نيوزيلندا تعزف في «إكسبو دبي» أوبرا فاتنة و«كابا هاكا»
ملأت الأنغام والفنون النيوزيلندية، أول من أمس، ساحات ومسارح «إكسبو 2020 دبي»، لتنقل لزوّار المعرض العالمي صورة عن ذلك البلد الحافل بالأعراق والتراث والموسيقى والأوبرا الراقية.
وأحيت فرقة موسيقية تعدّ من بين الأكثر شهرة في الدولة، التي تقع في أقصى الجنوب الشرقي للكرة الأرضية، وتتمتع الفرقة بشريحة واسعة من المعجبين، حفلاً على مسرح اليوبيل في «إكسبو 2020 دبي».
وقدّمت فرقة Six60 مزيجاً من الموسيقى الإلكترونية وموسيقى الريغي والسول والروك، ضمن احتفالات اليوم الوطني لنيوزيلندا في الحدث الدولي.
وأبهرت الفرقة المكونة من خمسة أعضاء، التي تأسست في عام 2008، المعجبين بأغانيها المميزة.
وفيما قال المغني وعازف الغيتار في الفرقة، ماتيو والترز: «سيفاجأ الجمهور هنا في دبي بمدى إمكانية دمج (الكابا هاكا) في موسيقى (البوب روك)». يذكر أن الفرقة فازت عام 2018 بخمس جوائز، وكانت الأكثر متابعة في نيوزيلندا. كما استمتع محبو عروض الأوبرا بحفل فني استضافه مسرح دبي ميلينيوم لأحد أعضاء فرقة «سول 3 ميو» النيوزيلندية، الباريتون موسي ماكاي، ضمن احتفالات اليوم الوطني لنيوزيلندا. وأدى ماكاي أغانيه منفرداً، بغياب العضوين الآخرين للفرقة، مصطحباً الجمهور إلى الموسيقى الأوبرالية الفاتنة خلال العرض، وأبدع بأداء أغنية O Sole Mio الكلاسيكية الإيطالية، التي اشتهر فيها ألفيس بريسلي بالنسخة الإنجليزية «إنها الآن أو أبداً»، وأدى أغنية قبل إطلاقها في الألبوم المقبل، وهي «نهاية النار»، وختم بأغنية A La Festa de la Pizza.
وقبل الحفل، قال مكاي، خلال مقابلة خاصة، عن الموسيقى الأوبرالية: «يرى كثيرون هذا النوع من الموسيقى وكأنه صنف موسيقى نخبوي، ما نريد القيام به هو سد الفجوة لتعليم الشباب أنه فن رائع حقاً، قادر على الوصول إلى الجميع».
يشار إلى أنه سيكون هناك عرض آخر لماكاي على مسرح دبي ميلينيوم اليوم، عند السادسة مساءً. وكانت نيوزيلندا قد احتفلت بيومها الوطني، أول من أمس، بعروض متنوّعة، في مقدمتها عرض لثقافة الماوري، إلى جانب عروض «كابا هاكا» الفنية.
وأكد سفير نيوزيلندا لدى الإمارات، ماثيو هوكينز، خلال الاحتفالية التي بدأت في ساحة الوصل، أن «إكسبو 2020 دبي» حدث مهم. وأضاف: «بينما نتعافى من الجائحة، يوفر (إكسبو 2020 دبي) لنيوزيلندا منصّة لإعادة الاتصال بالعالم، وهو ما أكدته رئيسة وزرائنا جاسيندا أردرن». وأوضح: «لدى نيوزيلندا فهم عميق للعلاقات مع دولة الإمارات، ومسؤوليتنا المشتركة تجاه الطبيعة في هذا العالم، وهذا ما نرمز إليه في مشاركتنا هنا، وهو يحفزنا للقيام بعمل أفضل من أجل الأجيال المستقبلية».
وتابع هوكينز: «دولة الإمارات شريك مهم للغاية في مجال أمن الطاقة لنيوزيلندا، ودولتنا شريك مهم في مجال الأمن الغذائي للإمارات، من خلال تأمين منتجات (حلال) آمنة وعالية الجودة. التعاون بيننا الآن أكبر وأوسع مع تفاهماتنا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والبيئة، بغرض تعزيز الاكتفاء الذاتي في بلدينا».
وتابع: «العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا أصبحت أشمل لتحقيق الأهداف العالمية، وحماية مصالحنا من أي مساعٍ لتقويض أمننا وطموحنا إلى صنع مستقبل أعظم لشعبينا، والإسهام العالمي في الإنجازات والابتكارات».
ويستعرض جناح نيوزيلندا، الذي يُعرف باسم «أوتيروا»، وهو اسم قديم للبلاد، التكنولوجيا والابتكارات المتنوّعة، إلى جانب إبراز القيم المجتمعية الأصيلة، وقصص تصنع تجربة ثرية، ويتميز الجناح بتصميمه المميز.
ماتيو والترز:
• «سيفاجأ الجمهور هنا في دبي بمدى إمكانية دمج (الكابا هاكا) في موسيقى (البوب روك)».
موسي ماكاي:
• «الأوبرا ليست موسيقى نخبوية، بل هي فن رائع حقاً، قادر على الوصول إلى الجميع».
بلد النهر الحي
استلهم جناح نيوزيلندا في «إكسبو 2020 دبي» شعاره «أمة تبدع من أجل رعاية الإنسان والمكان»، من المكانة التي اكتسبها نهر «وانغانوي» الذي أصبح في 2017، وبشكل قانوني، أول نهر في العالم يطلق عليه وصف نهر حي غير قابل للتجزئة. ويركز الجناح على أهمية التعاون الجماعي للحفاظ على البيئة.