«إكسبو» يدعو إلى تنسيق السياسات لمواجهة الكوارث الطبيعية في إفريقيا
أكد مشاركون في الندوة النقاشية التي أقيمت ضمن فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، بعنوان «نظرة على إفريقيا»، على أهمية تنسيق السياسات بين مختلف دول العالم والمنظمات الدولية، للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، وسبل التكيف مع تغيرات المناخ في القارة السمراء.
وحضر الحلقة النقاشية التي أقيمت في «تيرا»، (جناح الاستدامة في إكسبو 2020)، المفوض العام للاتحاد الإفريقي لدى «إكسبو 2020»، الدكتور ليفي مادوكي، إلى جانب عدد من المسؤولين والخبراء من مختلف دول العالم، حيث أوصى المجتمعون بضرورة تكثيف الجهود لتوفير البيانات والمعلومات اللازمة حول الكوارث الطبيعية بمختلف أنواعها، من أجل مواجهتها والحد من آثارها السلبية على المجتمعات، مشددين أيضاً على ضرورة الإسراع في توفير الدعم الفوري للدول المتضررة من هذه الكوارث، لاسيما أنها تتعرض لخسائر مادية جسيمة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
وشدد الحضور على أهمية مراقبة الكوارث الطبيعية، وتفعيل أنظمة الإنذار المبكر الخاصة بها، وتطوير وتحديث خطط الطوارئ، والتأهب لمواجهتها، مع التركيز على الجهود الرامية لتوعية المجتمعات بالتأثيرات المدمرة لها.
كما تطرق الخبراء إلى الأنظمة الحديثة التي توصل إليها العالم في مواجهة الكوارث الطبيعية، واستعرضوا الوسائل الكفيلة بدرء مخاطرها، خلال الحلقة النقاشية التي بدأت بعرض فيلم تعريفي حول الكوارث الطبيعية التي تحدث في قارة إفريقيا، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتخفيف الآثار الناجمة عنها.
وقال مادوكي: «نأمل من دول العالم مساعدة إفريقيا في مواجهة كل الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها»، وشدد في الوقت نفسه على ضرورة توافر معلومات كافية حول هذه الكوارث، وتسهيل عملية الوصول إليها، للعمل مبكراً على مجابهتها، والحد من آثارها السلبية.
وأضاف المسؤول بمؤسسة أبحاث «CIMA»، ومدير الأبحاث بجامعة جنوة في إيطاليا، الدكتور روبرتو روداري: «نرى في (إكسبو 2020) المكان الأفضل والأنسب لتجمع الشعوب والثقافات المختلفة، وأعتقد أن الأشخاص الذين عملوا على هذا الحدث العالمي والضخم، يمتلكون القدرة على التغيير نحو عالم أفضل، تسوده المحبة والسلام، لتحقيق المزيد من الإيجابية والتفاعل بين مختلف الشعوب والجنسيات».