إكسبو.. أول رائد فضاء إماراتي: طموح بلدنا لا حدود له
اعتبر أول رائد فضاء إماراتي، هزاع المنصوري، أن إحساس الانطلاق إلى الفضاء لا يوصف، مشيراً إلى أن طموح الإمارات في مجال استكشاف الفضاء لا حدود له. وأكد أن رحلته الاستثنائية إلى الفضاء غيّرت نظرته إلى الحياة، إذ رأى الأرض من منظور مختلف، بعد سنوات من التدريب، موضحاً: «درسنا في الفضاء إمكانية علاج أمراض بانعدام الجاذبية، بهدف إنقاذ أرواح البشر».
ويشارك المنصوري في أسبوع الفضاء في «إكسبو 2020 دبي»، بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالة الإمارات للفضاء. والأسبوع هو أحد الأسابيع العشرة التي تقام في جميع أنحاء الحدث الدولي، كجزء من برنامج الناس وكوكب الأرض.
وقال أول رائد فضاء إماراتي، لفريق «أخبار إكسبو»، أمس، عن وصف مشاعره عندما غادر مدار الأرض، وأيضاً تلك اللحظة التي نظر فيها إلى الأرض من الفضاء: «إحساس الانطلاق إلى الفضاء لا يوصف، فبعد تدريب لسنوات عدة، ثم الجلوس في الصاروخ، والاستماع للعد التنازلي لانطلاق الصاروخ، اعتراني إحساس من الصعب وصفه، ففي هذه اللحظات تذكرت كل ما مررت به في حياتي من تحديات ومشاعر، حتى وصلت إلى المرحلة التي أسمع فيها العد التنازلي للانطلاق، ولم أكن لأصل لولا الدعم الكبير من القيادة والأهل والأصدقاء والمدرّسين».
وتابع «عندما نظرت إلى الأرض من الفضاء رأيتها تدور بسرعة، ورأيت أنه لا يوجد حدود بين الدول، وشعرت أننا كبشر يجب أن نعمل مع بعضنا بعضاً لهدف واحد، هو إعمار هذا الكوكب، والحفاظ عليه، والبناء للأجيال المقبلة».
وأشار إلى أن نظرته للحياة تغيرت بعد هذه المهمة: «رأيت الأرض من منظور مختلف رآه قليل من الناس، وشعرت بقيمة الأرض وقيمة الأشياء التي نجدها في الأرض، مثل الأكسجين والماء، وأنه يجب علينا الحفاظ على هذا الكوكب».
وحول استعداده للمهمة، أكد أنه «لا حدود للطموحات في دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في مجال الفضاء، انطلاقاً من تأهيل رواد الفضاء مروراً بإطلاق أقمار اصطناعية، وصولاً إلى الذهاب للمريخ، ومشاركة المعلومات مع المجتمع العلمي، وأيضاً الذهاب إلى القمر. فضلاً عن خطط مستقبلية للهبوط على سطح المريخ، وإجراء تجارب للعيش هناك»، لافتاً إلى أن هذا التوجه يطور صناعة الفضاء في الإمارات والوطن العربي، إذ سيشمل تطوير القدرات، وإجراء المزيد من البحوث في شتى المجالات، منها ما يتعلق بتطوير المعدات، وغيرها من الأمور التي تتعلق بهذا القطاع، ومن الممكن الاستفادة من هذه العلوم لنتمكن من التغلب على تحديات تواجهنا في كوكب الأرض، مثل شحّ المياه. وأكمل المنصوري: «طبقنا العديد من التجارب العلمية خلال الأيام السبعة التي قضيناها في محطة الفضاء الدولية، منها دراسة أمراض مختلفة، وتأثيرها في الجسم البشري في ظل انعدام الجاذبية، ونقوم بدراستها بهدف إنقاذ الأرواح. أما النصيحة التي يقدمها للشباب الذين يرغبون في العمل في قطاع الفضاء، فهي أن «يكون لهم هدف في الحياة، سواء كانوا يريدون العمل في مجال الفضاء أو مجالات أخرى، وأن يسعوا لتحقيق هذا الهدف، متسلحين بالعزيمة والإصرار، واكتساب المعرفة، وسؤال أصحاب الاختصاص والخبرة في المجال الذي يريدونه، لأن كل إنسان يأتي إلى الدنيا وليست لديه أي معرفة، لكن بالسؤال عن الأشياء يتعلم أكثر، ويستفيد أكثر».
وعن الذي سيحققه «إكسبو 2020 دبي» لدولة الإمارات وللإنسانية، أكد المنصوري أن «المعرض حدث كبير لدولة الإمارات، وعبره شاركنا العالم بكل ما هو على أرضنا من تراث ومعرفة وطموح وأهداف، وفي المستقبل سنرى الأفكار التي خرجت من (إكسبو 2020 دبي) تتحقق على أرض الواقع، لتكون إنجازات يشهد لها التاريخ، ويقول العالم إننا علمنا عنها في (إكسبو 2020 دبي)».
مهام مستقبلية
عن مهمته المقبلة، قال هزاع المنصوري: «أعمل مع زملائي سلطان النيادي، ونورة المطروشي، ومحمد الملا، على تحقيق مهام مستقبلية، في برنامج الإمارات لرواد الفضاء، وهو برنامج مستدام يطمح إلى مشاركة الاستكشافات العلمية، ونعمل معاً لتحقيق المهام وإلهام الأجيال المقبلة بأنه لا شيء مستحيل، ويجب عليهم أن يحلموا بإنجازات كبيرة، ويحققوها».
هزاع المنصوري:
• «في المستقبل سنرى الأفكار التي خرجت من (إكسبو 2020 دبي) تتحقق على أرض الواقع، لتكون إنجازات يشهد لها التاريخ».
• «نصيحتي للشباب أن يكون لهم هدف في الحياة، سواء كانوا يريدون العمل في مجال الفضاء أو ميادين أخرى، وأن يسعوا لتحقيقه».