جناحها يبرز التنوّع الثقافي والجغرافي وتراث الحِرف اليدوية
الباراغواي تنسج لوحتها في «إكسبو دبي» بلمسات سحرية
في جولة بين سحر الحِرف التقليدية وخيرات الطبيعة والرهان على المستقبل، يسافر جناح الباراغواي في «إكسبو 2020 دبي»، ليمنح زواره فرصة للتعرف إلى تقاليد ذلك البلد المتنوّعة ثقافياً وتاريخياً، إذ تعدّ زهرة «مبروكويا» المعروفة بزهرة العاطفة، الزهرة الوطنية، ولها العديد من الخصائص المفيدة التي اكتشفها السكان الأصليون منذ زمن بعيد، أما فهد «هاغوراتيه» فيمثل روح غابات لا تُقهر، ويلعب دور الشخصية الرئيسة في الأساطير الموروثة عن الأسلاف.
واتخذ الجناح - الذي ينظم فعاليات فنية متنوّعة تطوف جنبات ومسارح المعرض العالمي - من خلال جدارية ضخمة مصنوعة من الخشب والرمل لرسم يمثل أنسجة «كراغواتا» للسكان الأصليين وهم يجمعون الحبوب، شعاره «من الباراغواي إلى العالم»، ليعكس في تصميمه تنوّعه الثقافي والجغرافي، ويدعو زوّاره إلى اكتشاف الفرص الاستثمارية والإمكانات الاستراتيجية للمياه في توليد الطاقة المتجدّدة، عبر الأنهار والوصول إلى المحيط الأطلسي.
ويستمتع زوّار الجناح بمشاهدة أجمل اللمسات السحرية في صناعة الحِرف اليدوية، خصوصاً السجاد، ومشاهدة عينات خلابة من «نيفاكلي» من أنسجة «كراغواتا»، وأنسجة «نياندوتي»، وأشهر قصات أنسجة «أو بوي» من التطريز اليدوي من أنسجة القطن.
أمهر النساء
كما يعرض الجناح أبرز أنسجة «الكراغواتا»، منها «أجوريو» المكونة من ألياف الورق التي تم تنظيفها وتجفيفها في الشمس، وملابس «بونشو» التي تنسج على أيدي أمهر النساء، وخيوط «ليسوس» القطنية وأنسجة «إنكاهي هو»، التي تستخدم في صنع فساتين الدانتيل.
وتشتهر الباراغواي بفنانيها الذين يحاولون رسم صورة بلادهم، تحت شعار «فنونا نابعة من جذورنا»، وكانت بصمات كل من: كوكي رويز، وفليكس تورانزوس، وكارلو سباتوزا، مع فنانة الخزف، جوليا ايسيدريز، واضحة في الجناح من خلال مجسماتهم الخشبية.
جنة لمحبي الطبيعة
وتمتاز تلك الدولة بعدد كبير من المحميات الطبيعية، منها محمية غابات «مباراكايو» الطبيعية، التي تشتهر بكونها جنة حقيقية لمحبي الطبيعة، وتعدّ من أهم النظم البيئية في الباراغواي من حيث التنوّع البيولوجي. أما شلالات «مونداي» فتعدّ موقعاً طبيعياً يمتاز بمناظر خلابة، وواحداً من أهم المعالم السياحية الرئيسة في الباراغواي، وتعود تسمية تلك الشلالات إلى شعب «الغواراني».
ويعرض الجناح أبرز معالم البلد اللاتيني الذي يقع في وسط أميركا الجنوبية، ومنها سد «إيتايبو بيناسيونال»، أحد المواقع الرائدة عالمياً في توليد الطاقة النظيفة والمتجددة، ويعدّ رمزاً لقدرة الإنسان الكبيرة بعد نجاحه في السيطرة على تاسع أكبر نهر في العالم، فضلاً عن البحيرة المالحة بمنطقة «تشاكو»، التي تشكل نطاقاً بيئياً في حالة تحول مستمر بسبب التغيّرات في المناخ والرطوبة وملوحة التربة، ما جعلها موطناً لمجموعة كبيرة من الطيور والثدييات ذات الحجم المتوسط والكبير.
كنز حقيقي
ويتمثل التنوّع الثقافي الغني في عدد اللهجات الموجودة في الباراغواي، فهذا التنوّع اللغوي يعدّ كنزاً حقيقياً نتج عن تراكم اللغات واللهجات الأصلية التي كانت تتحدث بها 19 مجموعة مختلفة من السكان الأصليين.
وتعدّ لغة «الغواراني» هي اللغة الرسمية لباراغواي، إلى جانب الإسبانية، بسبب عوامل عدة، منها أهمية الهوية الثقافية والتاريخية لسكان الباراغواي، والفخر الذي يشعر به بلد بأكمله تجاه لغته العرقية الأصلية. وتعتمد تلك الدولة اللاتينية على الزراعة، فهي من أكبر منتجي الحبوب، وخامس أكبر دولة مُصدرة لفول الصويا في العالم.
نكهة مختلفة
يمكن لزوّار «إكسبو 2020 دبي» الاطلاع على الجذور المختلفة لمطبخ الباراغواي في جناح ذلك البلد المميز، خصوصاً تأثر شعبه بالمطبخ الأوروبي، ما جعله فريداً من نوعه، ومختلفاً عن دول أميركا الأخرى.
• تشتهر الباراغواي بفنانيها الذين يحاولون رسم صورة بلادهم، تحت شعار «فنونا نابعة من جذورنا».
• زهرة «مبروكويا» المعروفة بزهرة العاطفة، هي الزهرة الوطنية، ولها العديد من الخصائص المفيدة.
• لغة «الغواراني» هي اللغة الرسمية لباراغواي، إلى جانب الإسبانية.