بقصيدة عربية.. شاعر سنغالي يتغنى بـ «إكسبو دبي»
أكثر من «قصيدة» في «ديوان» الشاعر شيخ أندوي، تروي حكاية حبه لدبي بشكل خاص، وللإمارات بشكل عام، كما يمتلك المبدع السنغالي قصة مثابرة لتحقيق حلمه بالاستقرار هنا، بعدما ارتبط - مثل ملايين الأشخاص من حول العالم - وجدانياً بهذا البلد، من خلال متابعته الدائمة للتطور الكبير، والإنجازات التي يحققها، بينما كان الإعلان في نوفمبر 2013 بفوز دبي باستضافة «إكسبو 2020» من اللحظات التي رسخت لديه فكرة الانتقال للعيش فيها.
وقال شيخ أندوي الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة، لـ«الإمارات اليوم»، إنه محظوظ بوجوده في دبي، خلال استضافتها الحدث العالمي «إكسبو 2020»، مشيراً إلى أنه تفاعل مع المعرض بشعره الصادق الصادر عن حب حقيقي لهذا البلد وقادته وأهله.
وأضاف شيخ أندوي «أنا من عشاق الإمارات، ومن محبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمناسبة (إكسبو دبي) ألّفت قصيدة شعرية، عن الحدث العالمي الذي زرته إلى الآن مرتين، كانت الأولى أثناء زيارة رئيس بلادي ماكي سال للمعرض العالمي، خلال الاحتفال باليوم الوطني للسنغال، إذ كنت أخطط لأن ألقي القصيدة خلال الاحتفالية، ولكن لضيق الوقت، والبروتوكول الخاص، لم أتمكن من ذلك، أما المرة الثانية فكانت لاكتشاف مختلف الأجنحة، والإبداعات التي يقدمها المعرض إلى العالم».
وأكد أن الإمارات أبهرت العالم من خلال «إكسبو 2020 دبي»، مضيفاً: «ما شاهدته في المعرض العالمي شيء يدعو إلى الفخر، حيث إن التنظيم رائع جداً، وكل شيء يجعل الزائر يشعر بالفرح والسرور، ولاشك في أن هذه النسخة هي الأروع والأفضل في تاريخ معارض إكسبو».
وعن سر إتقانه اللغة العربية بطلاقة، أوضح: «عشت حياتي في السنغال، وأسهم منزل والدي، وهو عبارة عن (بيت للعلم) في أن أتعلم اللغة العربية، إذ كان بيت والدي وجهة رئيسة للراغبين في تعلم مختلف العلوم في مدينتنا».
وتابع: «أكملت تعليمي حتى حصلت على الشهادة الثانوية، بينما كان لدي إصرار كبير على تحقيق حلمي بالسفر للعيش في الإمارات، وشعرت بسعادة كبيرة بعدما حالفني التوفيق بالحصول على فرصة عمل، إذ إنني وجدت هنا كل شيء أحتاج إليه بشكل شخصي، من ناحية الأمن والاستقرار، لذلك أخطط لأن أستقر هنا مع أسرتي الموجودة حالياً في السنغال».
ولفت إلى أنه سبقت له زيارة الإمارات خمس مرات، ضمن محاولاته للاستقرار فيها، قبل أن يحالفه التوفيق في عام 2020 عندما التحق بشركة سنغالية لشحن الحاويات.
وتابع شيخ أندوي عن قصيدته بشكل خاص: «منذ أن وطأت قدماي دولة الإمارات، وكانت لدي رغبة كبيرة في التعبير عن حبي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إذ أتابع أخبار سموه دائماً على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب جميع المجالات التي تكشف عن التطور الكبير الذي وصلت إليه الدولة، حيث أعتبر سموه مثلي الأعلى، بعدما شاهدت الطموحات والعزيمة والإنجازات طوال مسيرته».
• «تنظيم المعرض رائع، وكل شيء يشعر الزائر بالفرح، ولاشك في أن هذه النسخة هي الأروع».
أبيات
حدّثْ عَنِ المَجْدِ واسْرُدْ أحسنَ الخبَرِ
وارْفَع بشِعْركَ صوتَ الفِكْرِ والنَّـظَرِ
وسَخّرِ الحَرْفَ للإخبارِ عن بَلَدٍ
قد صار في المجدِ مِلْءَ السَّمْع والبَصَر
أرض الرّيادة والإنجاز يرأسُها
أماجدُ من خيار الخلق والبَشَر
أرضِ الإماراتِ عنوانِ المفاخر بَلْ
رمز التَّقدّم والتّطويرِ والبُشَرِ
من (زايدِ) الفضل كان الخيرُ (مبتَدَءاً)
واليومَ يكتملُ الإنجازُ بـ(الخَبَر)
هذي (دبيْ) تلفتُ الأنظارَ.. تُبهرُها
تهفو إليها قلوبُ النّاس في السّفَر
مازالتِ الهمّةُ العُظمَى لقائدِها
تعلو بها فتُسامي منزلَ القَمَرِ
ذاكَ (ابن راشدٍ) المقدامُ حاكِمُها
مُشيدُهَا بِرَفيعِ القَدْرِ والقَدَرِ
شهمٌ همامٌ لهُ في كل ملحمةٍ
فُصولُ مجدٍ سنرويهَا لمُعْتَبِرِ
وها هو الحدَثُ الأسمى بساحتها
(إكسبو) معرض الإنجاز والخِيَرِ
فيه الثقافات أشكالٌ ملوّنةٌ
وللصناعاتِ تمثيلٌ لمُنْتَظِرِ
حدِّثْ عنِ السَّبقِ فيهِ لاَ تَخَفْ عَتَبًا
لمْ يَسْبِقِ الشّهمَ فيهِ أيُّ مُبْتَكِرِ...!
لم نلقَ في عالم الإنجاز مِن مثلٍ
له.. ولمْ يُروَ في التاريخِ والأثرِ
دعا إليهِ وأمضاهُ (ابنُ راشدِنَا)
فسارعَ النَّاسُ مِنْ بدْوٍ ومِنْ حَضَرِ
(سنغالُ) لبّتْ ولمْ تُبْطِئْ؛ فرابطُهَا
مع الإماراتِ مشدودٌ على وَتَرِ...!