صنّاع قرار وشباب من مختلف الدول والديانات
الأخوة الإنسانية تتحاور بمحبة في «إكسبو دبي»
احتفالاً باليوم العالمي للأخوة الإنسانية، استضاف جناح الشباب في «إكسبو 2020 دبي»، حواراً لمجلس الأخوة الإنسانية للشباب، الذي يعد مشروعاً مشتركاً بين اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والاتحاد الأوروبي، والمؤسسة الاتحادية للشباب بدولة الإمارات.
ويجمع المجلس بين صناع قرار وشباب من مختلف الدول والديانات، بهدف تعزيز الحوار، ونقل التجارب والمعرفة، وتعزيز الروابط الإنسانية.
وقالت وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، شما بنت سهيل المزروعي، خلال الجلسة التي تناولت تنمية الأخوة الإنسانية في مختلف القطاعات: «عندما تعيش في بلد مثل الإمارات، فيه التسامح والتعايش والمحبة بارزة كالشمس، فأنت تعرف معنى الأخوة الإنسانية، وتسعى بأن تشارك هذا المعنى مع الجميع، وأن يكون أسلوب حياتك، ومن هنا علينا دائماً أن نتذكر أن أهدافنا المشتركة كبشر أكثر وأكبر وأهم من اختلافاتنا».
وأضافت: «تعلمنا من والدنا المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أن كل المفاهيم المشوهة كالتشدد والتطرف والتعصب، لا يمكن أن تهزم القيم الراسخة والقلب الذي تملؤه المحبة، واحتفالنا اليوم بالأخوة الإنسانية هو ليس مجرد شعار جميل، فمفهوم الأخوة الإنسانية هو مفهوم حي بالممارسة، ومنها نعمل دائماً على ترسيخ مفاهيم الأخوة الإنسانية في كل مشاريعنا التي يعمل عليها الشباب وللشباب».
من جهته، قال الأمين العام للجنة الدولية العليا للأخوة الإنسانية، المستشار محمد عبدالسلام: إن «وثيقة الأخوة الإنسانية، ليست مجرد مجموعة من المبادئ، ولكنها وثيقة تاريخية جاءت بعد سنوات من القطيعة، وتاريخ من الحروب التي وظفت الأديان لتحقيق مكاسب سياسية»، مشيراً إلى أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، قدما لنا سفينة النجاة، عندما قدما للعالم هذه الوثيقة، بعدما اقتسما كسرة الخبز، وقاما بالصلاة والدعاء من أجل أن يحفظ الله الإنسانية.
وأضاف عبدالسلام: «نشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على رعايته هذه الوثيقة»، لافتاً إلى أن اختيار دولة الإمارات للإعلان عن هذه الوثيقة، جاء لكونها تعكس نموذجاً فريداً في التسامح والأخوة والتعايش، داعياً الشباب إلى أن يكونوا سفراء للأخوة الإنسانية، وأن يقدموا هم أيضاً النموذج والقدوة والمثل في تطبيق مبادئ الأخوة الإنسانية في كل تصرفاتهم وأفعالهم.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي في دولة الإمارات أندريا فونتانا، إن «نموذج العمل مع الشباب في الإمارات لنشر مفهوم الأخوة الإنسانية، هو نموذج مميز، ويمكن أن يكون عالمياً لنشر قيم التسامح والسلام والحب»، موضحاً أن مبادئ الأخوة الإنسانية تشمل الكثير من الخِصال والعادات الحميدة التي يجب على الجميع أخذها بعين الاعتبار في حياتهم اليومية.
شما المزروعي:
• «عندما تعيش في بلد مثل الإمارات فيه المحبة بارزة كالشمس، فأنت تعرف معنى الأخوة الإنسانية».
محمد عبدالسلام:
• «ندعو الشباب إلى أن يكونوا سفراء للأخوة الإنسانية، وأن يقدموا النموذج في تطبيق مبادئها».
أندريا فونتانا:
• «نموذج العمل مع الشباب في الإمارات لنشر مفهوم الأخوة الإنسانية، هو نموذج عمل مميز».