منغوليا تعرض ملامح من تحفها وتراثها
كنوز «بلد الخيول».. تحت عيون زوار «إكسبو دبي»
بكنوز وتحف قديمة، يتزين جناح منغوليا في «إكسبو 2020 دبي»، الذي يعرض العديد من المخطوطات والتحف القديمة التي تعود إلى العصرين الحجري والبرونزي، كما يحتضن نمط حياة الرّحل الذي ساد في منغوليا - التي تعد الدولة الوحيدة في العالم التي يزيد فيها عدد الخيول على عدد البشر - منذ آلاف السنين، وصولاً إلى التعامل مع نمط الحياة الحضرية الراهن والمتنامي.
كما يعرض الجناح جزءاً مصغراً لبعض كنوز منغوليا، ليجد الزوار التاج الذهبي لبلج خان، والذي يعود إلى القرن السابع الميلادي، علاوة على أوان تعود إلى أوائل العصر الحديدي، بالإضافة إلى أطباق ذهبية، ونقود ورقية معروفة باسم «تشاو»، من أسرة يوان، وعملات برونزية لجنكيز خان، صنعت في سمرقند، وعملات من بلاد فارس، وبعض المخطوطات الأثرية، ومن أبرزها رسالة خان أرجون إلى فيليب ملك فرنسا.
ويسلط الجناح الضوء أيضاً على معالم طبيعية فريدة في ذلك البلد، كجبل بوتان الجليدي، ونصب الغزلان، وكورشين نايمان نور، المعروفة باسم «البحيرات الثماني»، إضافة إلى قمة هوريدال ساريباغ أعلى جبل في مقاطعة ديلغرخان، وتبرز صور توضيحية جمال غروب الشمس في مناطق خيرمان تساف.
كما يستكشف زوار الجناح الذي يقع في منطقة التنقل، مشاهد متنوعة من رياضات تجسد جزءاً مهماً من تقاليد هذا الشعب، وتظهر لقطات المصارعة المنغولية «بوك» التي تعد اللعبة الشعبية الأولى، إذ يتجمع حولها الجمهور، وتعد المصارعة أهم المهارات الرجولية الثلاث، التاريخية للثقافة المنغولية، والتي تشمل أيضاً الفروسية والقوس والرمي بالسهام.
وتتميز منغوليا بمهرجانات تقليدية عدة، من أهمها: مهرجان نادام، والذي يحتفل فيه بالحصاد، ويعد الحدث الرياضي والثقافي الأكثر أهمية في التقويم المنغولي، وفي عام 2010 تم إدراجه في قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، حيث يتجمع عشرات الآلاف من المنغوليين حول حلبات المصارعة.
كما يعرض الجناح، مجموعة من المنحوتات الخشبية، ومن أبرزها رقعة شطرنج مبهرة باللونين الذهبي والفضي، وتمثل القطع الموجودة عليها أشكال النسور والخيول. وتختلف قواعد اللعبة عن نظيرتها. وتعد لعبة الشطرنج واحدة من الألعاب الشعبية المنغولية، وتعتقد الأساطير الشعبية أن الشخص سيعيش لفترة طويلة وبصحة جيدة إذا كان يجيد لعبة الشطرنج المنغولية.
ولا تقتصر رياضة الخيول في منغوليا على السباقات، بل تستخدم في الترويج السياحي، كونها إحدى الأدوات التي تستخدم في نقل الزوار عبر الجبال، كما يبرز جناح منغوليا في «إكسبو دبي».
أما «رمي السهام» فإحدى الرياضات التراثية في منغوليا، فضلاً عن الصيد بالصقور، وهو من الممارسات القديمة التي أدرجت ضمن قائمة «اليونيسكو».
فرص جديدة
تبحث منغوليا، الواقعة في شرق آسيا، عن فرص استثمارية جديدة في «إكسبو 2020 دبي»، وترى أن لديها مقوّمات اقتصادية، تساعدها على تحقيق تطلعاتها التنموية، في مجالي السياحة، والبنية التحتية. كما أن جناحها في المعرض الدولي يعرف زواره بمجموعة متنوعة من منتجات الملابس الجلدية والكشميرية.
• الجناح يبرز مشاهد تجسد جزءاً من تقاليد هذا الشعب، وهي المصارعة المنغولية «بوك».
• تعتقد أساطير منغولية، أن المرء سيعيش طويلاً وبصحة جيدة، إذا كان يجيد لعبة الشطرنج المنغولية.