يحمل عنوان «طموح بلا حدود» ومساحته تعادل ملعبي كرة قدم

السعودية تبني ثاني أكبر جناح في «إكسبو» بعد الإمارات

جناح السعودية في «إكسبو» يقع في منطقة «الفرص». أرشيفية

يُعد جناح المملكة العربية السعودية واحداً من أهم وأكبر الأجنحة التي ستستقبل زوّار معرض «إكسبو 2020 دبي»، وهو ثاني أكبر جناح بعد جناح دولة الإمارات. وتعادل مساحته ملعبي كرة قدم وتصل إلى 13 ألف متر مربع، وستمنح الزائرين الفرصة لاستكشاف المستقبل المشرق للمملكة وتاريخها الثري وحفاوتها وثقافتها.

كما يسلط الجناح الضوء على رسالة المملكة للعالم، وانفتاحها في التواصل على جميع الأصعدة الاستثمارية والسياحية والثقافية، لصناعة مستقبل أفضل للجميع، خصوصاً أنه سيكون من بين الأجنحة التي ستبقى قائمة حتى بعد انتهاء «إكسبو 2020».

التحولات الكبيرة

ويقع جناح المملكة العربية السعودية في منطقة «الفرص»، حيث يحمل عنوان «طموح بلا حدود» ليعبر عن التحولات الكبيرة التي شهدتها المملكة. فالجناح يشبه نافذة ضخمة تفتح من الأرض وترتفع إلى السماء، لتأخذ الزائرين في رحلة غامرة تعرض التحولات التي تشهدها المملكة من خلال تسليط الضوء على تراثها الثري وعجائبها الطبيعية، بل يمتد إلى إبراز طاقة شعبها وروحه الإبداعية والابتكارية.

كما سيُظهر الجناح كيف تعمل المملكة العربية السعودية على تشكيل مستقبلها ومستقبل العالم.

ويعكس الجناح العلاقات القوية التي تجمع بين الإمارات والسعودية في كل المجالات، القائمة على التكامل والتعاون الوثيق القائم على روابط الأخوّة والمصير المشترك، وهو ما توضحه المكانة التجارية والاقتصادية التي تحتلها السعودية مع الإمارات، والتي تؤكد قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، والتي شهدت نقلة نوعية كبيرة وترجمت رغبة الدولتين في توطيد وتوثيق العلاقات على المستويات كافة.

7 مبادرات

وخلال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي في نوفمبر الماضي، وقّعت المملكة والإمارات سبع مبادرات استراتيجية، تضمنت محاور عدة هي: التأشيرة السياحية المشتركة، وتسهيل انسياب الحركة بين المنافذ الجمركية، وتوقيع مبادرة استراتيجية للأمن الغذائي، والأمن السيبراني، وإصدار عملة رقمية مشتركة، ومشروع بناء مصفاة نفط عملاقة، وإنشاء مجلس الشباب السعودي الإماراتي.

الشريك التجاري

وتمثل السعودية الشريك التجاري الأول عربياً والثالث عالمياً لدولة الإمارات، وتستحوذ على نحو 7% من تجارة الإمارات غير النفطية مع العالم، فالبلدان الشقيقان هما أكبر اقتصادين عربيين، كما أنهما يعدان من أهم الدول الـ10 المصدرة عالمياً، بإجمالي قيمة صادرات من السلع والخدمات تقترب من 750 مليار دولار.

وتستحوذ الإمارات والسعودية معاً على ثلثي الصادرات العربية من السلع غير النفطية إلى العالم خلال 2018، وتحتلان المركز السادس عالمياً من حيث الصادرات السلعية إجمالاً وفقاً لمنظمة التجارة العالمية لأرقام عام 2018.

وبحسب بيانات لغرفة تجارة وصناعة دبي، فإن السعودية التي يبلغ عدد سكانها نحو 33.2 مليون نسمة، تنتج 782.5 مليار دولار قيمة الناتج المحلي الإجمالي، ويتوقع أن يستمر مستوى النمو الاقتصادي حتى عام 2024، حيث تمثل الصناعة نحو 13% من الاقتصاد المحلي، يليها التجارة بنسبة 11%، ثم النقل والمواصلات بنسبة 6%، فالتشييد والبناء بنسبة 6% أيضاً، كما تمثل الزراعة نحو 3%. وتأتي السعودية في المركز الـ92 في مؤشر البنك الدولي لبدء الأعمال، حيث أكد تقرير الغرفة أن المملكة تشهد تطوراً كبيراً في القطاعات الاقتصادية غير النفطية، وعلى رأسها قطاع البنية الأساسية، إذ يدعم الطلب في الاقتصاد السعودي الزيادة السكانية وانفتاح المملكة أمام الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي ستسمح بتدفق رؤوس الأموال إلى البلاد. ويمنح الميزان التجاري السعودي مع العالم فائضاً كبيراً للسعودية، فصادراتها التي بلغت نحو 220 مليار دولار، تتضمن النفط والمواد الكيماوية والمنتجات الصناعية والمنتجات الغذائية، فيما بلغت وارداتها نحو 127 مليار دولار، وتتضمن المنتجات الصناعية والمنتجات الغذائية والكيماويات.

كما أن التجارة البينية غير النفطية بين الإمارات والسعودية تميل لمصلحة الإمارات حيث بلغت صادراتها للسعودية خلال عام 2018 نحو 21.7 مليار دولار (79.8 مليار درهم)، وبلغت وارداتها من السعودية 7.6 مليارات دولار (28 مليار درهم). وتتضمن أهم السلع المتبادلة الماكينات والمعادن ومعدات النقل والمنتجات الغذائية والحيوانات الحية. كما تأتي الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في السعودية بكُلفة إجمالية تزيد على 9.5 مليارات دولار (35 مليار درهم)، تعكس نشاط ما يقارب 122 مشروعاً استثمارياً لما يفوق عن 65 شركة ومجموعة استثمارية بارزة في دولة الإمارات، تنفذ مشروعات كبرى في السعودية. فيما تجاوز رصيد الاستثمارات السعودية المباشرة في دولة الإمارات حاجز الـ16 مليار درهم.

التجارة البينية

أكد تقرير لغرفة تجارة صناعة دبي، أن هناك فرصاً كبيرة لتعزيز التجارة البينية بين الإمارات والسعودية في تصدير المنتجات الدوائية والأغذية المعلبة والماكينات الكهربائية وغيرها من السلع والخدمات، مشيراً الى أن هناك فرصاً كبيرة للاستثمار المشترك في مجال السياحة وتكنولوجيا المعلومات والنقل والقطاع اللوجيستي والصناعة.

السعودية الشريك التجاري الأول عربياً والثالث عالمياً للإمارات.

الجناح سيبقى قائماً بعد انتهاء «إكسبو 2020 دبي».

79.8

مليار درهم حجم صادرات الإمارات للسعودية خلال عام 2018.

7 %

حصة السعودية من تجارة الإمارات غير النفطية مع العالم.

تويتر