قصائد الشعر تزيّن جناح المملكة المتحدة في «إكسبو 2020»
يُلقي جناح المملكة المتحدة، في معرض «إكسبو 2020 دبي»، الضوء على الخبرة البريطانية في قطاعي الذكاء الاصطناعي والفضاء، فتصميم الجناح، الذي أعلن خلال العام الماضي، يكتب قصيدة شعرية تتغير باستمرار، وتضيء على الواجهة الخارجية للجناح، ويستلهمها الذكاء الاصطناعي من إسهامات زوّار الجناح، الذين يرغبون في الولوج للمستقبل وكتابة أبيات في القصيدة التي لا تنتهي.
تواصل الحضارات
ويستوحى جناح المملكة المتحدة من مشروع للعالم الراحل ستيفن هوكينغ، بحث فيه كيف يمكن للبشرية أن تعبر عن نفسها، من خلال التواصل مع حضارة أخرى خارج الكوكب، حيث يقدم الجناح لمحة ملهمة عن المستقبل، تستكشف مختلف النواحي من الرحلات في الفضاء إلى الذكاء الاصطناعي، ليصل إلى الموضوع الرئيس، الذي يطرحه الجناح في منطقة «الفرص» بمعرض «إكسبو 2020»، وهو الابتكار لمستقبل مشترك.
وتعكس المشاركة الكبيرة للمملكة المتحدة، في «إكسبو 2020»، قوة العلاقة مع دولة الإمارات التي تشهد ازدهاراً، مع الشراكات المتميزة في قطاعات مختلفة، تشمل التجارة والسياحة والفنون والتكنولوجيا والتعليم.
منصة جديدة
ويوفر «إكسبو 2020 دبي» منصة جديدة لتطوير هذه الشراكات، وتسليط الضوء على طموحات المملكة المتحدة المستقبلية، من خلال الفرصة المميزة للشركات البريطانية.
وتدرك المملكة المتحدة أهمية «إكسبو» كحدث عالمي، إذ إنها أول دولة في العالم استضافت معرض «إكسبو» عام 1851، فضلاً عن أن «إكسبو 2020 دبي» سيمنح فرصاً كبيرة لمشاركة الابتكارات والمعارف، وبناء الشراكات والروابط الجديدة لصنع مستقبل أفضل للجميع.
وتعتبر المملكة المتحدة واحداً من أكبر الاقتصادات في العالم، إذ تبلغ قيمة الناتج المحلي الإجمالي 2.74 تريليون دولار، ويصل عدد السكان إلى 67 مليون نسمة، لكن عجز الميزانية البريطانية يبلغ 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي. كما بلغ معدل النمو الاقتصادي، خلال العام الماضي، نحو 1.2%، ومعدل التضخم 1.8%، ومعدل البطالة 3.8%.
النمو الاقتصادي
وتوقع تقرير لغرفة دبي أن يبقى معدل النمو الاقتصادي مستقراً حتى عام 2024، مدعوماً بأداء القطاعات الأساسية، التي تعزز الاقتصاد المحلي، وهي: قطاع التجارة والتجزئة الذي يمثل نحو 13% من الاقتصاد، يليه قطاع النقل والمواصلات ويمثل نحو 11%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 10%، وقطاع التشييد والبناء بنسبة 6%، يليه قطاع الزراعة بنسبة 1%.
وأوضح أن المملكة المتحدة تأتي في المرتبة السابعة لمؤشر البنك الدولي لممارسة الأعمال، خصوصاً أن اقتصادها يتعزز بأسعار الصرف المرنة، ومعدلات الضرائب التنافسية بالمقارنة بدول أخرى، خصوصاً مع خروج بريطانيا، أخيراً، من الاتحاد الأوروبي، الذي يفتح باباً للفرص مع كيانات اقتصادية أخرى خارج القارة الأوروبية.
الشركاء التجاريون
وتعد المملكة المتحدة أحد الشركاء التجاريين الأكثر استدامة لدولة الإمارات، لاسيما في القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إذ إن دولة الإمارات هي أكبر سوق للصادرات البريطانية في المنطقة، والرابعة عالمياً خارج الاتحاد الأوروبي.
وكشفت بيانات لغرفة تجارة وصناعة دبي عن أن صادرات المملكة المتحدة، غير النفطية، إلى الإمارات بلغت نحو 7.7 مليارات دولار (28.3 مليار درهم)، خلال عام 2018، متفوقة على العام الأسبق، حيث بلغ حجمها نحو 6.7 مليارات دولار (24.6 مليار درهم). فيما شهدت صادرات الإمارات إلى بريطانيا استقراراً نسبياً، خلال الأعوام نفسها، لتصل قيمتها إلى 3.6 مليارات دولار (13.2 مليار درهم)، حيث تضم قائمة الصادرات الإماراتية إلى بريطانيا: الماكينات ومعدات النقل والأحجار الكريمة والمعادن الخام، فيما تتنوع واردات الإمارات من بريطانيا، لتشمل الآلات الصناعية، والكيماويات، والمواد الغذائية.
ويعمل بالإمارات أكثر من 120 ألف بريطاني، فضلاً عن وجود عدد من أكبر وأهم الشركات البريطانية في أسواق الدولة، والتي يقدر عددها بنحو 6000 شركة، ما يجعل المملكة المتحدة أكبر مستثمر أجنبي بدولة الإمارات. كما تعد الإمارات وجهة سياحية مهمة للبريطانيين، إذ بلغ عدد السياح البريطانيين إلى الدولة، في 2018، نحو 1.5 مليون سائح.
وجهة سياحية
تعد بريطانيا وجهة سياحية للإماراتيين، إذ تظهر بيانات لهيئة السياحة البريطانية أن عدد الزوار الإماراتيين إلى المملكة المتحدة، خلال الربع الأول من العام الماضي، وصل إلى 25 ألفاً و92 زائراً، بنسبة نمو بلغت 54.66%.
فكرة الجناح مستوحاة من مشروع لستيفن هوكينغ، حول التواصل مع حضارة أخرى خارج الكوكب.
المشاركة الكبيرة للمملكة المتحدة في «إكسبو» تعكس قوة العلاقة مع الإمارات.
13.2
مليار درهم صادرات الإمارات إلى بريطانيا، خلال 2018.