أيرلندا: ما حققه «إكسبو دبي» استثنائي
أكّدت وزيرة السياحة والثقافة والفنون والشؤون المحلية والرياضة والإعلام الأيرلندية، كاثرين مارتن، أن ما تم تحقيقه في «إكسبو 2020 دبي» استثنائي، مع وجود عدد كبير من البلدان في مكان واحد، ضمن شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، رغم الظروف التي فرضتها الجائحة خلال الفترة الماضية، مشدّدة على الأهمية الكبيرة للتواصل، خصوصاً أننا في طريقنا للخروج من تداعيات الجائحة.
وأضافت مارتن لـ«الإمارات اليوم»: «وجود أيرلندا في (إكسبو دبي) مهم للغاية، إذ إن المشاركة في المعرض فرصة لإبراز الجهود التي بذلناها خلال الفترة الماضية، خصوصاً مع رفعنا للقيود التي كانت مفروضة على السفر، وتطلعنا إلى زيادة معدلات التدفق السياحي»، لافتة إلى أهمية سوق الشرق الأوسط بالنسبة لأيرلندا.
تعزيز الثقافات
وأضافت مارتن: «في عام 2019، أي قبل جائحة (كوفيد-19)، استقبلنا نحو 75 ألف زائر من أسواق المنطقة، 65% منهم أتوا من الإمارات، إذ تكتسب هذه السوق أهمية خاصة، ولا يمكننا الانتظار للترحيب بهم مرة أخرى».
واعتبرت أن زوّار جناح أيرلندا في «إكسبو دبي» يلمسون الإحساس الحقيقي بما هو معروض فور دخولهم بدءاً من المناظر الطبيعية الخلابة إلى الحِرف اليدوية، إلى الهندسة المعمارية والأطعمة، وهناك فرصة لتعزيز الثقافات، من خلال تبادل الخبرات بين الدول.
وتابعت: «مشاركة أيرلندا في (إكسبو دبي) شديدة الأهمية لنا، خصوصاً عند رؤية القواسم المشتركة بيننا وبين الإمارات، فنحن بلد معروف بالترحيب الحار، وأشعر بالشيء ذاته هنا، كما أن صناعة السياحة مهمة لدينا، ويمثل الحدث الدولي فرصة لعرض مقومات بلدنا وزيادة التواصل مع المشاركين الآخرين».
وقالت: «تواصلنا مع (طيران الإمارات)، و(الاتحاد للطيران)، والشركتان تعملان على زيادة رحلاتهما إلى أيرلندا، ما سيسهم في رفع معدلات التدفق السياحي، كما أن (طيران الإمارات) تستهدف الوصول إلى رحلتين يومياً بحلول مايو المقبل».
تفاؤل
ونوّهت مارتن بعوامل الجذب والمقومات السياحية الكبيرة التي تمتلكها أيرلندا كوجهة بارزة، موضحة أن «الزوّار من منطقة الشرق الأوسط أكثر ميلاً للبقاء فترات أطول خلال قضائهم للإجازات في أيرلندا، التي استقطبت عام 2019 نحو 11.3 مليون زائر دولي، مع مستويات إنفاق بلغت نحو 5.9 مليارات يورو».
وأعربت عن تفاؤلها بعودة السياحة في أيرلندا إلى مستويات ما قبل الجائحة، مضيفة: «عقدنا ورش عمل عدة في أبوظبي ودبي، ضمن أكبر مهمة تجارية سياحية لأيرلندا إلى منطقة الشرق الأوسط، إذ سافرنا مع 17 شركة تعمل مع أكثر من 200 من منظمي الرحلات السياحية»، مشيرة إلى أن المؤشرات جيدة بالفعل هذا الصيف.
وأكملت مارتن: «رسالتنا واضحة، فأيرلندا مفتوحة للزوّار وللتجارة والأعمال مرة أخرى، وهي منفتحة للأفكار الجديدة والابتكار، ولمشاركة الدروس المستفادة من العامين الماضيين»، مؤكّدة أن الإمارات حققت شيئاً رائعاً بجلب العالم بأسره إلى «إكسبو دبي»، معبرة عن امتنانها لمنظمي المعرض، وترحيبهم الحار بأيرلندا بمناسبة يومها الوطني.
عروض
وكشف الجناح الأيرلندي في «إكسبو دبي» عن مجموعة فعاليات وعروض خاصة باليوم الوطني الأيرلندي المصادف ليوم القديس باتريك العالمي في 17 مارس المقبل، الذي يعدّ فرصة لمشاركة أرقى الجوانب الثقافية والتراثية الأيرلندية مع العالم.
ودعا الجناح الجميع إلى الاحتفال بهذا اليوم، وخوض تجربة أيرلندية أصيلة في «إكسبو دبي».
ويشمل برنامج احتفالات الجناح الأيرلندي باليوم الوطني، بالشراكة مع هيئة السياحة الأيرلندية، إطلاق مبادرة لإضاءة أبرز معالم «إكسبو دبي» باللون الأخضر، مثل ساحة الوصل وساحة الرياضة، وكذلك الجناح الأيرلندي، ما يضمن تقديم عرض ساحر، إلى جانب عروض ثقافية وموسيقية في ساحة الوصل، وعرض موسيقي طوال اليوم في فناء الجناح. وسيتعاون الجناح مع وكالة الرياضة الأيرلندية لتقديم فعالية رياضية خلال الاحتفالات، إلى جانب فعاليات اقتصادية ومجتمعية وترفيهية على مدار اليوم.
• 75 ألف زائر استقبلتهم أيرلندا من أسواق المنطقة، خلال 2019، 65% منهم أتوا من الإمارات.
• 17 مارس المقبل، تحتفل أيرلندا بيومها الوطني في «إكسبو دبي» ببرنامج حافل.
• «زوار جناح أيرلندا يلمسون الإحساس الحقيقي بما هو معروض، بدءاً من المناظر الطبيعية إلى الحِرف اليدوية».
منجز رائع
قالت وزيرة السياحة والثقافة والفنون والشؤون المحلية والرياضة والإعلام في أيرلندا كاثرين مارتن: «وسط الصعوبات، حقق أصدقاؤنا في دولة الإمارات شيئاً رائعاً حقاً في جلب العالم بأسره إلى (إكسبو 2020 دبي)».
وأضافت: «لم يكن على دولة الإمارات فقط مواجهة القضايا العاجلة لوباء عالمي، ولكن من خلال برنامج الإنسان والكوكب الطموح في (إكسبو)، واجهت أيضاً التحدي المتمثل في معالجة القضايا الكبرى التي تواجه البشرية اليوم، وأمر مشجع أن نرى القضايا المعقدة والمتعدّدة الأوجه المتعلقة باستدامة المناخ والتنوّع البيولوجي والتنمية المستدامة تناقش بمثل هذا الأمل والإبداع من قبل العديد من دول العالم».