مشاركون في «إرثي»: لدينا ما يستحق التمسك به
استضاف جناح المرأة في «إكسبو 2020 دبي» ندوة بعنوان «إرثي»، ناقشت، أمس، العلاقة بين التراث والتكنولوجيا. وقال المصمم الإماراتي عبدالله الملا إن بوسع الفنان استخدام الأساليب التراثية مع التكنولوجيا الحديثة دون أن يشعر بأي تناقض في عمله، مضيفاً خلال الندوة: «على المصمم أن يفكر في صنع الأشياء على نطاق أوسع وأشمل استفادة من تنوع التكنولوجيا، لكنه في الوقت نفسه مطالب بالحفاظ على الإرث التقليدي لبيئته».
وأوضح الملا: «أذكر حين طالبني أستاذي برسم 50 تصميماً متنوعاً لوحدة سكنية من غرفة نوم واحدة. احترت، لكني أدركت أن أمامي الفرصة لأضع لمسات متنوعة بطرق مختلفة».
وحول تجربته في العمل مع مصممين ومصممات من الإمارات، وكيف يستفيدون من التنوع البيئي في الدولة، ومما تحويه من ثراء طبيعي، أكد الملا: «نحن بلد صغير، لكنه يحتوي على أربعة آفاق طبيعية مختلفة، هي أشجار النخيل، والصحراء، والمياه، والجبال. ويرى المصمم ببساطة الرابط بين هذه الأشياء وتنعكس بالتأكيد في منتجاته».
من جانبها، قالت المخرجة والمصممة في «كارتييه» أليكسا أبيتبول إن التكنولوجيا رغم ما تقدمه من أدوات حديثة تساعد المصمم أو الفنان على أداء عمله، إلا أنها لا تغني عما يمكن للبشر إضفاؤه من لمسات جمالية حقيقية.
وأضافت متحدثة عبر الفيديو من فرنسا: «هناك عدد من التكنولوجيات الحديثة التي تجعل العمل أسهل، كأشعة الليزر على سبيل المثال، التي تساعد في فصل العناصر عن بعضها، لكنها لا يمكن أن تغني عن لمسة الفنان الجمالية في تشكيل القطعة أو تصميم أطرافها».
واستعرضت الندوة أيضاً تجربة مؤسسة ليل الحرفية من باكستان، والتي تعمل على دعم الفنانين القادمين من أفغانستان. وقالت مديرة ستوديو ليل، مهرينيسا أسد، إن العمل الأساس الذي يركز عليه هذا المكان هو الحفاظ على الإرث الذي يأتي به الفنانون. وأضافت عبر الفيديو من بلادها: «نعتقد أن لدينا ما يستحق أن نتمسك به، وأشعر بأن من المهم أن يبقى كل منا مؤمناً بأهمية ما يقوم به، وأن ينفذه بطريقته الخاصة».