تذوّق طعم دولة.. في فنجان قهوة
«ندعو العالم إلى تذوّق بلدنا من خلال فنجان قهوة».. بهذه الرسالة يخاطب جناح السلفادور زوّار «إكسبو 2020 دبي»، كي يستشكفوا تجارب مختلفة في أرض البحيرات والبراكين وأهرامات المايا، وغيرها الكثير من عوامل الجذب.
ويسلط جناح دولة السلفادور - بمنطقة التنقل في «إكسبو دبي» - الضوء على «أرض البراكين»، مقدماً تجربة حية، من خلال عرض مرئي في جولة مدتها 15 دقيقة تنتهي بتذوق القهوة السلفادورية الشهيرة.
ويبرز الجناح أمام زوّاره كيف تطوّرت السلفادور، وأصبحت دولة تجمع بين التكنولوجيا والاستدامة والتقدم، مع الاحترام العميق للتقاليد والقيم والابتكار، مع الخبرة والتنمية الاجتماعية والأحلام الفردية، وأنها بلد يؤمن بالمستقبل والتمسك بالسعادة والفرص.
من جهتها، أكدت النائب المفوض للسلفادور، فانيسا بانداك، لـ«الإمارات اليوم»: «إن مشاركة بلدها في (إكسبو 2020 دبي) حدث مهم بالنسبة للدولة التي تقع في أميركا الوسطى»، مشيرة إلى أن الهدف من المشاركة هو دعوة العالم إلى الاستثمار والسفر للسياحة بها.
وقالت: «نسعى إلى إظهار حجم التطوّر الكبير الذي وصل إليه بلدنا، وانفتاحه على الاستثمارات من الخارج»، مضيفة: «فخورون بالمشاركة في (إكسبو 2020 دبي)، إذ إنه حدث عالمي له تأثير كبير في الحركة التجارية، وفرصة لتبادل الأفكار والتواصل بين الناس».
وتابعت فانيسا: «ندعو العالم إلى تذوق السلفادور من خلال فنجان قهوة، خصوصاً أن القهوة لدينا لها مذاق خاص وجودة استثنائية، وفي الوقت نفسه نأمل أن يستمتعوا بالسياحة والشواطئ الرائعة في بلدنا».
وركز الجناح السلفادوري على الترويج للسياحة في بلدهم، خصوصاً أن شواطئه تقع على المحيط الهادئ، وموقعها الفريد يوفر لراكبي الأمواج أفضل الأماكن لممارسة هذه الرياضة، إذ تتمتع بخواص استثنائية، فاتجاه تيارات الأمواج من اليمين إلى اليسار على عكس المعتاد في معظم البحار والمحيطات بأن تكون تيارات الأمواج من اليسار إلى اليمين، ما يمنح ممارسي رياضة ركوب الأمواج فرصة رائعة للاستمتاع بها.
وتعتمد السلفادور على العديد من العوامل الجاذبة لزيارتها، أبرزها وجود البحيرات والبراكين وأهرامات المايا والكنائس، إلى جانب أنها بلد أخضر بالمساحات الشاسعة للغابات المطيرة، مع توافر الطاقة النظيفة لحماية البيئة.
ويشير العرض المرئي للجناح السلفادوري إلى أن اعتماد الدولة على العُملة الرقمية المشفرة (بيتكوين) كعملة رسمية قانونية للدولة، يجعلها أول دولة في العالم في هذا السياق، بهدف خلق فرص عمل وإتاحة دخول آلاف الأشخاص الذين هم خارج الاقتصاد القانوني إلى النظام المالي، خصوصاً أن 70% من السكان ليست لديهم حسابات مصرفية ويعملون في الاقتصاد غير الرسمي.
• 15 دقيقة، تختصر حكاية السلفادور، خلال العرض المرئي الذي يقدمه الجناح لزوّاره.
بلد أخضر
يسلط جناح دولة السلفادور الضوء على كيفية تركيزها بأن تصبح «دولة خضراء»، تعتمد على الطاقة التي تأتي من مصادر نظيفة بنسبة 23% من الطاقة التي تستخدمها حالياً، بينما تصل لأن ترتفع النسبة إلى 33% في غضون السنوات القليلة المقبلة.