«الفرقة» تجتذب الزوّار بلوحات فولكلورية وإيقاعات من بلاد الشام
«الدبكة السورية» تبدأ العرض في «إكسبو دبي».. بطبول الفرح
على أنغام الموسيقى الشعبية واللوحات الفولكلورية الراقصة لبلاد الشام، تمكن جمهور «إكسبو 2020 دبي» من الاستمتاع بعروض فنية مباشرة جابت جنبات المكان، أحيتها - ولاتزال - فرقة الدبكة السورية، التي نجحت في اجتذاب زوّار الحدث، الذي تفاعل بشكل واضح مع أجواء الفرح والإيقاعات الشرقية.
وتوافد الجمهور على ساحة العرض المقابلة لمسرح الأرض في منطقة الاستدامة، أخيراً، وسعى إلى توثيق هذه اللحظات، التي كشفت عن أداء متمكن ومحترف للفرقة الشابة القادمة من العاصمة السورية، وتميّزها في رسم ملامح من تاريخ وتراث المنطقة الفني.
«الإمارات اليوم» حضرت جانباً من الفعالية، التي تقدم على مدار ستة أيام حتى نهاية مارس الجاري في أرجاء «إكسبو دبي» أربع مرات يومياً، والتقت أعضاء فرقة «الدبكة» الشبان الذين اعتبروا مشاركتهم في هذه الفعالية بوابة نجاح جديدة، وانطلاقة نحو العالمية، بعد تجارب مشاركات سابقة في بلدان عدة.
وأشارت إيمار خربوطلي، إحدى أعضاء الفرقة، إلى أن قرع الطبول في بداية الوصلة الفنية قبل بدء العرض، يمثل التقليد التراثي الثابت الذي تناقلته الأجيال، ليكون إعلاناً رسمياً عن بداية «العرض» واللوحات الراقصة التي تتعالى فيها الإيقاعات للفت الانتباه ودعوة الجمهور إلى الانخراط في تفاصيل أجوائها الغامرة بالفرح، مؤكدة أنه تم تعديل بعض الإيقاعات وتصميم الرقصات لتصبح أكثر معاصرة وقدرة على جذب الجمهور المتنوّع والمنحدر من خلفيات ثقافية متباينة، ومن ثم تحديد مدة هذه الرقصات بما لا يتجاوز 12 دقيقة لكل عرض فني.
وحول تقييمها لردود أفعال الجمهور، عبّرت خربوطلي عن سعادتها بالتحاقها بهذه الفرقة ومشاركتها في تجربة «سفراء التراث الفني السوري».
من جانبه، لم يتردد إبراهيم كربوج، في الحديث عن خصوصية تقديم أعمال تراثية في ملتقى عالمي بحجم «إكسبو دبي»، قائلاً: «إن الجمهور تابع بتأنٍّ وانبهار حركة الراقصين ونغمات الموسيقى المرافقة لهم، وأعجب بهذا النوع من العروض الشعبية والفولكلور المحلي لبلاد الشام، الذي تشترك فيه شعوب ومجتمعات عدة حول العالم».
وأضاف: «نشعر بالسعادة ونحن نرى الفرح في عيون زوّار (إكسبو دبي)، لدرجة أننا أصبحنا نتابع ضيوفاً شبه دائمين يحضرون العروض اليومية الأربعة التي نقدمها في ساحات المعرض، فيما يهتم آخرون بالسؤال عن أماكن عروضنا القادمة وأوقاتها ليستمعوا بحضورها لاحقاً مع الأهل والأصدقاء».
اللبنانية جيسيكا حدشيتي، التي نجحت في تقديم عدد من اللوحات التراثية الراقصة، بدت متحمسة لتجربتها الفنية مع الفرقة السورية وانضمامها لعروض الحدث العالمي، مبررة انضمامها للفريق بالقواسم المشتركة بين أنواع الرقصات و«الدبكات» المتنوّعة، التي تميز منطقة بلاد الشام.
وقالت جيسيكا: «أمارس هذه الهواية منذ نحو أربعة أعوام، وأعمل بشكل حر مع فرق فنية في لبنان والإمارات»، مؤكدة أن مشاركتها في «إكسبو دبي» تشكل إضافة مهنية، لأنها تمكنها من عرض تجربتها على نطاق أوسع والتعرف إلى ثقافات وحضارات متنوّعة.
• 12 دقيقة، مدة العرض الفني لفرقة الدبكة السورية.
إيمار خربوطلي:
• «عدلنا إيقاعات ورقصات لتصبح أكثر معاصرة وقدرة على جذب الجمهور المتنوّع».
جيسيكا حدشيتي:
• «مشاركتي في المعرض إضافة، إذ تمكنني من عرض تجربتي على نطاق أوسع».
إبراهيم كربوج:
• «نشعر بالسعادة ونحن نرى الفرح في عيون زوّار (إكسبو 2020 دبي)».
صورة مشرّفة
يشعر الفنان أنس الدريبي، بالفخر لمشاركته مع زملائه في تشكيل فرقة الدبكة السورية، التي استطاعت أن تقدم صورة مشرّفة، معتبراً أن نجاحها هو نجاح للشباب المبدع والطموح القادر على صناعة البهجة في أصعب الظروف، مؤكداً أن «إكسبو دبي» سيظل علامة فرح للناس من جميع الجنسيات.