جناح سيشل يغري الزوّار بحفل زفاف وسط الطبيعة المذهلة
شهر عسل على «الجزيرة الخلّابة».. يجدّد الحب في «إكسبو دبي»
ليست مجرد طقوس زواج عادية، أو حفل تقليدي، لكنه زفاف في مكان متفرد، بحسب جناح دولة جزيرة سيشل في «إكسبو 2020 دبي»، الذي استقطب الزوار بمعرض صور مبهر لحفلات زفاف استثنائية أقيمت في هذه الدولة.
ودعا الجناح زوار «إكسبو دبي» من خلال معرض الصور إلى تجديد عهود زواجهم وإقامة حفلات زفافهم في أحضان الطبيعة الخلابة، مشيراً إلى أن الطقوس هناك في سيشل تختلف عن أي مكان في العالم، إذ إن حفلات الزواج التقليدية فيها تُعد عملية معقدة، وتمر بمراحل عدة، قبل إعلان الشاب والفتاة زوجاً وزوجة.
وقالت سكرتير عام السياحة في سيشل، شيرين فرانسيس، إن «(إكسبو 2020 دبي) يمثل فرصة كبيرة لتقديم بلادها كوجهة رئيسة ومتميزة لعقد حفلات الزفاف»، مضيفة «منذ قرون اعتبرت سيشل بمثابة (جنة على الأرض)، واشتهرت بأنها مقصد جذب للراغبين في الزواج وسط الطبيعة الخلابة».
وأكدت أن الجزيرة «أجمل بقاع الأرض لقضاء شهر العسل وتبادل العهود بين الأزواج» على حسب تعبيرها.
من جهته، قال سكرتير عام دائرة الثقافة في شيشل، دافيد أندري، إن «الزواج يمثل اتحاداً بين شخصين، كما يمثل (إكسبو دبي) وحدة بين الفن والتجربة، لذا اختارت دولة سيشل أن تخصص فعالية لهذا الحدث الإنساني المهم من خلال جناحها في الحدث العالمي».
وكشف أن هناك ارتفاعاً ملموساً في معدل الراغبين في الزواج على أرض سيشل للاندماج مع الطبيعة الخصبة المتمثلة في الغابات البكر والشواطئ الرملية والجبال الراسخة.
ويقف زوار جناح سيشل طويلاً أمام شجرة تعرف باسم «كوكو دي مير» أو «جوز الحب»، وتقول الأسطورة، كما يوضح القائمون على الجناح، إن طقوس التزاوج الغريبة التي تبدو رومانسية في جوهرها تجمع أشجار النخيل من الذكور والإناث معاً لإنتاج هذه العينة النادرة والنفيسة من «جوز الحب»، التي تشبه إلى حد كبير التزاوج البشري، ويقبل عليها النساء مستندات إلى ثقافة سائدة بأنها تزيد الخصوبة وتسرع من الإنجاب.
ويصحب الجناح زوار «إكسبو دبي» لتفاصيل رحلة الزواج وطقوسها «الكثيرة» في سيشل، إذ تبدأ بزيارة رسمية لمنزل العروس، ثم إعلان موافقة مبدئية من قبل الأسرتين، ليتم بعد ذلك إرسال خطاب لوالدي العروس يتضمن عرضاً مكتوباً للزواج، ويجب أن تتلقى أسرة العريس رداً مكتوباً، ثم تقام خطبة في الكنيسة، يليها احتفال بالخطبة ثم زفاف مدني، يليه حفل زفاف مفتوح، وينتهي بعقد المراسم في دار العبادة.
وبحسب القائمين على الجناح، فإن الأبوين هما صاحبا القرار في إتمام الزواج من عدمه، والحرية محدودة للشاب والفتاة، لذا فإن هناك تدقيقاً بالغاً على أسرتي الطرفين.
ورغم أن القرار النهائي يكون للأب باعتباره رب الأسرة، فإن الأم في سيشل لها تأثير بالغ على زوجها، فتحرك الخيوط من خلف الستار.
وفي ظل هذه التعقيدات والمراحل الكثيرة لإتمام مراسم الزواج، فإن هناك مراعاة كبيرة للفوارق الاجتماعية، ومن النادر أن تتزوج فتاة من أسرة غنية بشاب فقير، إذ يعد ذلك تدهوراً في المستوى الاجتماعي وتراجعاً لا يمكن قبوله.
شيرين فرانسيس:
• «(إكسبو دبي) يمثل فرصة كبيرة لتقديم بلادنا كوجهة رئيسة ومتميزة لعقد حفلات الزفاف».
دافيد أندري:
• «هناك ارتفاع ملموس في معدل الراغبين في الزواج على أرض سيشل للاندماج مع الطبيعة الخصبة».
الكنز المفقود
يحرص جناح سيشل في «إكسبو 2020 دبي» على إثارة حماسة الزوّار بقصص رائعة وسرد لتاريخ الجزيرة، إذ يحكي قصة القرصان أوليفييه ليفاسور الذي استوطن سيشل وأخفى بها غنائمه من السلب والنهب.
ويستعرض الجناح هوس مئات من صيادي الكنوز حول العالم بزيارة الجزيرة محملين بمعدات وأجهزة متقدمة أملاً في العثور على الكنز المفقود الأكبر في التاريخ، الذي يقدر بنحو مليار جنيه إسترليني، وهو مقتنيات سفينة الغليون التي سطا عليها الصقر، وكانت محملة بكنوز بطريرك جزر الهند الشرقية وبصحبته نائب الملك البرتغالي، واستولى عليها القراصنة بسهولة بعد أن تضررت من عاصفة، واضطر قبطانها إلى رمي مدافعها، وكانت غنائمها سبائك من الذهب والفضة والألماس.