في افتتاح الملتقى الدولي الثامن لمنتدى تعزيز السلم
نهيان بن مبارك: المواطنة الشاملة تعبير عن الثقة بمستقبل البشرية
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس، أعمال الملتقى الدولي الثامن لمنتدى تعزيز السلم، الذي يعقد بعنوان «المواطنة الشاملة من الوجود المشترك إلى الوجدان المتشارك»، في «إكسبو2020 دبي»، ويستمر حتى غد، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.
وقال إن «المواطنة الشاملة تعبير مهم عن الثقة والأمل بمستقبل البشرية، وعن الاهتمام الكبير بتعزيز قيم التعارف والحوار والتفاهم والهدف المشترك، إضافة إلى دعم قنوات التعاون والتعايش بين الجميع. وهو تأكيد على دورنا جميعاً في توعية الإنسان، والارتقاء بمعارفه ومداركه، وقدراته وسلوكه، بل وتمكينه من أداء دوره الأساسي في تشكيل الحاضر وبناء المستقبل».
وأضاف أن «اجتماع المشاركين في الملتقى هو تعبير عن حرصهم على تعريف البشر في كل مكان بما يقدمه الإسلام من نموذج متكامل، للحياة السعيدة والمنتجة، وللعلاقات المثمرة بين الجميع».
وأعرب عن تقديره الكبير لاحتفاء المشاركين في الملتقى بوثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، التي صدرت أثناء الزيارة التاريخية التي قام بها إلى أبوظبي في مطلع عام 2019 قداسة البابا فرانسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب، وجاءت بمبادرة ودعم قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ودعا المشاركين في الملتقى إلى التأكيد على أن المواطنة الشاملة إنما تقوم على المعارف والصفات والخصائص التي يتمتع بها الإنسان، وأن هذه المواطنة الشاملة هي الطريق الأكيد إلى بث روح الكفاءة والفاعلية في جوانب الحياة في المجتمع كافة، بحيث يعمل الجميع مع الجميع، في تعاون خلاق وتشارك وجداني، وفي إطار من الالتزام بالمسؤولية المجتمعية.