لوحات راقصة من تراث الفن الشعبي للسكان الأصليين لأميركا الشمالية
إكسبو.. «عيد الشكر».. بإيقاع «الهنود الحمر»
احتفل جناح الولايات المتحدة الأميركية، أمس، بعيد الشكر، بلوحات راقصة من تراث الفن الشعبي للهنود الحمر، السكان الأصليين لأميركا الشمالية، وذلك في ساحة الوصل وسط حضور عدد من زوار «إكسبو».
ويرتبط تاريخ عيد الشكر بموسم الحصاد في العصور السالفة في كل من أميركا وأوروبا، وهو إجازة وطنية في الولايات المتحدة تحددت لتصادف آخر خميس من شهر نوفمبر.
وتخلل الاحتفال إحياء جانب من الرقصات التقليدية المعروفة في تراث الهنود الحمر، والتي منها من تقوم به النساء فقط، مثل «رقصة الدجاجة»، كما قدمت فرقة عزفاً ورقصاً عسكرياً بنكهة الهنود الحمر من ناحية اللبس وطريقة «الطبل والرقص».
ويعتبر الأميركيون القدماء أو الأميركيون الأصليون أو الهنود الأميركيون أو الهنود الحمر، هم السكان الأصليين للأميركتين، وذلك قبل عصر كريستوفر كولومبس، فيما يُعتقد أنهم سُمّوا بالهنود الحمر؛ لأن كولومبس ظن خطأً أنه في الهند عندما اكتشف أميركا.
وقدم فنانو الفرقة عروضهم المعتمدة على الرقص الدائري، والذي يعد شكلاً من أشكال سرد القصص، وبالأزياء المزركشة والملونة والمزينة بالريش، التي يتميز بها هذا النوع من الفن التقليدي الهندي - الأميركي، وذلك على إيقاعات موسيقى «الفلوت».
وتحدّث نينو ريوس، وهو عضو مسجل في «قبيلة بويبلو»، ومرشح للحصول على جائزة الموسيقى الأميركية الأصلية، مع الجمهور، عن المعنى الكامن وراء كل رقصة تم تقديمها خلال العرض، حيث تعلقت معظم اللوحات الفنية المقدمة خلاله بالرقصات الثقافية، ومنها «رقصة الشفاء»، و«ورقصة الدجاجة»، و«الرقصة الفاخرة»، وغيرها من الرقصات المميزة.
وقال ريوس إن فئة «الرقصة الفاخرة» تم تقديمها في الستينات كرقصة جديدة للإناث، حيث تؤدي راقصة منفردة ما وصفه بأنه «رقصة أزياء»، مع حركة قدم رائعة تتناسب معها.
كما قال إن جميع الرقصات، التي قدمت، ترتبط بأحلام تم تصوّرها من قبل أجداد السكان الأصليين، بل وأجداد أجدادهم، وأن جميع أعضاء الفرقة والعروض المقدمة، يتمتعون بأقصى درجات الاحترام، ليس فقط لإخوانهم من البشر، ولكن أيضاً لجميع أنواع الحياة الحيوانية والنباتية.
وقام ريوس بنفسه بأداء «رقصة النسر»، ووصف رجل القبيلة ريش هذه الطيور المهيبة بأنها «مقدسة للغاية»، وقال: «لقد أرسلوا لنا رسالة من أعلى الأرض»، وأكد أن «إكسبو» بمثابة فرصة جديدة للحياة والخروج للاستمتاع، ولتكوين الصداقات الجديدة.