الرئيس الكولومبي: إكسبو 2020 دبي علامة فارقة في تاريخ العالم
احتفى إكسبو 2020 دبي باليوم الوطني لكولومبيا، عبر تنظيم احتفالية حضرها الرئيس الكولومبي إيفان دوكي ماركيز، شملت مراسم رفع العلم، وتقديم مجموعة من العروض الثقافية والفنية، وعرضا بصريا تم تقديمه أمس على قبة الوصل، صمم لاستعراض التنوع الحيوي الغني للدولة التي ترتبط بعلاقات مميزة مع الإمارات.
ورحب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش المفوَّض العام لإكسبو 2020 دبي، بالرئيس إيفان دوكي ماركيز، رئيس جمهورية كولومبيا.
فيما أكد الرئيس الكولومبي، أن بلاده كانت في مقدمة الدول التي دعمت ملف ترشيح دولة الإمارات العربية المتحدة، لتنظيم إكسبو 2020، وذلك لما تملكه من قدرات وبنية تحتية متطورة.
وأضاف الرئيس ماركيز خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت في جناح بلاده إن إكسبو 2020 دبي، علامة فارقة في تاريخ العالم، وهو فرصة جديدة للنمو الاقتصادي وانتعاش قطاع التجارة العالمي بعد فترة الركود التي مر بها خلال الجائحة، كما أن إكسبو 2020 دبي، سيكون فرصة لحل العديد من المشاكل التي يواجهها العالم.
وقال ماركيز: دبي مهمة جداً لنا بحكم العلاقة الطويلة والممتدة بيننا، وأيضاً للفرص الاستثمارية الكبيرة لدى الجانبين، فضلاً عن ذلك تلقت كولومبيا دعماً كبيراً من دبي ومن دولة الإمارات في عدة قطاعات، مثل ريادة الأعمال وتنمية الشباب.
وشدد الرئيس الكولومبي، على أن إكسبو 2020 دبي، يعد فرصة للارتقاء بعلاقات بلاده مع دولة الإمارات إلى مستوى جديد، متابعاً أنا متفائل بشأن المستقبل الذي يحمل الكثير من الفرص الواعدة لتعاون مثمر بين الطرفين. وعبر عن تطلع بلاده إلى توفير العديد من المنتجات الكولومبية للسوق المحلية، خاصةً في قطاعي الزراعة والغذاء وصناعة اللحوم، مشيراً إلى أن لقاءاته المقبلة مع المسؤولين في الدولة ستتناول توطيد العلاقات بين الدولتين والارتقاء بها لمستويات استراتيجية في المستقبل.
وأوضح ماركيز، أن كولومبيا شاركت في إكسبو 2020، بهدف توسعة الاستثمارات، وقال: نريد خلال الحدث الدولي تعميق العلاقات الكولومبية مع العديد من الدول المشاركة، كما سنعمل خلال مشاركتنا على الترويج لبلادنا أمام الزوار الأجانب، فكولومبيا بلد منفتح لاستقبال الزوار من كافة أنحاء العالم.
وتطرق الرئيس ماركيز، إلى المميزات التي تتمتع بها بلاده ومنها البيئة النظيفة كون كولومبيا من أكثر مناطق العالم اخضراراً، فهي تتمتع بغابات ذات مساحات شاسعة وممطرة، بالإضافة للانتشار الكبير للتكنولوجيا والتقنيات الجديدة التي تسهم في تحقيق نسب نمو مرتفعة، كما تسهم في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين الكولومبيين.
وحول برنامج الاحتفال الخاص باليوم الوطني الكولومبي في ساحة الوصل، أكد ماركيز على أن الحدث ثري بالأنشطة المختلفة الاقتصادية والفنية وغيرها، لافتاً إلى أن أنشطة الجناح الكولومبي المقام تحت شعار «الإيقاع الذي يربط المستقبل»، لا تقتصر على اليوم الوطني فقط بل ستستمر طوال فترة انعقاد الحدث الدولي. ونوه بالحرص على عرض جميع القطاعات الجديدة والناشئة في كولومبيا التي تتيح الكثير من الفرص الاستثمارية على المستثمرين، حيث وصلت نسبة الاستثمار خارج قطاعي النفط والتعدين، خلال السنوات الثلاث الماضية إلى نحو 192 في المئة.
وتوقع الرئيس الكولومبي توقيع مذكرة تفاهم لجذب المستثمرين إلى كولومبيا مع عدد من الصناديق الاستثمارية في الدولة، مشيراً إلى عقد محادثات مع بورصة السلع التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة، حول توريد المزيد من القهوة الكولومبية إلى دبي والمنطقة، بالإضافة إلى محادثات حول قطاع التعدين خاصة الزمرد الذي تشتهر به كولومبيا.
من جهته قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان "تفخر الإمارات بريادتها الإقليمية للابتكار، ونظراً إلى أن كولومبيا تعد مركزا للابتكار في أمريكا اللاتينية، وتبرز من خلال رؤيتها الحديثة للتنمية القائمة على الاقتصاد الإبداعي، نتطلع إلى العمل عن كثب مع كولومبيا في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل التجارة، والسياحة، والتنمية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
وأضاف آل نهيان أن التجارة المتبادلة بين كولومبيا ودولة الإمارات نمت بنسبة 21% على مدار السنوات الأربع الماضية، ونحن على ثقة بأن علاقتنا ستواصل الازدهار عبر مشاركة كولومبيا في إكسبو 2020 دبي، ومواصلة العمل معاً على تعزيز سبل العمل المشترك.
وأقيمت ضمن الاحتفالية فعاليات ثقافية، كان من أبرزها عرض «إنسال ساتي»، وهو أداء لرقصة الـ «سالسا» الكولومبية الشهيرة، والعرض الموسيقي المصاحب له والذي عرض في غالبية دول العالم.
وتضمن العرض كذلك أداء لرقصة «التشا تشا تشا»، ورقصة «الباتشانغا»، ورقصة «البوغالو»، ورقصة «المامبو»، وغيرها من الرقصات التي قدمها على المسرح 14 فنانا، وتم خلالها استبدال حوالي 100 زي.
وفي ساحة الوصل استمتع الزوار بحضور تجربة سمعية وبصرية رائعة تُسمى «كولومبيا، بلد الطيور»، تم تصميمها لإلقاء الضوء على التنوع الحيوي الذي تتمتع به كولومبيا فضلا عن أغانيها التقليدية وثرائها الثقافي، مع وجود رسوم متحركة ومقاطع فيديو تصاحبها أناشيد شامانية أمازونية. و ثم انتقلت الاحتفالات بعد ذلك إلى جناح كولومبيا، حيث أدّى المغني ييسون لانديروس فقرة غنائية من الموسيقى الكولومبية التقليدية، مزج خلالها الأصوات التقليدية لموسيقى الفاليناتو وكومبريا مع الإيقاعات العصرية.