جناح الكويت في "إكسبو 2020 دبي" يفتح أبوابه أمام الزوار
تشارك دولة الكويت في "إكسبو 2020 دبي" بأكبر جناح لها من بين جميع أجنحتها المشاركة في دورات المعرض السابقة، حيث يمتد جناحها الحالي على مساحة مبنية على 5600 متر مربع، ليفتتح أبوابه للزوار، مقدماً إطلالة بمثابة مشهد متكامل يجمع بين تركيز الدولة على كل من الاستدامة والتاريخ والتقاليد والنمو والازدهار المعاصرين.
وقام بتدشين الجناح رسمياً وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، عبد الرحمن بداح المطيري، ممثلاً عن صاحب السمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس وزراء دولة الكويت، إضافة إلى وجهاء ومسؤولين حكوميين آخرين، ورحب الجناح بالضيوف والزائرين بعرض مسرحي مذهل يصور الثقافة والتقاليد الكويتية.
وإلى جانب البرامج الثقافية المواضيعية، عرض الجناح كيفية قيام الكويت باتخاذ خطوات كبيرة نحو تعزيز التقدم التقني والابتكار والاستدامة البيئية والتنمية في العقود الماضية، حيث سيستمر هذا العرض الافتتاحي في إبهار زوار الجناح حتى الثالث من أكتوبر.
يُذكر أن جناح الكويت يقع في منطقة الاستدامة في "إكسبو 2020 دبي" ليؤكد على مساعي الكويت في مجال الاستدامة، حيث يبرز برج المياه الذي صُمم وسط تمثيل رمزي لكثبان رملية ليكون نقطة محورية للاستدامة.
ويؤكد شعار الجناح "الكويت الجديدة، فرص جديدة للاستدامة" على تقدم البلاد، عبر اصطحاب الزوار في رحلة من الماضي إلى الحاضر معطياً لمحة عن المستقبل من خلال رؤية الكويت الجديد 2035.
وقال مدير جناح الكويت، الدكتور بدر العنزي، إن "المشاركة في (إكسبو 2020 دبي) بالنسبة للكويت وبصرف النظر عن الفرصة التي تتيحها لنا لإبراز الدولة وتفردها، هي أيضًا احتفال بتضامن دول مجلس التعاون الخليجي والعقلية الاستباقية للعمل الجماعي التي ستمهد الطريق للتقدم الإقليمي المستدام للأجيال القادمة".
أما رحلة زوار الجناح فتبدأ بلمحة عن التاريخ الغني للبلاد عند مفترق طرق الحضارات لتتشعب بسلاسة وتربط بين عدد لا يحصى من جوانب البلاد، في محاولة لتقديم دولة الكويت بشكل شامل للزائر.
وقال نائب مدير الجناح، مازن الأنصار: " سيأخذك الجناح عبر مراحل تطور الكويت من ماضي ما قبل النفط إلى الدولة الديمقراطية الحديثة الغنية بالنفط تحت قيادة حكيمة مستمرة، ليتمثل أحد أهم أهدافنا الاستراتيجية من المشاركة في المعرض في عرض مبادراتنا التنموية في إطار رؤية الكويت الجديد 2035".
وأضاف أن الكويت ترغب سياسياً بتعزيز سمعتها في نشر السلام والأمن في جميع أنحاء العالم فيما تريد تقديم البلاد اقتصادياً في المعرض كوجهة مثالية للاستثمارات الأجنبية.
ويعتمد محتوى وفلسفة الجناح على مفهوم الحواس الخمسة التي تغلف تجربة زيارة الجناح، الذي ينقسم لعدة أقسام تبدأ بـ "البهو – كورتيارد" حيث سيُعرض الفيلم البانورامي "الملاذ الآمن – سايف هايفن" المستوحى من تاريخ الكويت، لتنتقل إلى منحدر يمنح الزائر تجربة عبور ممر "الشيخ جابر كوزواي" في الكويت، ليقود إلى "نبع الحياة والجسر" المكون من قناة ستعطي إحساساً بالمياه بواسطة مؤثرات خاصة مسلطة الضوء على العلاقة بين المياه والاستدامة.
وهناك أيضاً في الجناح قسم البيئة والطبيعة الذي يستعرض تنوع الحياة البرية تحت عنوان "الحديقة" ليجسد الطبيعة كمصدر للحياة ويعزز اهتمام الكويت بالبيئة والاستدامة، كما يضم الجناح قسماً مخصصاً لإبراز الكويت كرائدة في المنطقة في مجال الثقافة والإعلام، فيما تعرض بوابة رقمية جوانب مسيرة الكويت نحو الأمام في العلوم والبيئة والاقتصاد والصناعة بما يتماشى مع رؤية الكويت الجديدة 2035، ليعود الجناح ويؤكد على المكانة الإنسانية العالمية للكويت كركيزة أساسية لأي من سياساتها من خلال قسم "الاتصال عالمياً".