إكسبو.. الغابون.. أرض الفرص ذات الإمكانات الهائلة
احتفلت جمهورية الغابون في ساحة الوصل أمس، بيومها الوطني الذي تضمن العديد من الفعاليات التي حظيت باهتمام زوار «إكسبو 2020 دبي»، في وقت قال فيه مشاركون في مؤتمر الأعمال التجارية للغابون، إن الغابون أرض الفرص ذات الإمكانات الهائلة.
قطاعات استثمارية
وقالت وزيرة تشجيع الاستثمار الغابوني، كارمن أنداو، إن للغابون علاقات جيدة جداً مع دولة الإمارات، ولهذا السبب توجد للمشاركة في فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، مشيرة إلى أن هذا الحدث المهم فرصة لتعميق هذه العلاقات، والترويج للفرص الاستثمارية التي توفرها الغابون للشركات ورجال الأعمال من الإمارات، ومن جميع الدول المشاركة في المعرض.
وأضافت أنداو لـ«الإمارات اليوم»، خلال مشاركتها في فعاليات اليوم الوطني للغابون، أن بلادها تتطلع إلى تعزيز العلاقات بشكل أكبر على المستوى الاقتصادي، واستعراض القطاعات المهمة في المجالات الاستثمارية، لافتة إلى أن الغابون تتيح العديد من المزايا والتسهيلات التي تؤهلها لاستقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية التي ستشكل جزءاً مهماً من المسيرة التنموية التي تنتهجها.
وتابعت: «كما هو شعار (إكسبو 2020 دبي) الذي يركز على الاستدامة، فإن بيئة العمل في الغابون تتمحور أيضاً حول الاستدامة وحماية البيئة، لبناء اقتصادها الوطني وطرح رؤيتها المستقبلية حول المشروعات التي تستهدفها».
وأشارت أنداو إلى العديد من القطاعات الاقتصادية والفرص التي يتم التباحث بشأنها، بما في ذلك المواد التحويلية المصنعة. وقالت: «لدينا خطط تنموية مفتوحة على كل القطاعات، ونركز خلال مشاركتنا في المعرض للترويج بشكل أساسي لخمسة قطاعات استثمارية، بما في ذلك الطاقة المتجددة، والزراعة، والتعدين، والسياحة البيئية، فضلاً عن الغابات وصناعة الخشب، والمشروعات التي تراعي المعايير البيئية». وكشفت أنداو أن حجم الاستثمارات الأجنبية في الغابون وصلت إلى أكثر من ملياري دولار خلال عام 2019، مع خطط لزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن أول شركة إماراتية ستبدأ استثماراتها في الغابون، ستكون في قطاع صناعة الأكياس ومواد التغليف خلال العام المقبل.
80 ألف زائر
وذكرت أنداو أن الغابون تستورد من الإمارات، السيارات والمواد المصنعة، وتستهدف رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين لبناء اقتصاد مستدام يتيح فرصاً مجدية للشركات ورؤوس الأموال. وأكدت أن الغابون ستدعو خلال فعاليات «إكسبو 2020 دبي» المستثمرين للاستثمار في الغابون، واستشراف الفرص الاستثمارية، مشيرة إلى أن جناح الغابون استقبل نحو 80 ألف زائر، جزء منهم شركات ورجال أعمال أبدوا اهتمامهم بالفرص الاستثمارية.
مؤتمر تجاري
إلى ذلك، قال مشاركون في مؤتمر الأعمال التجارية للغابون، تحت عنوان: «الاستثمار في الغابون لاقتصاد مستدام»، إن الغابون أرض الفرص ذات الإمكانات الهائلة، مشيرين إلى أن سياسة تنويع الاقتصاد حقيقة ملموسة في الغابون.
وقال المدير العام للوكالة الوطنية لتشجيع الاستثمارات في الغابون، غيسلان ماندزا مبوما، إن الغابون تعمل باستمرار على تطوير أفضل البيئات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك البنية التحتية والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى خطط وجهود رامية إلى استقطاب رؤوس الأموال وتشجيع مزيد من الشركات لبدء استثماراتها.
وذكر مشاركون في المؤتمر أن الغابون تتيح إمكانية الوصول إلى سوق إقليمية تضم أكثر من 145 مليون مستهلك (دول المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا)، وتنفذ استراتيجية حقيقية لجذب الاستثمارات.
وتحدث المشاركون عن منطقة الغابون الاقتصادية الخاصة التي تستهدف تطوير البنية التحتية وتعزيز القدرة التنافسية الصناعية، وبناء نظام بيئي صديق للأعمال في الغابون، مشيرين إلى أن المنطقة موطن لأكثر من 141 مستثمراً من 18 دولة.
وأكدوا أن منطقة الغابون الاقتصادية الخاصة تبرز بسرعة كمركز تصنيعي في غرب وسط إفريقيا، لافتين إلى أن الغابون وجهة للمسافرين والباحثين عن المغامرة في رحلات السفاري والحياة البرية ورياضات المغامرات الشاطئية.
الغابون.. ذهب وحديد ونفط
تُعد الغابون، وفقاً للموقع الشبكي لمنطقة الغابون الاقتصادية الخاصة، رابع أكبر منتج للمنغنيز في العالم، وتشمل احتياطاتها ملياري طن من خام الحديد، وأكثر من 40 طناً من الذهب، كما تُعد خامس أكبر منتج للنفط في إفريقيا، وتصدر أكثر من 90% من نفطها الخام، في ما يبلغ حجم احتياطاتها القابلة للاستخراج نحو 3.7 مليارات برميل.
• الغابون تروج لـ5 قطاعات استثمارية في «إكسبو 2020 دبي».