روانـــــدا تدعو الزوار لتذوق القهوة وقرع الطبول

قال المفوض العام للجناح الرواندي في معرض «إكسبو 2020 دبي»، إيف إيرادوكوندا، إن «بلاده تشارك رحلتها في التحولات الاقتصادية والاجتماعية، وتعرض تجربتها في التنمية الاقتصادية والتكنولوجية خلال مشاركتها في المعرض»، مؤكداً أن «جناح بلاده سيركز على الترويج لرواندا كموقع استراتيجي لبدء الأعمال، ووجهة سياحية في القارة الإفريقية».

وأشاد إيرادوكوندا بالجهود التي بذلتها دولة الإمارات وحكومة دبي لتنظيم هذه النسخة الرائعة من معرض «إكسبو»، قائلاً: «نشعر بالضيافة الإماراتية، ونشكر دبي لأنها دعمت الجناح بصورة كبيرة». وأضاف أن هذا الدعم يعكس قوة العلاقات بين البلدين، خصوصاً في المجال الاقتصادي والتجاري.

وأضاف أن أجندة راوندا الثقافية في المعرض مليئة بالفعاليات، وتتضمن العروض الموسيقية والتراثية، وعروض الطبول، والسماح للجمهور بتجربة قرع الطبول الرواندية في الجناح، مشيراً إلى إتاحة تجربة القهوة الرواندية المميزة، لتعزيز فكرة الحوار المشترك، حيث تعد القهوة رمزاً للاستماع والتحدث بين الناس.

ويتولى إيرادوكوندا قيادة مشاركة رواندا بالمعرض العالمي، والإشراف على أنشطة الجناح الرواندي الذي أقيم في منطقة «الفرص»، لعرض ماضي رواندا وحاضرها ومستقبلها، وتوضيح الفرص التي تجذب رواد المعرض للتواصل مع رواندا في مجالات عدة، لتعزيز الدعوة للسياحة والأعمال، إذ إن عنوان الجناح هو «رواندا الرائعة».

وقال إيرادوكوندا، لـ«الإمارات اليوم»، إن «رواندا تعرض خلال (إكسبو 2020 دبي) إنجازاتها وتطلعاتها إلى رؤية 2050»، مشيراً إلى أن بلاده على مر السنين وضعت نفسها كمركز إقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ووجهة سياحية راقية، بسبب موقعها المثالي للاستثمار والأعمال التجارية، إذ تعد رواندا رائداً للاقتصاد الأخضر في القارة السمراء.

وأوضح أن «إكسبو 2020 دبي» يأتي في وقت يكافح فيه العالم للتعافي من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيراً إلى التنظيم الاستثنائي الذي أبرزته دولة الإمارات، حيث يفتح المعرض الفرص للتواصل مع أسواق ومستثمرين جدد.

وبيّن أن رواندا لديها العديد من القصص التي تود مشاركتها مع زوار «إكسبو 2020»، وأبرزها نشر قيم الوحدة التي كانت وراء تعافي رواندا من مرحلة صعبة في تاريخها، وتحولها نحو السلام والتنمية.

وقال إن «رسالة رواندا في (إكسبو) ستركز على أنها مفتوحة أمام العالم للاستثمار والسياحة، والمشاركة في أجندتها الاقتصادية ومشروعاتها الضخمة في مجال التكنولوجيا».

ولفت إيرادوكوندا إلى أن جناح رواندا يقدم للزوار تجربة رائعة من خلال أربع مناطق بالجناح: وهي الغسق والليل والفجر والنهار، حيث يمكن أن يبدأ الزوار في رحلة رواندا ما قبل الاستعمار، والتعرف إلى ثقافة رواندا وتقاليدها المعروضة بشكل أساسي من خلال الترفيه الثقافي والرقص.

وقال إن الجزء التالي من الجناح يصور بيئة ليلية مظلمة، مع ميزة السقف ذات التأثير المرصع بالنجوم والأشجار، لافتاً إلى أنه من خلال القصائد والقصص الصوتية، سيأخذ الزوار عبر أحداث الإبادة الجماعية التي شهدتها البلاد عام 1994، والذي تعتبره الدولة الجزء الأكثر ظلمة في تاريخها.

وقال إن الزوار سيشاهدون أيضاً مساحة بها أشجار خضراء مع تصميم إضاءة، حيث ستتاح للزوار فرصة لمشاهدة تجارب الزراعة بالمنزل الرواندي، والتي شكلت رواندا الحديثة، لافتاً إلى أن الجزء الأخير من تجربة الزائر هو منطقة النهار، وهي مساحة جيدة التهوية في الجناح، تمنح الزائر شعوراً بالتحول التكنولوجي مع الأشجار الوفيرة والمساحات الخضراء.