أنتيغوا وباربودا وجهة مثالية لمغامرات بحرية غير مألوفة

جناح الجزيرتين الشقيقتين في «إكسبو».. رحلة إلى ساحل خلّاب

صورة

يسلّط جناح أنتيغوا وباربودا في منطقة التنقل بـ«إكسبو 2020 دبي» الضوء على الإمكانات البحرية التي تمتلكها الدولة القابعة في البحر الكاريبي، عبر جزيرتين تتميزان بأجواء استثنائية، وسط درجات حرارة معتدلة طوال العام.

ويروّج الجناح لهذا البلد على أنه يُعد من الوجهات المنشودة لإقامة الفعاليات البحرية، إذ يشتهر بكونه مقصداً رئيساً للرياضات البحرية غير المألوفة حول العالم، خصوصاً على مستوى سياحة اليخوت في البحر الكاريبي، بفضل المرافئ الآمنة، والعدد الكبير من المراسي، ووفرة مواطن الجمال الطبيعي، فيما استحقت الجزيرتان أن تكونا ملاذاً للزائرين من عشّاق المغامرات البحرية.

أسبوع الإبحار

ويتقدم أسبوع الإبحار في أنتيغوا أبرز الفعاليات التي تقام سنوياً من خلال تنظيم أحد أكبر سباقات الزوارق في العالم، إذ تتوافد اليخوت من كل حدب وصوب في العالم على الميناء الإنجليزي، للمشاركة في إحدى أكبر مسابقات الإبحار التي تنظم كل عام.

ومن المقرر أن ينطلق أسبوع الإبحار الـ53 في أنتيغوا في الفترة من 30 أبريل إلى السادس من مايو المقبلين، إذ بدأ هذا السباق صغيراً، ثم تطور على مدار 50 عاماً ليصبح أحد أبرز سباقات اليخوت في منطقة الكاريبي، وأهمها على مستوى العالم.

ويتسابق كل عام نحو 100 يخت من مختلف الأحجام، تراوح بين 21 قدماً وما يزيد على 100 قدم، إذ يجذب هذا السباق اليخوت بجميع أنواعها، بداية من الزوارق المخصصة للتسابق فحسب، وتشمل الزوارق الحديثة عالية التقنية، وصولاً إلى مجموعة متنوعة من الزوارق عالية الأداء، وزوارق الرحلات الترفيهية. وهناك أيضاً سباق الفئة كلوب، المخصص للمتسابقين الهواة الذين يريدون نيل شرف المشاركة.

شعاب حامية

وتطل كل شواطئ أنتيغوا تقريباً على البحر الكاريبي، ويمتد ساحلها الخلاب على مسافة 95 میلاً، وتحاط الجزيرة الشقيقة لها باربودا بالشعاب الحامية، وتضم خليجاً صغيراً، ومحمية لطيور الفرقاط.

وتشتهر الجزيرتان بشعبهما الودود والمضياف، وشواطئهما الرملية الوردية والبيضاء، ومياههما الصافية، ومناخهما الأكثر اعتدالاً ولطفاً في العالم.

كما تبرز رياضة التزلج الشراعي، أو التزلج بالطائرات الورقية، التي تعد من رياضات المغامرة الشيقة، التي تزداد شعبية يوماً بعد يوم في أنتيغوا وباربودا، والتي تمتلك أشهر المتزلجين الشراعيين في العالم، وأبرزهم أندريه فيليب الذي نشأ في أنتيغوا، وبدأ ممارسة التزلج الشراعي عام 1999. وكان صديقه إيلي هو أول من يمارس اللعبة على الجزيرة، وبعدما رآه تاقت نفسه إلى تجربتها.

وفاز فيليب بكأس العالم أكثر من مرة، وتربع على عرش بطولة الصفوة (تريبل إس) في أميركا، وتصدر تقييم قراء مجلة «کایت بوردر»، باعتباره أفضل متزلج شراعي لعامين متتاليين.

ويبرز أيضاً جيك كلسيك، وهو متزلج شراعي من أنتيغوا، بدأ ممارسة اللعبة عام 2004، وكان مصدر إلهامه والده الذي كان يمارس اللعبة هو الآخر، وظل فترة طويلة يشاهد اللاعب المحترف أندريه فيليب على الشاطئ، وكان لذلك عظيم الأثر في تشجيعه وهو في سن العاشرة، إذ بدأ في استخدام طائرة ورقية تدريبية بصفة يومية مع والده، وفي سن الـ26، واصل التزلج بالطائرة الورقية في كثير من الأحيان، ثم حول شغفه إلى عمل، إذ اشتغل بالتدريب وتأجير المعدات.

صيد أسماك

وفي ظل المساحة الرائعة التي تمتلكها الدولة على البحر الكاريبي، يعد صيد الأسماك بالرماح في أنتيغوا من أهم الأنشطة التي تجذب السكان والسياح من خلال صيد الأسماك السطحية بالرماح في أنتيغوا، وهي الأفضل من نوعها في منطقة الكاريبي، إذ تتوافر أنواع عديدة من التونة، مثل تونة الزعنفة الصفراء، كما يمكن صيد أسماك المرلين وأبو شراع، علاوة على الفرصة لاكتشاف أسراب كبيرة من المرلين الأزرق.

ولا يمكن أن يكتمل الاستمتاع بالرحلة دون صيد أسماك الدولفين اللذيذة الصالحة للأكل، والموجودة بوفرة، مثل «ماهي ماهي» و«دورادو»، إذ تشتهر المياه السطحية بها بأنها أفضل مكان لصيد أسماك الواهو بالرماح في العالم.

• 100 يخت من مختلف الأحجام، تراوح بين 21 قدماً وما يزيد على 100 قدم، تشارك في السباق الذي تنظّمه أنتيغوا سنوياً.

• 30 أبريل المقبل، من المقرر أن ينطلق أسبوع الإبحار الـ53 في أنتيغوا.


الغوص بنفَس واحد

تحاط أنتيغوا بالشعاب المرجانية، وتقع في مهب رياح الأطلنطي التجارية، ما يعني أن الظروف المناخية فيها أحياناً ما تكون متقلبة، ولا توجد سوى بقاع قليلة ذات عمق كافٍ لممارسة الغوص الحر، وينحصر ذلك في الميناء الإنجليزي، أو ما وراء «شعاب كادي» على الجانب الغربي من الجزيرة، إذ إن الغوص بنفس واحد رياضة يستصعبها كثيرون، ولكنها تقوم على أساس الاسترخاء التام قبل الغوص، وتهيئة الأذنين لتحمل تغيرات الضغط، واتباع الخط إلى الأسفل، ولممارسة الغوص الحر، ينبغي أن تصغي إلى جسمك، وتتحكم في عقلك، حتى تدرك متى تواصل الهبوط إلى الأسفل، ومتى تعاود الصعود إلى سطح الماء.

تويتر