مشروع «ميت ماي ماما» تأهل إلى برنامج «إكسبو لايف»
إكسبو.. وجبات طعام بـ «مقادير الحب».. تطهوها الأمهات
تواجه لاجئات ومهاجرات في فرنسا عقبات تمنعهن من كسب العيش من خلال مهاراتهن في الطهي، والاندماج الكامل في المجتمع، ولذا تتمثل مهمة الشركة الناشئة «ميت ماي ماما»، في إلهام وتدريب ودمج الآلاف من النساء اللواتي يواجهن خطر الفقر والإقصاء على المستوى المهني والاجتماعي، لتمكينهن من العيش بشكل مستدام من موهبتهن في الطهي، مع فرصة للكشف عن ثقافتهن ومشاركتها من خلال منظور الطبخ.
وتقول «ميت ماي ماما» التي تأهل مشروعها لبرنامج «إكسبو لايف» من «إكسبو 2020 دبي»، الذي يدعم المشروعات التي تعالج القضايا الأكثر إلحاحاً وأكثرها تأثيراً على حياة الإنسان، إن مهمتها تتمثل في الكشف عن مواهب الطهي للنساء من أنحاء العالم، من جميع الأعمار ومن كل الخلفيات الاجتماعية، الشغوفات بالطهي المدفوعات بالرغبة في التفوق وكسب العيش من معرفتهن، مشيرة إلى أن هذه المفاهيم سمحت لها بدعم هؤلاء النساء وإلهامهن وتجهيزهن، وفي الوقت نفسه تشجيعهن على أن يصبحن رائدات أعمال وفاعلات في مجتمع سيصبح قريباً أكثر شمولية واستدامة ومسؤولية.
ومن خلال توفير وجبات طهي أصيلة ومحلية الصنع، تعيد الشركة اختراع رموز خدمات تقديم الطعام، وتغمر متعامليها في قلب تجربة فريدة ولذيذة ومؤثرة حول العالم، لافتة إلى أن الغرض من تأسيس المؤسسة هو الإيمان بأنه يمكن ربط هؤلاء النساء غير العاديات والموهوبات، اللواتي لديهن معرفة بالطهي، مع المستهلكين الذين يرغبون في الوصول إلى كنوز الطهي، واكتشاف العالم بطريقة أصيلة، تشرحها وترويها هؤلاء النساء اللواتي يقدمن أطباقهن بحب.
ويقول يوسف أودحمان، أحد مؤسسي الشركة، جنباً إلى جنب مؤسستين أخريين، دنيا عمامرة، ولبنى قصيبي، إنه كان دائماً محاطاً بنساء استثنائيات من جميع أنحاء العالم من أميركا الجنوبية وآسيا وإفريقيا وأوروبا الشرقية، لديهن موهبة فريدة في الطهي، إلى جانب سعيهن للعيش اعتماداً على مواهبهن، وأيضاً رغبتهن في مشاركة ثقافتهن وتحقيق أحلامهن.
وتوضح «ميت ماي ماما» أن هناك أكثر من 500 ألف امرأة من أصول مهاجرة في فرنسا، بعضهن من اللاجئات، والأخريات جئن لأسباب اقتصادية أو شخصية، ويمتلكن العديد من المواهب التي يمكن توجيهها في الإطار الصحيح لتحقيق المنفعة العامة، ولسوء الحظ، في العديد من دول العالم فذلك الحلم محطم بسبب الحواجز والإقصاء، إذ إن العثور على عمل أصعب بالنسبة للنساء بشكل عام، كما أن اللاجئات لا يتحدثن الفرنسية، علاوة على صعوبات القراءة والكتابة.
وتضيف الشركة أن الحواجز الأخرى تتمثل في أن النساء تكون لديهن عائلات، ومن الصعب العثور على وظيفة تتلاءم مع الحياة الأسرية، إذ تفضل كثير من الشركات العزاب كأولوية ضمن سياسات التوظيف، إضافة إلى عامل نقص الثقة بالنفس.
ويتابع أودحمان «سكان فرنسا مشهورون بحبهم للطعام، ويسعون بشكل متزايد لإرضاء أذواقهم بالمأكولات العالمية، لكن لايزال من الصعب العثور على طعام حقيقي أصيل، مطبوخ بالحب والعاطفة، من قبل شخص مرتبط شخصياً وثقافياً بالمطبخ المقصود، ولجعل هذا الاتصال والتواصل ممكناً، نعمل مع المطاعم وننسق معها، ونقدم لهؤلاء النساء الفرصة للكشف عن مواهبهن للاستمتاع بمتعة اكتشاف المأكولات العالمية المختلفة».
وربطت الشركة أكثر من 200 امرأة مهاجرة أو لاجئة، مع أكثر من 1000 متعامل، في عام 2020، ونظراً للزيادة المتوقعة في عدد المشتركات، يخطط المؤسسون لإنهاء الانتقال الرقمي لأنشطتهم من خلال إطلاق تطبيق «ماماس».
وتؤكد الشركة أنها ملتزمة بإشراك الأمهات والنساء في النقاط الاستراتيجية لتنمية مشروعها، لأنهن يقدمن الحلول التي تؤثر بشكل إيجابي في آلاف النساء الأخريات، معتبرة أن المشروع يثبت رغبة الناس في التواصل، رغم اختلافاتهم، ويعد المطبخ أفضل الطرق لجمع أشخاص من خلفيات دينية وثقافية متنوعة.
من ناحيتها، تقول لبنى قصيبي، إحدى مؤسسات المشروع لبرنامج «إكسبو لايف»، إن برنامج تمكين النساء في الشركة يدربهن ويحفزهن ليصبحن طاهيات مستقلات، إذ ترغب الشركة في الحصول على أطباق طازجة ومحضرة بعناية في المنزل، وتسعى إلى التخلص من الحدود بين النساء والمتعاملين.
ووفقاً لموقع «مهاجر نيوز»، المشروع التشاركي الذي تشرف عليه ثلاث مؤسسات إعلامية أوروبية كبرى، يبقى إدماج المهاجرات واللاجئات في المجتمع الفرنسي من التحديات الكبرى في فرنسا وأوروبا عموماً.
لبنى قصيبي: «برنامج تمكين النساء في الشركة يدرّبهن ويحفّزهن ليصبحن طاهيات مستقلات».
يوسف أودحمان: «دائماً كنت محاطاً بنساء استثنائيات من أنحاء العالم، لديهن موهبة فريدة في الطهي».
المشكلة: الصعوبات التي تواجهها المهاجرات في الحصول على فرصة عمل.
الحلّ: منصة لخدمات توريد الأغذية لبيع الأطعمة المُعدّة في المنزل.
القطاع: التوظيف.
الموقع: فرنسا.