إنشاء مرجعية جينية أساسية للمصريين
«ملك القلوب» المصري في «إكسبو دبي»: مشروع الجينوم طفرة علمية
أثرت فعالية مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين في معرض «إكسبو 2020 دبي»، الجانب العلمي بالحدث الدولي، بعدما استضاف جناح مجموعة «دي بي ورلد» الفعالية تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الرئيس الأعلى لجمعية الإمارات للأمراض الجينية.
وكان من أبرز حضور الفعالية، جراح القلب العالمي المعروف بـ«ملك القلوب» مجدي يعقوب، الذي أسر الحاضرين عقب مشاركته في الحدث. وقال إن «تنفيذ مشروع الجينوم يعد طفرة علمية هائلة، كما أنه يعد عيداً للعلم والإنسانية وللشعب المصري الأصيل».
خبرات وتجارب
وشدد يعقوب على ضرورة الاستفادة من الخبرات والتجارب والمعلومات المتاحة، والبناء على ما هو قائم فعلياً لتنفيذ مشروع الجينوم، معرباً عن سعادته بتبني مصر مثل هذا المشروع العلمي القومي الكبير، مؤكداً أن نتائج المشروع ستعود بالخير على صحة المصريين جميعاً.
وأوضح أن هناك اختلافات في نسب الشفاء للأدوية المختلفة بناء على التركيب الجيني للمريض، كما أنها تختلف من مجتمع لآخر.
أعظم الأعمال
من جهته، قال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، محمود صقر، إن الأكاديمية بدأت تنفيذ توصية المجالس النوعية في الأكاديمية بإطلاق برنامج الجينوم المرجعي للمصريين، على أن يكون مركز البحوث الطبية والطب التجديدي للقوات المسلحة هو جهة البحث الرئيسة، ويشاركها في التنفيذ عدد من العلماء والجهات البحثية المصرية والأجنبية الفاعلة.
وأضاف أن «مشروع الجينوم البشري يعد أحد أعظم أعمال الاستكشاف في التاريخ، حيث لا يضاهيه أي كشف علمي على مر العصور، كما أنه يمثل أعظم رحلة استكشاف داخل أعقد المخلوقات (الإنسان) من أجل كشف أسرار الجسد البشري».
مشروع قومي
ولفت صقر إلى أن «مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين يعد مشروعاً قومياً يهدف إلى إنشاء مرجعية جينية أساسية للمصريين، تسهم في التقدم الصحي في مجال الجينات وتؤسس مبادئ العلاج الشخصي والعلاج الدقيق».
وبين أنه «يشارك في المشروع عدد من الجهات العلمية والتنفيذية في الدولة المصرية، متمثلة في وزارات الدفاع والصحة والاتصالات، وأكثر من 15 جامعة ومركزاً بحثياً ومؤسسة مجتمع مدني».
وأفاد صقر بأنه «وفقاً للخطة التنفيذية ينتهي تنفيذ المشروع نهاية عام 2025، بكلفة مبدئية تصل إلى ملياري جنيه (128 مليون دولار)».
قيم
وفيما كشف الباحث الرئيس للمشروع ومدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، اللواء طبيب خالد عامر، عن الخطة التنفيذية للمشروع، عرض رئيس اللجنة العلمية للمشروع، الدكتور يحيى زكريا جاد، القيم العلمية والتاريخية لدراسة الجينوم المرجعي لقدماء المصريين.
محاضرات
وقدمت الفعالية حول مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين جرعة علمية دسمة في أمراض وأبحاث الجينوم من خلال مشاركات العلماء العرب من حول العالم، حيث اشتملت الفعالية على محاضرة للدكتور إسماعيل سراج الدين بخصوص القيم الأخلاقية المتعلقة بالدراسات الجينية، إضافة إلى محاضرة للدكتور في جامعة تكساس الأميركية، هشام صادق، حول العقاقير المسؤولة عن تصحيح بعض العيوب الجينية ودورها في ترسيخ مفهوم الطب الشخصي، فضلاً عن محاضرة أخرى لرئيس المجموعة الإماراتية للخلايا الجذعية، الدكتورة شيخة المرزوقي، تتعلق ببرنامج الطب التجديدي في الإمارات.
واختتمت الفعالية بمحاضرة للعالم المصري مجدي يعقوب، حول جينوميات أمراض القلب.
نهيان بن مبارك: بداية تحقيق الحلم
قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الرئيس الأعلى لجمعية الإمارات للأمراض الجينية، والمفوض العام لـ«إكسبو 2020 دبي»، في كلمة له في افتتاح الفعالية، إن «إقامة هذا الحدث في دولة الإمارات تؤكد عمق العلاقة مع مصر الشقيقة، وهي علاقة تاريخية مترسخة منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».
وأضاف: «اختيار مصر للإمارات للإعلان عن مشروعها القومي الأكبر والأهم عالمياً، يعطي رسالة للعالم بأهمية الشراكة الأخوية بين البلدين، وكذلك أهمية دور (إكسبو دبي) بالنسبة للمنطقة والعالم».
وأشار إلى أنه عندما يتم الحديث عن الخريطة الجينية للمصريين القدماء، فنحن نتكلم عن الخريطة الجينية للعالم، في ظل امتداد الحضارة المصرية عبر أكثر من 7000 سنة، واصفاً التعاون بين الإمارات ومصر بأنه ركن أساسي للوطن العربي.
وأكد أن الشراكة بين البلدين الشقيقين في مجال علم الجينوم، فرصة لتكوين رابطة للجينوم وعلوم الجينات في العالم العربي، وهذه الشراكة ستكون بداية تحقيق هذا الحلم.
• جهات علمية وتنفيذية في مصر تشارك في المشروع.