أكّدت أن المعرض فرصة ممتازة لتعزيز حضور الدول على نطاق عالمي

الفلبين: «إكسبو دبي» يغيّر قواعد اللعبة

صورة

أكدت الملحق التجاري في مركز التجارة والاستثمار الفلبيني في دولة الإمارات، شارمين مينيون يالونغ، أن «إكسبو 2020 دبي» أسهم في تغيير قواعد اللعبة في العلاقات، مشيرة إلى أن المعرض يعدّ فرصة ممتازة لتعزيز حضور الدول على نطاق عالمي، وتعزيز التعاون في ما بينها.

وقالت: «إن الإمارات تحتل المرتبة الأولى كأكبر شريك تجاري للفلبين، ضمن أسواق دول مجلس التعاون»، مشيرة إلى أنه كما هي الحال بالنسبة لمعظم البلدان، أدى الوباء العالمي إلى انخفاض كبير في التجارة بين البلدين بين عامي 2019 و2020، لكن بحلول نهاية 2021، ارتفع إجمالي التجارة بين الدولتين بمقدار 34.7%، ليصل إلى 951 مليون دولار، مقابل 705 ملايين في 2020.

وأضافت يالونغ، لـ«الإمارات اليوم»: «لاتزال قيمة إجمالي التجارة في عام 2021 أقل مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة (1.73 مليار دولار في 2019)»، لافتة إلى أن الفلبين تأمل أن تعود التجارة الثنائية إلى مستوياتها المتزايدة، إذ ينفذ البلدان بشكل فاعل سياسات لمواجهة تحديات الوباء ومواصلة أنشطتهما الاقتصادية.

وأضافت أن «البلدين تبذلان جهوداً حثيثة لتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية، كما يتضح من التوقيع على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار الثنائي، وإطلاق اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، والمناقشات الجارية لوضع اللمسات الأخيرة على مذكرة التفاهم»، موضحة أن «هذه المبادرات تعكس التفاهم، الذي يرتكز على المنفعة المتبادلة».

مبادرات تحفيزية

وتابعت يالونغ: «من المتوقع أن تحفز هذه المبادرات التجارة وتوفر مزيداً من السُبل للشركات والصناعات الإماراتية، لتنويع وتوسيع مصالحها الاقتصادية داخل (الآسيان)، لاسيما في الفلبين، إضافة إلى خلق مجموعة واسعة من الفرص للأعمال والتوظيف في كل من الفلبين والإمارات، ودفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين إلى الأمام. وبشكل عام، هناك العديد من المجالات التي يمكن تطويرها، والشركات حريصة جداً على التعاون لتطوير المشهد الضروري، من أجل الاستمرار في المضي قدماً نحو علاقة متبادلة المنفعة».

وقالت: «اكتسبت معارض (إكسبو الدولية) على مر السنين، أهمية عالمية، لأنها تسلط الضوء على التقدم الاقتصادي، وتوفر منصّة دولية فريدة من نوعها للتعامل مع البلد المضيف والمشاركين الآخرين والسياح، والأهم من ذلك الشركاء التجاريين والمستثمرين».

ونوّهت بأن «إكسبو 2020 دبي»، الذي تشارك فيه الفلبين بجناح مميّز، يوفر فرصة ممتازة لزيادة تعزيز حضور البلاد على نطاق عالمي، وتعزيز المصلحة التجارية والعامة للفلبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، خلال الحدث.

وأضافت: «لتعزيز مشاركتنا في (إكسبو 2020 دبي)، اعتمدت الفلبين استراتيجية تسويق ثلاثية الأبعاد: تتركز على العلامات التجارية، وترويج التجارة والسياحة والاستثمار، وأنشطة الأعمال إلى المستهلك من خلال الجناح الوطني، والمعارض، إلى جانب المنتديات والمؤتمرات والزيارات رفيعة المستوى والفعاليات الثقافية».

ووصفت «إكسبو 2020 دبي» بأنه أدى إلى تغيير قواعد اللعبة في العلاقات الاقتصادية بين الفلبين والإمارات، بسبب تدفق الفرص على التجارة والاستثمارات، التي من المتوقع أن تؤدي إلى زيادة الإيرادات في القطاعات والصناعات الرئيسة.

وذكرت أنه في ديسمبر الماضي، التقى وزير التجارة والصناعة في الفلبين، مجموعة من كبرى الشركات والمؤسسات في السوق الإماراتية، لمناقشة فرص الاستثمار ومزايا ممارسة الأعمال التجارية في الفلبين، والحوافز المهمة الممنوحة للاستثمارات، في إطار خطة أولويات الاستثمار في الفلبين. ورحّب الجانب الفلبيني بالاهتمام الاستثماري الكبير للشركات التي تتخذ من الإمارات مقراً لها للاستثمار في مختلف القطاعات.

توقيع خطابات

وقالت يالونغ: «إن هذه الاجتماعات مهدت الطريق لمواصلة المشاركة، التي أدت إلى توقيع خطابات النوايا خلال مؤتمر الأعمال للفلبين في 11 فبراير الجاري، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للفلبين في (إكسبو 2020 دبي)».

وأوضحت أنه «في ديسمبر الماضي أيضاً، نظمت وزارة التجارة والصناعة منتدى أعمال افتراضي، يهدف إلى إطلاع مجتمع الأعمال الإماراتي على التطوّرات في مناخ الأعمال، وفرص الاستثمار في الفلبين، لاسيما البنية التحتية والشراكات بين القطاعين العام والخاص، واستقطب المنتدى 86 شركة من الفلبين ومن منطقة الشرق الأوسط».

وأفادت يالونغ، بأنه من حيث الاستثمارات، احتلت دولة الإمارات المرتبة 17 في قائمة أكبر مصادر الاستثمارات المعتمدة، وفقاً لآخر البيانات لعام 2019. وتتركز الاستثمارات الإماراتية بشكل رئيس في قطاع التصنيع والمعلومات والاتصالات، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الاستثمارات خلال الفترة المقبلة في ضوء الخطط.

وأشارت إلى أن الفلبين وجهة استثمارية تمتلك موارد بشرية وطبيعية على حد سواء، مع مناخ الأعمال التنافسي، وقاعدة كبيرة من المستهلكين، والبنية التحتية، وحزم الحوافز المتميّزة.

حملة ترويجية

قالت الملحق التجاري في مركز التجارة والاستثمار الفلبيني في دولة الإمارات، شارمين مينيون يالونغ، إن «بلدها أطق حملة لترويج الاستثمار الدولي مصممة أساساً لاستقطاب مستثمرين محتملين، وتركز الحملة على تعزيز الصناعات الرئيسة التي لديها أكبر إمكانات للاستثمار الأجنبي، وهي: التصنيع وتصميم المنتجات، الأدوية، الحديد والصلب، الطاقة المتجددة، النفط والغاز، الزراعة، الكيماويات، المركبات الكهربائية، المنسوجات، الملابس، الأغذية المشروبات، السيارات، الفضاء، الإلكترونيات، وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال، السياحة والضيافة، والتطوير العقاري».

وأشارت إلى أن الفلبين تعمل من خلال الحملة على زيادة الوعي بالمشهد الاستثماري التنافسي، وتسليط الضوء على الفرص، وإيجاد الشركاء المحتملين.

• اعتمدت الفلبين استراتيجية تسويق ثلاثية الأبعاد لتعزيز مشاركتها في «إكسبو 2020 دبي».

• 1.73 مليار دولار، حجم التجارة الثنائي بين الفلبين والإمارات في عام 2019.

تويتر