يسلط الضوء على «اقتصاد الخدمات» ودور المرأة في عالم الأعمال
حقائق «غير متوقعة» يكشفها جناح فيتنام في «إكسبو»
يكشف جناح فيتنام الغني بالتحف واللوحات الناطقة، عن مجموعة من «الحقائق غير المتوقعة»، أهمها دور المرأة في عالم الأعمال والاستثمار، وتقدم فيتنام، الذي يؤهلها لاحتلال موقع بارز على خريطة «اقتصاد الخدمات» العالمية.
ويسلط الجناح الضوء على معلومات مهمة أراد كشفها للزائر قبل أن يغوص في أرجائه المضيئة بزخم مبهج من التصميمات والألوان، منها أن المرأة تمتلك وتدير أكثر من 50% من مؤسسات الأعمال، في مؤشر يضع فيتنام، الواقعة في جنوب شرق آسيا، في مقدمة الدول التي تحترم إمكانات المرأة وتتيح لها فرصاً حقيقية للتقدم والقيادة.
وعززت مشاركة النساء للرجال في الكفاح ضد الاستعمار التقدم في مجال حقوق المرأة، من خلال زيادة تمثيلها في الحكومة والمؤسسات النقابية والمهنية وإنشاء الاتحاد النسائي في عام 1930.
وازداد دورها رسوخاً خلال القرن العشرين، لتسجل حضورها القوي في المؤسسات السياسية والاجتماعية، ما أدى إلى امتلاكها نسبة من الوظائف في مختلف القطاعات.
ومن الحقائق غير الذائعة عن فيتنام، أن اقتصاد الخدمات يشكل نحو 43% من حجم اقتصادها، في وقت أصبح هذا النوع من الاقتصادات يمثل نحو 65% من حجم الاقتصاد العالمي.
وتفتخر فيتنام، أيضاً، برائد الفضاء اللوتانينت جين فام توان، الذي يقول ركن «المعلومات غير المتوقعة» حسب التصنيف الذي تورده في جناحها، إنه أول آسيوي، وغير سوفييتي، يكلف بمهمة فضائية ضمن فريق برنامج الفضاء السوفييتي «انتركوزموز»، وذلك في عام 1980.
وتحكي عنه صورة كبيرة وضعت إلى جانب صورة للرئيس الفيتنامي «هو تشي منه»، الذي قاد حركة التحرر وأعلن استقلال بلاده عام 1945.
ويحلق تصميم الجناح الواقع في منطقة الفرص، بالزائر في قلب شوارع مدن فيتنام العريقة، حيث المزج بين القديم والحديث في نسيج جغرافي وعمراني يزاوج بين البحيرات الطبيعية والطرق السريعة وناطحات السحاب في العاصمة هانوي. كما يأخذه إلى قرية الصيد ونهر «سايغون» وأنفاق الثوار في مدينة «هو تشي منه»، أهم مدن فيتنام وأكبرها.
ويأسر زائر جناح فيتنام، التنوع وعدد المقتنيات التي تحكي عن تاريخها. كما تبهجه طريقة عرضها داخل منعطفات ووسط جدران اكتست الصور والأواني وأدوات الصيد والمنحوتات والآلات الموسيقية القديمة، تحت أسقف ازدانت بأضواء البامبو والرافيا.
وتظهر الحداثة التقنية في طريقة عرض المعلومات عبر شاشات ممتدة على الجدران، تنطق بكتاباتها وألوانها وحركتها المضيئة، لتخبر الزائر عن مراحل تطور ونشأة فيتنام.
رحلة ممتعة
يؤدي الطابق الأرضي من جناح فيتنام إلى مسار مبطن برسومات الأشجار الخضراء ومصابيح ملونة، يقود الزائر إلى الطوابق العليا من الجناح، حيث تبدأ رحلة أخرى من الامتلاء البصري الممتع خلال زيارة ردهة كبيرة تعرض المشغولات اليدوية من الحلي والحقائب والأواني.
وتنفتح الردهة على حديقة خارجية تقدم فيها المأكولات الفيتنامية، وصولاً إلى ساحة الشمس، حيث يمكن الاستمتاع بمراقبة الأنشطة في أرجاء إكسبو القريبة من الجناح.
الطبل البرونزي
يعتبر البرميل البرونزي «الطبل»، المعروض في الجناح، أحد أكثر النماذج شيوعاً وأهمية في الثقافة الفيتنامية، إذ يمثل حضارة «دونغ سون» التي امتدت بين عامي 800 قبل الميلاد و200 بعد الميلاد، ضمن مراحل حضارية وتاريخية مرت بها فيتنام.
وترمز صناعة البرميل إلى الحكمة والإبداع عند الفيتناميين، الذين ابتكروا تقنية التعدين النحاسي منذ مئات السنين، ما أنتج الثقافة النحاسية التي أسست صناعة فريدة من الأسلحة والأدوات في منطقة جنوب شرق آسيا.