فرقة «سماعي» السعودية تطرب الجمهور بمختارات موسيقية
رحلة حنين مع النغم في «إكسبو».. تحت ظلال «النخيل»
أمسيات طربية بمذاقات خليجية خالصة، تحتضنها أجندة فعاليات «إكسبو 2020 دبي» لتمتع زوّار الحدث العالمي بأنغام عربية تنتمي إلى المنطقة التي تحتضن المعرض.
وتصطحب الفرقة الموسيقية السعودية «سماعي» عشّاق النغم الأصيل في رحلة مع أبرز الأغاني والمقطوعات الشرقية الكلاسيكية، التي تقدمها الفرقة في فضاء «مسرح الأرض» في منطقة الاستدامة، بالتزامن مع عروض «سماعي» الثابتة التي تستقطبها أسبوعياً «حديقة النخيل» بجناح المملكة العربية السعودية في «إكسبو»، خلال أمسيات الخميس والجمعة والسبت.
أجواء جميلة
رغم برودة الأجواء في فضاء المسرح المفتوح، فإن أعضاء «سماعي»، سرعان ما يحولون المكان إلى فضاء فني عابق باللحن الأصيل، وساحة مفعمة بالحماسة الجماهيرية الواضحة، التي تكشف عن شغف كثيرين من الحضور بتجربة الكلاسيكيات الطربية القديمة التي طرحتها تجربة «مسرح الأرض» خلال هذه الأمسيات، والتي تضم أغنيات شهيرة، من بينها: «المعازيم»، و«الرسايل» لفنان العرب محمد عبده، و«صوتك يناديني»، و«ردي السلام» لعبادي الجوهر، وعدد من الأعمال الطربية الأصيلة التي تقدم لكل من عبدالمجيد عبدالله وراشد الماجد وغيرهما.
وعلى أنغام العود وآلة الكمان والإيقاعات الشرقية الساحرة، يتجاوز وقت الأمسيات في عرض نحو نصف ساعة، قبل أن يختتم أعضاء الفرقة أداءهم بمجموعة من الألحان الشرقية وأغاني الزمن الجميل، التي يواكبها في كل مرة تفاعل جماهيري متزايد يصاحب خلالها الكثيرون أعضاء الفرقة في أداء أغانيهم.
وأكد قائد فرقة «سماعي»، الفنان السعودي حسن الماحوزي، لـ«للإمارات اليوم»، أن «الهدف الأساسي من تقديم هذه النوعية من الأعمال الفنية الرصينة، هو إحياء الفن الأصيل ومحاولة مرافقة الجمهور في رحلة استثنائية يتعايش فيها مع الأجواء الطربية، التي تزخر بها معظم الأعمال الموسيقية المحلية، إضافة إلى تعريف الجمهور الأجنبي بهذه الأعمال الفنية القيمة التي تزخر بها المكتبة الفنية السعودية».
مشاركات
وحول مشاركة فرقته ضمن مجموعة الفعاليات المتنوّعة، التي يقدمها جناح المملكة في «إكسبو 2020 دبي»، أعرب الماحوزي عن سعادته بالمشاركة في الحدث العالمي الكبير، وتمثيل بلاده عبر نافذة الثقافة والفن، وما يقدمه مع أعضاء فرقته من ألحان ومعزوفات تنحدر من مختلف مناطق المملكة الممتدة، معتبراً هذه المشاركة بمثابة الرسالة والهدف النبيل الذي استطاع تحقيقه وإيصاله بطريقة فنية مبتكرة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وتوقف الماحوزي عند أعضاء فرقته الموسيقية، التي تضم في الأصل أكثر من 10 عازفين، إلا أنها اقتصرت في الوقت الحالي على مشاركة عازف العود علي السنان، وعازف الكمان وائل الخميس، إلى جانب عازف «الكيبورد» رئاب، وعازفي الإيقاع علي الماحوزي وجهاد الشعبان.
وأوضح قائد «سماعي» أن «الفرقة تمتلك سجلاً حافلاً بالمشاركات الفنية في العديد من الفعاليات والمناسبات الوطنية في بلاده، مثل: موسم «الدرعية»، و«موسم الرياض» و«نبض الرياض»، مضيفاً: «في الوقت نفسه نفخر دائماً بمشاركة عازفي فرقتنا وتمثيلهم المملكة في العديد من الفعاليات الموسيقية العالمية في بلدان مثل: الولايات المتحدة والمكسيك وأوزبكستان ونيوزيلندا، فضلاً عن التخطيط لمشاركات محلية مقبلة داخل المملكة وفي سلطنة عُمان».
• «المعازيم»، و«الرسايل» لفنان العرب محمد عبده، من أبرز المقطوعات التي تقدمها «سماعي».
• أمسيات طربية بمذاقات خليجية خالصة، تحتضنها أجندة فعاليات الحدث العالمي.
حسن الماحوزي:
• «سعداء بمشاركاتنا في (إكسبو دبي) برسالة نسعى إلى تحقيقها وإيصالها بطريقة فنية مبتكرة تجمع بين الأصالة والمعاصرة».
الفارق بين جمهورين
في ما يتعلق بالفارق بين جمهوري «مسرح الأرض» و«حديقة النخيل» بجناح المملكة، أكد الموسيقي السعودي أن «الأمر يتعلق فعلياً بنوعية الأغاني المقدمة التي يفضلها جمهور بعينه مقارنة بغيره»، مشيراً إلى أن «البعض يفضّل الاستمتاع بالأغاني الخفيفة، فيما يؤثر آخرون الأغاني الطربية الرصينة».
وذكر أن «الهدف الأساسي لتأسيس الفرقة يكرّس في جوهره محاولة أعضائها صون التراث والموروث الموسيقي المحلي للمملكة».