أكدوا أن نجاح تنظيمه إثبات لروح الصمود في خضم الأوقات الصعبة

«إكسبو» بعيون قادة عالميين.. منارة للتفاؤل

صورة

أكد قادة عالميون أن «إكسبو 2020 دبي» شكّل، خلال الأشهر الثلاثة الأولى على فتح أبوابه للعالم، بارقة أمل لملايين الناس من شتى أرجاء العالم، الذين زاروا الحدث الدولي وشاركوا فيه، حضورياً أم عن بُعد، إذ تمكّن من جمع المجتمع الدولي في موقع واحد، إثباتاً لروح الصمود في خضم الأوقات الصعبة.

وخلال الأشهر التي مضت من عمره، زار الحدث الدولي الأكبر قادة وشخصيات مرموقة من جميع أنحاء العالم، وبرزت إشادتهم بـ«إكسبو 2020»، إذ وصفوه بأنه «منارة للتفاؤل العالمي»، و«إنجاز لا يُصدَّق»، مسلّطينَ الضوء على «الرؤية» التي تبناها الحدث، وكيف بعث في العالم «روحاً مفعمة بالأمل وحس الكرامة»، فضلاً عن «شعاع من النور».

ويستمر «إكسبو 2020 دبي» في جمع العالم معاً في خضم الأوقات العصيبة، مع الحاجة المتواصلة إلى الصمود في وجه الجائحة العالمية، وإثبات حاجتنا إلى أن يستمر مجتمعنا الدولي في التكاتف، الآن أكثر من أيّ وقت مضى.

ويشهد «إكسبو 2020 دبي» لحظة فارقة باستضافته أسبوع الأهداف العالمية، الذي ينظم للمرة الأولى على الإطلاق خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك. ويُعقد في الفترة من 15 إلى 22 يناير الجاري، ويحيي أهداف التنمية المستدامة، إذ يتواصل الإسراع في بذل الجهود لصنع عالم أفضل وأكثر إنصافاً وعدلاً بحلول عام 2030.

وسيكون أسبوع الأهداف العالمية السابع في سلسلة أسابيع الموضوعات لبرنامج الإنسان وكوكب الأرض في «إكسبو 2020»، الذي يسهم في الدفع بعجلة التحرك الإيجابي والتعاون الأساسي بين شعوب العالم، والذي يجسد شعار «إكسبو 2020 دبي»، وغايته المتمثلة في «تواصل العقول وصنع المستقبل».

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد: «في وقت وجدت فيه سحابة مظلمة، قدمتم رؤية حقيقية لما يمكننا القيام به للتعافي بشكل أفضل، لمعرفة كيف يمكن للعالم النظر خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة، أي خارج منطقتكم، إلى هذا المجتمع الدولي. لقد بعثتم روحاً مفعمة بالأمل وحس الكرامة في كل من شارك في هذه النسخة من (إكسبو)».

من جانبه، أكد رئيس جمهورية سيشل، وافيل رامكالاوان، أن «(إكسبو 2020) يمثل منارة للتفاؤل العالمي، ولنمو عالمي مسؤول ومستدام، ولشعوب العالم التي تقف معاً ضد الشدائد، وللإبداع الفردي والجماعي، ولجمال الانسجام البشري المتسم بالفرادة، والأهم من ذلك، منارة للصداقة، والتواصل، والاعتراف بأننا، عندما يتعلق الأمر بصنع مستقبل صحي لكوكب الأرض، نتكاتف جميعاً لتحقيق ذلك، من أكبر دولة إلى أصغرها».

وقال ملك السويد، الملك كارل السادس عشر غوستاف: «يمنحنا (إكسبو 2020) إمكانية تطوير حلول ابتكارية لا تصب في مصلحة دولتنا فحسب، بل في مصلحة السوق العالمية والعالم بأكمله. إنه فرصة حقيقية للإبداع المشترك، والابتكار».

وأضاف «أنا على ثقة بأن الشراكة التي أبرمناها هنا في (إكسبو 2020) ستعزز التعاون بين السويد ودولة الإمارات ودول العالم، وبأننا سنتمكّن معاً من ابتداع أفكار وحلول جديدة».

من ناحيته، قال ملك ليسوتو، الملك ليتسي الثالث: «أنا متأكد من أن (إكسبو 2020 دبي) سينجح في مهمته النبيلة، المتمثلة في (تواصل العقول)، ونتيجة لهذا الإنجاز سيتم إنشاء حاضنة من شأنها أن تنتج حلولاً مستدامة لمشكلاتنا المشتركة. حلول نأمل أن توجد لنا جميعاً مستقبلاً أكثر ازدهاراً وسلاماً».

ولم تكن استضافة الملتقى العالمي الأبرز، في فترة انتشار الوباء، بالمهمة السهلة، وعلى الرغم من ذلك فقد حظي «إكسبو 2020 دبي» بإشادة قادة العالم، لترحيبه بالعالم بطريقة آمنة ومسؤولة.

أما رئيس جمهورية فرنسا، إيمانويل ماكرون، فقال: «يسعدنا جداً وجودنا في (إكسبو 2020)، وأود أن أهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة على هذه النسخة من (إكسبو الدولي)، لأنه في الوقت الذي نشهد فيه جائحة (كوفيد-19)، والكثير من التهديدات والمشكلات، فإن تنظيم (إكسبو) الدولي هنا ونجاحه مفيد لدولتكم، كما أنه مفيد للجميع».

من جهته، هنأ الأمين العام لرابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان»، داتو ليم جوك هوي، دولة الإمارات العربية المتحدة على نجاحها في جمعها المجتمع الدولي معاً في دبي، موضحاً أن «دولة الإمارات، أثبتت عبر جمعها العالم معاً في أكثر الأوقات شدة، ريادتها بوصفها قوة دافعة للتعاون والوحدة على الصعيد الدولي، وهو ما يتوافق مع (إكسبو 2020)، المتمثل في شعار (تواصل العقول وصنع المستقبل)».

بينما وصف رئيس الاتحاد السويسري، المستشار الاتحادي غي بارميلين، تنظيم مثل هذا الحدث الكبير بالإنجاز البارز في أي وقت من الأوقات، مضيفاً: «لكن النجاح في تنظيمه أثناء فترة من انعدام اليقين، كالأشهر الـ18 الماضية، إنجاز لا يصدَّق».

من جانبه، قال رئيس جمهورية السنغال، ماكي سال: «لقد انغمس عالمنا في ظلمة اقتصادية، ويحتاج بكل تأكيد إلى هذا الشعاع من النور لكي يستعيد جزءاً من حيويته، ويساعد في إحياء الأمل بمستقبل أفضل. ومن هذا المنطلق، يمثل (إكسبو) الدولي استعراضاً للشعوب، وعاملاً لنشر السلام، وتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات.. وهذا هو ما يتمحور حوله (إكسبو 2020)».

تعاون وتضامن

سيواصل التعاون والصمود والتضامن تمثيل أهمية بالغة في النصف الثاني من فترة انعقاد «إكسبو 2020 دبي»، الذي تستمر فعالياته حتى 31 مارس 2020، إذ يدعو الحدث الدولي الزوار لنصنع معاً عالماً جديداً، في احتفال بإبداع البشر وابتكاراتهم وتقدمهم وثقافاتهم.

• 15 يناير الجاري يستضيف «إكسبو 2020 دبي» أسبوع الأهداف العالمية، الذي يُنظّم للمرة الأولى على الإطلاق خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

تويتر