خورخي شوتر: المعرض يفتح لنا المجال لدخول أسواق جديدة وناشئة
تشيلي: «إكسبو دبي» بوابتنا الفريدة
أكد رئيس المفوضية التجارية التشيلية (بروتشيلي)، خورخي أوريان شوتز، أن علاقة بلاده مع دولة الإمارات شهدت نمواً قوياً في السنوات الأخيرة، مضيفاً «نحن على ثقة بأن هذه العلاقة ستتعزز أكثر بعد مشاركتنا في (إكسبو 2020 دبي) الذي سيزيد حضورنا في المنطقة بشكل عام».
وأضاف شوتز لـ«الإمارات اليوم»: «نرى في (بروتشيلي) أن هناك إمكانات مهمة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط ككل للمصدّرين التشيليين، نظراً لأن دبي تشكل بوابة إلى شمال إفريقيا وجنوب آسيا. وبالتالي يعد وجودنا في هذا الحدث العالمي عاملاً أساسياً، لأنه لا يتيح لنا التفاعل مع الموردين واللاعبين الرئيسين في المنطقة فحسب، بل يفتح لنا المجال أيضاً لدخول أسواق جديدة وناشئة ليس لدينا حضور فيها حالياً».
وتابع «بالنسبة لبلدنا ومصدّرينا، تعمل دبي كمركز رئيس لإعادة التصدير للبلدان العربية، والتي تقدم فرصاً في قطاع الأغذية، وبصفة خاصة الأغذية الوظيفية والقائمة على مبدأ الاستدامة – أحد ركائز معرض إكسبو 2020 دبي والجناح التشيلي - وتعد المكسرات وأسماك السلمون والفاكهة الطازجة التشيلية مثالاً على القطاع الذي نما بنسبة 18.6% خلال عام 2020 مقارنة بالعام الذي سبقه، وبشحنات إجمالية بلغت قيمتها 97 مليون دولار».
أول حدث كبير
وأشار شوتز إلى أن «إكسبو دبي» يعد أول حدث حضوري كبير ينظم بعد تفشي الوباء العالمي «وأتاحت لنا البروتوكولات الصحية الصارمة المطبقة في دبي والتنظيم اللافت للمعرض، تأسيس مركز للأعمال، يستقطب شركات التصدير التشيلية إلى منطقة الشرق الأوسط، إذ يمكنهم التفاعل بشكل شخصي مع العديد من اللاعبين الدوليين».
وتابع: «فيما يتمثل هدفنا بإعادة تنشيط الاقتصاد التشيلي الوطني وترتيب لقاءات عمل، فنحن أيضاً نهتم بدعم رجال وسيدات الأعمال لدينا، ورواد الأعمال والشركات الناشئة، لكي يتمكنوا من اكتشاف قنوات تواصل جديدة واكتساب المعرفة التي ستتيح لهم مواصلة المساهمة في تحقيق التنمية لتشيلي».
ولفت إلى أن «إكسبو 2020 دبي» «يوفر فرصاً قوية وجاذبة لبلادنا، ونثق بأن المشاركة في المعرض هي جزء من بداية علاقة راسخة نعمل على تطويرها مع دولة الإمارات والتي ستتيح لنا زيادة حضورنا في المنطقة».
مركز للأعمال
وأوضح شوتز أن مشاركة تشيلي في المعرض العالمي تتحقق من خلال جناح يعمل بمثابة مركز للأعمال، يتيح استقطاب بعثات تجارية مختلفة من تشيلي وإظهار الإمكانات التي يتمتع بها المصدرون فيها بقطاعات مختلفة مثل الاستدامة والأمن الغذائي والابتكار أمام ممثلين محليين ودوليين.
وأكمل «لاتزال هناك ثلاثة أشهر متبقية لفعاليات (إكسبو 2020 دبي)، والتي سنواصل خلالها العمل مع كيانات مختلفة في بلادنا، ضمن القطاعين العام والخاص، في سبيل جلب أفضل العروض التي توفرها تشيلي، والبحث عن فرص لتعزيز أوجه التعاون وإعادة تنشيط اقتصادنا».
ولفت إلى أن «تشيلي بلد موثوق به، فهي الاقتصاد الأول في أميركا الجنوبية ضمن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وتتميز بتوفير منظومة بيئية تحتذى عالمياً، والتي ترحب أيضاً بالمواهب الأجنبية من بقية أنحاء أميركا اللاتينية. كما تعتبر مركزاً على مستوى المنطقة وواحدة من الاقتصادات التي تمتلك عدداً أكبر من الاتفاقيات التجارية على مستوى العالم. وتعد بمثابة مختبر طبيعي لتجربة تقنيات وأنشطة مستدامة جديدة، ونعمل كل يوم على تحسين قدراتنا في مجالات الابتكار والاستدامة. ومن الأمثلة على ذلك أن تشيلي رائدة في توليد الطاقة الشمسية على المستوى الإقليمي».
وأكد شوتز «كل ما سبق يشكل جزءاً صغيراً من المزايا العديدة التي تتمتع بها تشيلي عندما يتعلق الأمر بالاستثمار، وهذا يظهر الأسباب التي تجعل بلدنا موقعاً مثالياً وبيئة مواتية للاستثمار، على الرغم من المسافات والفوارق، وهذا هو الأمر الذي نعمل على إثباته في (إكسبو 2020 دبي)».
رئيس المفوضية التجارية التشيلية:
• «أتاحت لنا البروتوكولات المطبقة في دبي والتنظيم اللافت تأسيس مركز للأعمال».
• «نعمل كل يوم على تحسين قدراتنا في مجالات الابتكار والاستدامة. ومن الأمثلة على ذلك أن تشيلي رائدة في توليد الطاقة الشمسية على المستوى الإقليمي».