حصان من معدن مُهمل.. يروي تاريخ أمة في «إكسبو»

يجتذب حصان فني في مدخل جناح نيجيريا زوار «إكسبو 2020 دبي»، لما يضمه من عدد كبير من القطع المعدنية المختلفة غير المستخدمة، التي جمعها النحّات النيجيري دوتون بوبولا من النفايات.

تحول الحصان، الذي يحمل اسم «إيرين بيمي»، إلى وجهة مفضلة لزوار الجناح النيجيري في المعرض الدولي لالتقاط الصور التذكارية إلى جانبه.

وقال مبدع العمل دوتون بوبولا على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام»، إنه عمل خلال العام الماضي، وبسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على الاستفادة من جمعه لعدد كبير من القطع المعدنية من النفايات، وبدأ بصناعة التمثال بشكل فني يروي أدق التفاصيل عن تاريخ نيجيريا، مشيراً إلى أنه انتهى من العمل الفني في أبريل الماضي.

وأوضح أن التمثال مزخرف بعلامات ورموز مختلفة خاصة بمجموعات عرقية مختلفة في نيجيريا، كما أنه مزين بأيقونات ثقافية وزخارف وعلامات قديمة مختلفة لها معانٍ عميقة وذات صلة بالتراث الثقافي النيجيري، إذ تمثل لوحات الأرقام التي تشكل عنق الحصان القبائل الثلاث الرئيسة في نيجيريا (يوروبا وإيغبو والهوسا)، بينما توجد لوحات أخرى توضح نيجيريا وأبوجا العاصمة الفيدرالية.

في المقابل، فإن الفخذ الأيسر مزخرف برمز أريوا الخاص بالجزء الشمالي من ذلك البلد، ويمثل تمثال «أوري أولكن» البرونزي المدفون أسفل الفخذ الجزء الجنوبي الغربي من نيجيريا، أما الفخذ الأيمن فيحمل «أبين وآدا» رمز مملكة بنين.

من جهته، قال المشرف على جناح نيجيريا، جاكوب أينا، لـ«الإمارات اليوم»، إن «هذا الحصان يُعد نموذجاً رائعاً يروي تاريخ نيجيريا، إذ يحكي قصة بلدنا كأمة متعددة الأعراق، فكل قطعة مثبتة في الحصان تظهر قوة دولتنا».

وأضاف: «ما أنجزه الفنان دوتون بوبولا يُعد عملاً عبقرياً، خصوصاً أنه صنع الحصان من النفايات، دون مساعدة أي شخص آخر، وعرض العمل في جناح نيجيريا بـ(إكسبو 2020) يمنح زوار الجناح فرصة التعرف إلى أكبر قدر من المعلومات عن تاريخ بلدنا».

رموز وشعارات

يتكون شعار النبالة المثبت على الشقوق على الجانب الأيسر من الحصان من قالب دائري من البرونز، ويتكون من درع سوداء وعلامة بيضاء متموجة على شكل حرف «واي»، والتي تمثل التقاء نهري النيجر وبينو. كما تمثل الدرع السوداء التربة الخصبة لنيجيريا، ويبرز الحصانان الداعمان للكرامة. وتحيط الدرع بشعار النبالة على الجانب الأيمن في إشارة إلى حفلة تسمى «إيو»، وهي حفلة تنكرية لطائفة اليوروبا مرتبطة بشعب لاغوس مركز نيجيريا، والتي تحولت إلى ملتقى عالمي متعدد الثقافات، إذ أسهم مهرجان «إيو» بشكل كبير في تنشيط حركة السياحة والحياة الترفيهية في ولاية لاغوس، كما أنه مهرجان يُقام على شرف رئيس أو عائلة ملكية أو أوبا في لاغوس.

• دوتون بوبولا: «بسبب (الجائحة) جمعتُ عدداً كبيراً من القطع المعدنية من النفايات، وصنعتُ التمثال».

• جاكوب أينا: «الحصان نموذج رائع.. فكل قطعة مثبتة فيه تُظهر قوة دولتنا».

• العمل مزخرف بعلامات ورموز خاصة بمجموعات عرقية مختلفة في نيجيريا، وأيقونات ثقافية.