إكسبو.. شجرتا «الهشاب والطلح» تنتجان «سر الغذاء والدواء»
يقدّم جناح السودان في «إكسبو 2020 دبي» إلى زواره، عبر رحلة افتراضية بالصور وشاشات العرض التفاعلية، معلومات مثيرة عن شجرتي «الهشاب والطلح»، اللتين تنتجان الصمغ العربي. ويرفد السودان، الذي يعد أكبر منتج في العالم للصمغ العربي، السوق العالمية بهذه السلعة ذات الأهمية الاستراتيجية والغذائية والدوائية العالية، بنحو 80% من الإنتاج العالمي.
ويدخل الصمغ العربي، الذي هو عبارة عن مستحلب من جذوع وأغصان شجرتي «الهشاب والطلح»، في العديد من الصناعات، ومن بينها صناعة الأدوية والعقاقير الطبية، والصناعات الغذائية، وصناعة المشروبات الغذائية، والورق والمحارم، والأوراق النقدية، وصناعة الخبز المخلوط، ومنتجات الألبان والآيس كريم والحلويات، وصناعة الأسلحة والطائرات والسيارات والدهانات، ومستحضرات التجميل.
ويستخدم الصمغ بمكوناته الطبيعية كغذاء حيوي ومفيد للصحة العامة، ولمرضى الكلى، وتعمّر شجرتا «الهشاب والطلح» أكثر من 30 عاماً. ويمتد حزام الصمغ العربي من الحدود الشرقية للسودان مع دولة إثيوبيا، إلى وسط وغرب السودان، حتى حدوده مع كل من دولتي تشاد وإفريقيا الوسطى، وينتج السودان الصمغ في مناطق الزراعة المطرية التقليدية. وتوجد العديد من أنواع الصمغ العربي، من بينها صمغ شجرة الهشاب، الذي يتميز بجودته العالية، إلى جانب صمغ شجرة الطلح. ورغم تراجع إنتاج الصمغ العربي في السودان خلال السنوات الأخيرة، بسبب بعض الظروف البيئية والمناخية وغيرها، إلا أن هناك جهوداً كبيرة تبذل من أجل تطوير الإنتاج وزيادته، وحل المشكلات التي تواجه هذا المورد الاقتصادي المهم لبلد مثل السودان، يزخر بالعديد من الموارد الأخرى، مثل الزراعة والثروة الحيوانية.
ويعتبر الصمغ العربي أحد الصادرات الزراعية المهمة للسودان، إلى جانب القطن والسمسم والفول السوداني. وإلى جانب الصمغ العربي، فإن جناح السودان في «إكسبو» يستقبل كذلك زواره في رحلة افتراضية، للتعريف بالفنون الشعبية في السودان، والتنوع الثقافي، والطبيعة الساحرة، والمعالم السياحية والتاريخية، والرقصات الشعبية، والأزياء التراثية في «بلاد النيلين»، الأبيض والأزرق.
لمشاهدة الفيديو، يرجى الضغط على هذا الرابط.