لاستراتيجيات وأجندة ومؤشرات مستقبلية، لعل آخرها خارطة الخمسين المقبلة، التي يشكل فيها الابتكار محوراً مهماً وأساسياً».
ورأى الحمادي أن «ما يدعو للفخر والسعادة هذه المشاركة الواسعة لمدارس الدولة في المهرجان بفعالياته المتنوّعة، حيث تشارك 459 مدرسة بـ2651 مشروعاً طلابياً في مسابقة الإمارات للعالم الشاب، ما يدل على أن طلبتنا أصبحوا اليوم أكثر إدراكاً واستعداداً لمتطلبات المستقبل».
جائزة بحُلة جديدة
أطلقت وزارة التربية والتعليم، وجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، خلال مؤتمر صحافي عقد بمركز دبي للمعارض في «إكسبو دبي»، على هامش المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الدورة الـ13 لجائزة الإمارات للعلماء الشباب بحُلتها الجديدة، التي يتم تنفيذها سنوياً بالتعاون بين الجانبين. وأعيد تصميم الجائزة لتتضمن برنامج رعاية متكاملاً للطلبة الموهوبين يمدهم بالمهارات والمعارف التي تمكنهم من الإسهام بشكل فاعل في تحقيق رؤية الـ50 عاماً المقبلة.
وأكد وزير التربية والتعليم، حسين بن إبراهيم الحمادي، أهمية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الوزارة وجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، باعتبارها شراكة وطنية استراتيجية ومثالية عميقة في الأهداف والرؤى المشتركة، التي يصب هدفها الأوحد في إيجاد نواة لعلماء المستقبل، واحتضان الموهوبين والأخذ بيدهم ومساندتهم، حتى يتمكنوا ويبدعوا ويترجموا معارفهم وأفكارهم إلى مشروعات ريادية.
وأشار إلى أهمية الاستثمار في الشباب باعتباره استثماراً في المستقبل، الذي يشكل حيزاً كبيراً من خطط التنمية للـ50 المقبلة.
من جانبه، قال نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، الفريق ضاحي خلفان تميم: «في الجمعية، نشعر اليوم بالفخر والاعتزاز بما حققناه بشراكتنا مع وزارة التربية والتعليم، من خلال جائزة الإمارات للعلماء الشباب التي أصبحت من أبرز الجوائز التي تعمل على دعم وتشجيع الموهبة، واكتشاف الطاقات الإبداعية الكامنة لدى أبنائنا الطلاب، وأفرزت على مدى 13 عاماً منذ انطلاقها عام 2009 العديد من أصحاب المواهب والقدرات الذهنية العالية، الذين وصلوا إلى درجات علمية فاقت كل التوقعات».