«أرض الألوان» تحتفل في «إكسبو دبي»
وسط حشود كبيرة تلوح بأعلام بلدها، وعلى أنغام الأغاني الشعبية، احتفلت باكستان، أول من أمس، بيومها الوطني في «إكسبو 2020 دبي». وبدأ الاحتفال بمراسم رفع علمي الإمارات وباكستان، على منصة الأمم في ساحة الوصل.
وقال المدير التنفيذي لمكتب المفوض العام في «إكسبو دبي» نجيب محمد العلي: إن «جناح باكستان يحفز محادثات هادفة حول ما تزخر به البلاد من كنوز غير مكتشفة، من خلال إبراز تاريخها العريق وتنوعها الثقافي والديني وكرم ضيافتها، مع تسليط الضوء على الفرص التي تتيحها في مختلف القطاعات، مثل السياحة والتجارة والاستثمارات».
وأضاف: «تتسم العلاقات بين الإمارات وباكستان بعمق جذورها وطول أمدها، إذ نمت بشكل ملحوظ منذ تأسيسها. ومن هذا المنطلق، نهدف إلى تطوير شراكتنا المزدهرة بشكل أكبر، واستكشاف آفاق تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك استقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والبنية التحتية، والتصنيع، وغير ذلك، لصالح أبناء شعبينا».
وشهد الاحتفال عرضاً فنياً أخذ الجمهور في رحلة غنائية إلى بلاد «أرض الألوان»، شاركت فيها مجموعة من الفنانين الشباب، كنجمي البوب أسيم أزهر وأيما بيج، رافقهما عازفون موهوبون، أدوا مجموعة من الأغاني الوطنية الشعبية التي تفاعل معها الجمهور الحاضر من الجالية الباكستانية.
من جهته، قال سفير جمهورية باكستان لدى دولة الإمارات، أفضال محمود ميرزا سلطان محمود: إن «باكستان هي بوابة للشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفغانستان وغرب الصين مع أكثر من 5000 عام من التاريخ، وسلاسل الجبال التي يبلغ ارتفاعها 8000 متر، فهي مهد الحضارة، و(سقف العالم)»، مشيراً إلى أن حكومة بلاده قررت الاستفادة من موقع البلاد للربط والاتصال وتسهيل التجارة، حيث من المحتمل أن يحول ميناء جوادر، والممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، البلاد إلى بوتقة تنصهر فيها الأنشطة الاقتصادية داخل منطقتنا.
وأضاف: «فخورون بعلاقاتنا الدبلوماسية التي امتدت على مدى 50 عاماً مع الإمارات العربية المتحدة، فهناك نحو 1.6 مليون باكستاني لا يسهمون فقط في تنمية البلدين، بل يمثلون أيضاً جسراً بينهما».
ويعتبر جناح باكستان في «إكسبو دبي»، فرصة للتعرف على موطن واحدة من أقدم الحضارات وثقافتها وجغرافيتها الساحرة، إذ يصطحب الجناح الواقع في منطقة الفرص زواره من مختلف أنحاء العالم عبر رحلة يعرض فيها تاريخ البلاد القديم والتقاليد الثقافية الغنية والتنوع العرقي والديني والموارد الطبيعية، والإمكانات الاقتصادية وغيرها. وتعد باكستان، التي يمتد تاريخها إلى ما يقارب الـ5000 عام، واحدة من أقدم الحضارات التي نشأت على طول نهر السند.
أصوات شابة
أحيا فنانون باكستانيون، حفلاً فنياً على مسرح اليوبيل في «إكسبو 2020 دبي»، أول من أمس، ضمن الاحتفال باليوم الوطني لبلادهم.
ووسط حضور كبير في المسرح المفتوح، انطلق الاحتفال مع مغنين واعدين من أكاديمية سورتال، ليشعلوا حماس الجمهور بأغانٍ وأداء حركي تبعه عرض لفرقة موسيقى الروك بايان.
وبعدها كان الجمهور على موعد مع التوأم هارون وشارون اللذين اشتهرا باسم «التوأم ليو».
وشارك في العروض مغني الراب حسن رحيم، وفرقة «يانج ستانرز» ليشهد «إكسبو دبي» نسخة باكستانية من أغاني الراب والهيب هوب.
واعتلت المسرح المغنية صاحبة الجوائز العديدة أيما بيج وسط ترحيب حار من الجمهور، لتنطلق منشدة بأغانيها الشهيرة.
وبعدها، كان الحضور على موعد مع المغني وكاتب الكلمات والموسيقي عاصم أزهر في ختام مميز للأمسية بأغنياته الشهيرة. وأزهر هو رابع مغنٍ باكستاني تحقق أغنياته أكثر من 100 مليون مشاهدة على «يوتيوب». وخلال الحفل، عُرض على شاشات المسرح فيديو لأشهر معالم باكستان وطبيعتها الخلابة.
• جناح باكستان فرصة للتعرف على موطن واحدة من أقدم الحضارات وثقافتها وجغرافيتها الساحرة.