رحلة بين الحضارات والفرص الواعدة بجناح اليونان
«أميرة البحار» تستعرض جمالها وتاريخها المهيب في «إكسبو»
«اليونان بلد التناقضات غير العادية، فهي بمثابة رحلة مستمرة عبر الزمن».. بهذه الكلمات يستقبل جناح اليونان بـ«إكسبو دبي 2020» زواره، ليفتح لهم بها آفاق بلاد تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتتسم بالتنوع الاستثنائي الذي يعبّر عنه الجناح، سواء من حيث البساتين الريفية الجميلة، أو المواقع الأثرية والجزر والشواطئ والجمال، فضلاً عما يتوافر من أنشطة المغامرة والاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الخلابة في الجزر والشواطئ والجبال.
يحمل جناح اليونان في «إكسبو دبي» رسالة تبدو مختلفة عن كثير من الدول ذات الحضارات القديمة، فهو يعتبر تاريخه قوة دافعة لمستقبله، لذا يركز الجناح في جزء منه على الجانب التاريخي، مؤكداً أن الزوار يتأثرون بعمق بزيارة الأكروبوليس المهيب في أثينا وأوليمبا ودلفي، ولا ينكر أحد تأثير الحضارة اليونانية القديمة على بقية العالم، لكن اليونانيين القدماء (الإغريق) يجب أن يكونوا فخورين كذلك بالثقافة الحديثة لبلادهم.
وفور أن يدخل الزائر إلى الجناح، يجد نفسه أمام جدران تفاعلية، تعتمد على الإبهار البصري في عرض التطور الذي تشهده اليونان، خصوصاً في الابتكار والتحول إلى التنمية المستدامة، من خلال انتهاج سياسة خضراء في معظم القطاعات.
ثروة البشر
وتستغل اليونان جناحها في «إكسبو دبي» لجذب المستثمرين من خلال محفزات مختلفة، مثل القوى العاملة لديها، إذ تعرض عبر أحد جدرانها التفاعلية نبذة عن ثروتها البشرية، التي تتمثل في القوى العاملة التي تتمتع بمؤهلات مهنية ومهارات في اللغة الاجتماعية وأخلاقيات العمل، جعلتهم في مرتبة متقدمة بالتقييم المهني على مستوى الاتحاد الأوروبي. وتعد العاصمة أثينا من أكثر المدن تكاملاً من حيث عدد المتعلمين وحاملي الشهادات الجامعية، وتصل نسبة القوى العاملة من الشباب حاملي الشهادات الجامعية من سن 30 إلى 40 عاماً إلى نحو 44%، ما يمثل عامل جذب مهماً للشركات الكبرى متعددة الجنسيات الراغبة في الاستثمار باليونان، لاسيما في مجالات المحاسبة والتمويل والدعم التقني وخدمات العملاء.
ويكشف الجناح أن اليونان هي «أميرة البحار الأولى»، إذ تملك 20% من سفن الشحن في العالم، وهو إنجاز كبير، يعكس إرثاً بحرياً عريقاً، بحكم أنها تتوسط ثلاث قارات، أوروبا وآسيا وإفريقيا، لذا تتوقع المزيد من الاستثمارات في قطاع الشحن الذي يمثل 80% من التجارة العالمية.
الطريق نحو المستقبل
من جانبه، قال المتحدث باسم الجناح اليوناني، ماكيس كريسوستوموس كارتيروس، إن «اليونان لطالما وجدت طريقها نحو المستقبل منذ قرون مضت، لذا يقدم الجناح دمجاً واقعياً وافتراضياً من أجل فهم التراث الوطني على مر العصور، في ظل أنه يخطو بشكل سريع نحو النمو والتطور».
وأضاف أن «اليونان عبر الجناح الذي يرفع شعار التحول والحوكمة الإلكترونية، تقدم لزائري (إكسبو 2020 دبي) الدور الاستراتيجي للبلاد في سلسلة الشحن الدولية، وكذلك تستعرض أشكال الطاقة الخضراء والمتجددة، التي وضعت هذا البلد في طليعة التنمية المستدامة، وحلول الأعمال المبتكرة، وما تمثله اليونان من واجهة سفر عالمية ذات جودة عالية».
وأوضح أن الجناح يستعرض أيضاً الأولوية القصوى بالنسبة للمجتمع اليوناني، وهي النظام الغذائي، وتطوير القطاع الزراعي، والريادة في البحث والتطوير في مجال العلوم الصحية، مع التركيز على الاستثمار في العقول، الذي يقود الإنسان نحو الغد المشرق.
• الجناح يستقبل زواره بكلمات «اليونان بلد التناقضات غير العادية، فهي بمثابة رحلة مستمرة عبر الزمن».
• %20 من سفن الشحن في العالم تمتلكها اليونان.
ماكيس كارتيروس:
• «جناح اليونان يقدم دمجاً واقعياً وافتراضياً من أجل فهم تراثنا على مر العصور، في ظل سعي بلدنا السريع نحو النمو والتطور».
عيد الاسم
يستمتع زوار جناح اليونان في «إكسبو 2020 دبي» ببعض المعلومات الشيقة التي تعرض عبر شاشات تفاعلية جميلة، منها أن سكان اليونان يحتفلون فردياً بما يعرف باسم «يوم أو عيد الاسم»، وهو يوم القديس الذي يحمل اسم الشخص صاحب الاحتفال، ويهتمون بهذه المناسبة أكثر من الاحتفال بأعياد ميلادهم.