«كايف» من الفنون التقليدية المتوارثة لدى المرأة بتيمور الشرقية
النساء ثروة.. أنامل ناعمة تنقش بصمتها في «إكسبو»
يسلط «إكسبو 2020 دبي» الضوء على إبداعات نساء من دول عدة حول العالم، إذ تزين أنامل المرأة أجنحة عدة في المعرض الذي يضم أجنحة أكثر من 192 دولة.
وتعد نقشات «كايف» من الفنون التقليدية التي تتوارث النساء مهاراتها من جيل إلى جيل في «تيمور ليشتي» (تيمور الشرقية) وهي قائمة على الأشكال والأنماط الهندسية، لذا كان «إكسبو 2020 دبي» فرصة لزيارة جناح ذلك البلد الذي يقع في جنوب شرق آسيا بين أستراليا وإندونيسيا، والتعرف إلى تقاليده.
وتمثل النساء ثروة بشرية مهمة، إذ تنسج أناملهن أقمشة «تايس» يدوياً باستخدام خيوط القطن خلال موسم الجفاف بالجزيرة، وهو شكل من أشكال النسيج التقليدي الذي ابتكرته نساء تيمور الشرقية، وجزء أساسي من التراث الثقافي ومصدر دخل مهم بالنسبة للمرأة، وتُستخدم حياكة التايس للزينة الاحتفالية، ودلالة على الاحترام والتقدير تجاه الضيوف والأصدقاء، واعتمدت تيمور الشرقية استخدام تايس بجانب الريش والحلي خلال المراسم المهمة لها.
وأكد مسؤولو الجناح في «إكسبو 2020»، أن صور وأنماط منسوجات «تايس» تختلف بشكل كبير من منطقة إلى أخرى، كما تختلف بين الرجال عن النساء، إذ يرتدي الرجال زياً تقليدياً عبارة عن لف أحد الأقمشة حول الخصر، بينما ترتدي النساء شكلاً من أشكال الفستان من دون حمالات منسوج على شكل أنبوب، وقطعة قماش رفيعة حول الرقبة.
من جانبه، دعا المفوض العام لجناح تيمور الشرقية عارف ساجران الزوار للتعرف إلى ثقافة بلاده، فضلاً عن الأماكن السياحية الخلابة. وقال: «نحاول من خلال الجناح إبراز عاداتنا الثقافية وقدرات بلدنا الاقتصادية أمام العالم، لدينا مهرجان راميلاو الثقافي والكثير من الموارد الغنية والأحجار الكريمة، كما نمتلك ثروات طبيعية ندعو العالم للاستثمار لدينا واكتشافها».
وتأمل تيمور الشرقية، خلال مشاركتها في «إكسبو 2020 دبي»، أن يتعرف العالم إلى تلك الدولة التي نشأت حديثاً، ونظراً لتمتعها بموارد غنية من خشب الصندل، جذبت تيمور ليشتي اهتمام التجار الأوروبيين منذ القرن الـ16.
إلى جانب خشب الصندل، تنمو أشجار جوز الهند والفرك الأوكالبتوس، بجانب الينابيع الحارة المنسدلة من الجداول الجبلية وسط الحياة البرية، لذا حوى الجناح في «إكسبو دبي» عدداً من التماثيل الخشبية المشهورة في تيمور، والتي يشتريها زوار المعرض العالمي من أجل الديكور.
ويركز جناح تيمور الشرقية في «إكسبو 2020 دبي» على عرض منتجات رائعة من منحوتات خشبية تقليدية وتوابل تملأ الجناح بروائح عبقة، إضافة إلى رائحة القهوة المحلية.
وصُمّم الجناح - الذي احتفل بيوم بلاده الوطني أخيراً في «إكسبو 2020 دبي» وسط لوحات فنية تبرز ثقافات وعادات تيمور - على شكل منازل محلية تعكس الثقافة الطوطمية، إذ سيتمكن زوار الجناح من مشاهدة مقاطع فيديو تسلط الضوء على العائلات التي تعمل دون كلل لدعم هذا المجتمع الفتي.
• «تيمور ليشتي» تقع في جنوب شرق آسيا بين أستراليا وإندونيسيا.
• التماثيل الخشبية المشهورة في تيمور الشرقية تستقطب اهتمام الزوار.
عارف ساجران:
• «نحاول من خلال جناحنا في (إكسبو) إبراز عاداتنا الثقافية وقدرات بلدنا أمام العالم».
طموح
يعمل جناح تيمور الشرقية الذي يقع في منطقة الفرص في «إكسبو 2020 دبي»، على عرض ثقافة ذلك البلد الصغير، وتطمح تيمور الشرقية وهي واحدة من أصغر الدول في العالم، إلى التركيز على أربع أولويات رئيسة: السياحة، والزراعة، والخدمات اللوجستية والنقل، والنفط والغاز.