الجناح يتضمن رموزاً لانطلاقها نحو التقنيات الحديثة
إكسبو.. باربادوس تروي حكاية تطورها «من قصب السكر إلى البلوك تشين»
يسلّط جناح دولة باربادوس في معرض «إكسبو 2020 دبي» الضوء على رمزية الانطلاق نحو المستقبل، عبر قصص تاريخية يرويها لزواره، من أبرزها قصة «انتفاضة العبيد»، التي يسرد من خلالها مراحل الانطلاق نحو الابتكار، بدءاً من الأدوات الحجرية التقليدية، ووصولاً إلى التوسع في الخدمات الرقمية، والبلوك تشين في الخدمات الحكومية والمصرفية.
ويروي الجناح عبر جدارية مرسومة توثق القصة، أن زراعة قصب السكر ومشتقاته، أدّت بالأفارقة للعمل عبيداً في حقول قصب السكر.
وخلال عام 1816 ظهرت أكبر انتفاضة للعبيد في تاريخ «باربادوس»، وقادها المحارب «بوسا». وقد استمرت إلى أن أخمدتها القوات البريطانية التي كانت تسيطر على «باربادوس».
وتقع «باربادوس» على بعد 259 كيلومتراً إلى الشرق من جزر الكاريبي. وقد أطلق عليها البرتغاليون اسم «لوس باربادوس» في العام 1536، واستعمرها البريطانيون عام 1625. وتبلغ مساحتها 430 كلم مربعاً. وتمتاز بموقع استراتيجي استفادت منه القوات البريطانية لفترة طويلة كمركز مميز للدفاع عن الجزر المتعددة التابعة لها، بفضل المناطق المرتفعة فيها، التي كانت تبث إشارات في غضون دقائق معدودة عند رؤية القوات المعادية.
وأفاد مستشار جناح «باربادوس»، طاهر بولبيله، بأن الجناح يتضمن العديد من الرسائل التي ترمز إلى رحلة انطلاق الدولة وتطورها نحو التقنيات الحديثة، سواء عبر اتخاذها شعارها الرسمي في المعرض تحت عبارة «من قصب السكر إلى البلوك تشين»، أو عرض نماذج من تاريخها تدلّ على رحلة التطور.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم»، أن «من أبرز رسائل ورموز الانطلاق للمستقبل التي يتم التركيز عليها، هو عرض الجناح ابتكارات قديمة، من أبرزها استخدام الحجر الجيري الذي امتازت به الجزيرة في القرن السابع عشر في تنقية المياه من الشوائب والملوحة، إذ كان سكانها يضعون المياه في حوضين جيريين، علوي وسفلي. وتوضع المياه في الحوض العلوي، وتزال الشوائب عن طريق الحوض السفلي، ثم تخزن المياه النظيفة في أوعية طينية كان يطلق عليها «أوعية القردة».
وكانوا يصدرون هذه الأدوات الحجرية إلى الجزر الأخرى لاستخدامها في تصفية المياه.
وأوضح بولبيله أن من ضمن الابتكارات التي استخدمت كرمز للتطور من الماضي إلى الحاضر، استخدام طواحين الهواء في القرن السابع عشر في إنتاج الطاقة لمعالجة تصنيع السكر.
وأشار إلى أن الجناح يطلق رسالة للعالم عبر «إكسبو»، توضح إمكان الحلم والتقدم عبر نموذج دولتنا التي كانت تعتمد فيما مضى على زراعات قصب السكر وبعض الزراعات البسيطة الأخرى، ثم تطورت إلى تطبيق خدمات رقمية موسعة شاملة في مؤسساتها الحكومية ومصارفها وشركاتها المختلفة في القطاع الخاص، مع اشتهار الدولة على مستوى منطقة الكاريبي بأنظمة البلوك تشين، المطبقة في أنظمة الهوية الوطنية، وتصديرها خبرات تلك التقنيات إلى دول أخرى، إضافة إلى تطبيق خطة للتحول الرقمي الكامل في كل أنحاء الدولة واقتصادها خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
وأضاف بولبيله أن لدى بلاده رموزاً شهيرة في قطاعات مختلفة، من ضمنها آلان إمتاج، الذي ابتكر عام 1989 فكرة النسخة الأصلية لأول محرك بحث على الإنترنت، تحت اسم «ارشي»، إضافة إلى النجمة الشهيرة في الغناء «ريهانا»، التي لا يعرف كثيرون أنها من «باربادوس»، إضافة إلى آلات حصد قصب السكر، وحصلت آلاتها المستخدمة في أنحاء العالم على 20 براءة اختراع.